أجندة جريئة. لعطل فني لا يمكنه العمل حالياً هويدا سر الختم لعطل فني لا يمكنه العمل حالياً.. أرجو الافتتاح لاحقاً..!!- حملت صحف الخرطوم أمس بياناً من شركة سكر النيل الأبيض تعلن عن تأجيل موعد افتتاح المصنع.. وحسب البيان التأجيل تمّ لظرف فني طارئ مرتبط بطرف (خارجي!).. وطلب البيان من المدعوين (الاحتفاظ بكروت الدعوة لأجل غير مسمى!) وخرجت ذات الصحف بمانشيتات تحمل استقالة وزير الصناعة عن منصبه وإعلانه عن تحمله الحرج الناجم عن التأجيل وأرجع أسباب التأجيل لعدم توفر برنامج التشغيل بسبب المقاطعة الأمريكية.. ولكن السيد الرئيس رفض استقالة الوزير (المحرج).السبب الذي ذكره الوزير والذي أدى لتأجيل الافتتاح لا يتباعد كثيراً عن ما خرج به بيان الشركة.. غير أن الشركة أمسكت عن ذكر (المقاطعة الأمريكية.!).. مدير مكتب المدير العام للشركة أصر في تصريحه على أنه لا علاقة لمسألة (sanctions) الأمريكية بأمر التأجيل، وأن الأمر لا يعدو كونه (خللاً فنياً طارئاً لا علاقة له بحظر اقتصادي).. أي أن مدير مكتب المدير العام.. يدحض تصريحات السيد المدير العام ووزير الصناعة (في حكاية المقاطعة الأمريكية دي!) أما مدير الإعلام فقال لفريق التيار الذي تحرك فوراً خلف الحدث حينما سألوه عن استقالة الوزير: (نحن ناس صغار ما عارفين حاجة الاستقالة دي شغل ناس كبار.!).. فريقنا لم يستسلم وسعى إلي خبير سابق في مجال مصانع السكر بالسودان.. الخبير ذاته من واقع خبرته يبدو أنه حينما سمع البيان لم يستطِع (بلعه) فقام بالاتصال ببعض المسؤولين بالموقع وعلم أن المشكلة ليست في نظام التشغيل كما قيل.. وإنما في (عدم جاهزية المصنع للعمل..!).. غير أنه حينما عاود الاتصال ببعض زملائه بالمصنع تأكد له (أن هناك اختبارات أولية لم تجرَ!).. وأرجع مسألة (الاستعجال) في افتتاح المصنع (لضغوط سياسية).. للإسراع في افتتاح المصنع متزامناً مع انعقاد الدورة (37) لاجتماعات البنك الإسلامي للتنمية.. غير أن الأمر تحول إلى (فضيحة.!). هناك في موقع المصنع صورة أخرى نقلها فريق التيار.. غضب عارم للسلطات.. أدى إلى فصل عدد كبير من العاملين بالمصنع على رأسهم المدير الفني (يستاهل) حتى صيوانات الفرح والتجهيزات الأخرى لم تسلم من الغضب.. ويظلّ لغز مصنع سكر النيل الأبيض غامضاً لا يترك للآخرين غير تحليل التصريحات المختلفة والمتناقضة من قبل المسؤولين ويظل المدعوّين يحملون كروت الدعوة في انتظار موعد الافتتاح الجديد (اللي يا عالم متين).! لا أعلم ما هي مشكلة المشروعات في هذه البلاد قبل ذلك تمت إقالة المدير العام للهيئة القومية للكهرباء مكاوي محمد عوض بقرار من رئيس الجمهورية في العام 2009.. وجاء القرار إثر الانهيار المتكرر للشبكة بعد دخول كهرباء سد مروي.. وجرت ملاسنات بين مدير وحدة السدود حينها الأستاذ أسامة عبد الله الوزير الحالي للكهرباء والسدود الذي اتهم هيئة الكهرباء بعدم استغلال 42% من الكهرباء المنتجة من سد مروي.. وبين وزير الطاقة حينها الزبير أحمد الحسن الذي رد عليه بأن إدارة الكهرباء التي تتبع له قد استغلت جميع الكهرباء المنتجة من السد، وعزا انهيار الشبكة إلى عمليات التشغيل التجريبي التي تجريها إدارة السد لعدم المواءمة الفنية مع الشبكة القومية.!أعتقد أن مسألة الأخطاء الفنية هذه كثرت في كثير من مشروعات الدولة(الضخمة).وغير ذلك.. وأخذت علينا العمالة الماهرة وغيرها هذه (اللامبالاة) وبدأوا هم أيضاً (يرقصون) على مشروعاتنا حينما نستعين بهم (وقالوا ليك حكاية العطل الفني دي ماشة في السودان). التيار