بسم الله الرحمن الرحيم بيان من الحزب الشيوعي السوداني جنوب النيل الأزرق بمناسبة ذكري انتفاضة مارس/ أبريل 1985م المجيدة إلى جماهير الشعب السوداني عامة والنيل الازرق خاصة : تمر علينا اليوم الذكري السابعة و العشرون لإنتفاضة مارس / ابريل التي شكلت إحدي مآثر شعبنا النضالية التاريخية وأكدت انه ما من قوه تستطيع كسر إرادة هذا الشعب الأبي عن طريق القمع والإرهاب وإذ توافق هذه الذكري اليوم العالمي للأيتام أحد ثقافات العالم الإنساني المتقدم نتساءل بحسرة وألم كم عدد أطفال السودان الذين تيتموا بسبب حروب هذه الحقبة الإنقاذية البائسة التي شكلت مبلغ علم وسقف إنتاج العقلية المتخلفة في أدوات إدارة شئون الناس داخل الدولة الواحدة وفق المعايير الإنسانية وتعاليم الأديان السماوية ؟ كم عدد أبناء الشعب السوداني في أطراف الوطن الجريح والذين حرموا من الجلوس لإمتحانات شهادتي الاساس والسودانية ( فقط في هذا العام ) جراء حركات النزوح والتشريد وتشتت الأسر ؟ وما هو مستقبل هؤلاء وكيف ستنبني التركيبة النفسية لمن سيتبقي منهم علي قيد الحياة بعد كل هذا الكم من الأحساس المادي المباشر بالظلم والمعاناةواللإنسانية في ظل الحرب المعاشة ؟ : جماهير ولاية النيل الأزرق الأفاضل إن الواقع المعاش الراهن يقول الآتي : أ / خروج الولاية من الموسم الزراعي وركود العمل التجاري وإهدار الطاقات الشبابية المنتجة عن طريق العطالة المقنعة والسافرة والتجييش . ب / غلاء طاحن في أسعار ضروريات البقاء علي قيد الحياة إنهارت معها القدرة الشرائية لمكونات لقمة العيش للكثيرين من المواطنين والأسر و تزايد مؤشرات أمراض سؤ التغذية ومظاهر الفقر في محاولة كسب الرزق عن طريق توظيف الأطفال (اطفال الدرداقات وجمع النفايات والحديد الخرده ) وتنوع التسول المؤدي الي التفكك الأسري والإجتماعي . ج / التفلتات الأمنيه والمشاغبات المسلحه في العديد من انحاء جغرافية الولاية والتي أدت الي استدامة معايشة الخوف بسبب عدم الإستقرار الأمني . د / تزايد معسكرات النزوح غير المهيئة وضبابية مصير اللاجئين من أبناء الولاية بدولتي الجوار الاثيوبي وجنوب السودان. ه / تجذير حزب المؤتمر الوطني الحاكم لثقافة الحرب وادواتها وتصعيد شعاراتها كمؤهل لبلوغ قوة التشرذم والإنقسامات داخله والصراع حول لعبة كراسي السلطة الإقليمية والمكاسب الأنانية وتوسيع مسافات البعد عن هموم الشعب . نحن في الحزب الشيوعي السوداني ننادي بالآتي : 1- ضرورة إيقاف الحرب الدائرة فوراً والتي إستمرت لثمانية أشهر وحتي اليوم لم يكن حصادها غير مرارات يصعب تجاوزها إنسانياً ونفسياً وإقتصادياً و آثار مدمرة لتركيبة شعب الولاية الواحد . 2- رفع حالة الطوارئ وإطلاق حريات العمل السياسي والإجتماعي والإنساني والاستفادة من معطيات التفكير الجماعي المتعقل في معالجة جذور النزاعات بدلاً عن فرض الوصايا والرؤي الاحادية . 3- ضرورة السماح الفوري للمنظمات الانسانية ومنظمات الاممالمتحدة بمعاينة ودراسة أوضاع النازحين قبل حلول الكوارث بحلول موسم الامطار . 4- الإعداد لقيام مؤتمر يجمع مكونات شعب الولاية دون إقصاء أو تجاوز لعنصر أو حركة من أجل بحث ومناقشة اسباب النزاع ووضع مقترحات الحلول الدائمة لها وإجراء المصالحة الوطنية التي تتجاوز بنا العداوات بين أبناء الوطن الواحد . 5- نري ضرورة التحقيق العادل والمحايد لمعرفة المتسبب في هذا الواقع المأساوي ومن المستفيد من راهن هذا الوضع الإجتماعي والإنساني المتخلف . 6- نؤكد مجدداً علي حق شعب النيل الأزرق خاصة والأمة السودانية عامة معرفة المتسبب وبأسمه في هذه الحرب التي يتحمل الشعب إفرازاتها القريبة والبعيدة . حريه سلام وعداله الثوره خيار الشعب عاش نضال الشعب السوداني الأبي عاش نضال الحزب الشيوعي السوداني الحزب الشيوعي السوداني جنوب النيل الأزرق 6 أبريل 2012م