[email protected] حررتها القوات المسلحة أو انسحبت الحركة الشعبية المهم أن هجليج عادت و أرجو أن تكون عودة نهائية و ليست أرجوحة طردني و طردتو و مرقني و مرقتو. كانت العزيمة قوية و النفس حار في شأن هجليج و المنابذة بلغت البعوض فما دونه .. تم توجيه كل الأجهزة الإعلامية و خطباء المنابر و استنفار كل القطاعات بغية استرجاع حلايب من الذين لا ننعتهم بما ذهب إليه البشير .. عادت هجليج و لكن ما معنى عودتها؟ هل سيحس المواطن بجنوب كردفان أمنا و أمانا؟ هل سينعم انسان السودان العادي بعائدات نفط هجليج؟ أم أن مهمتنا بإمساك القرون لكي يحلب المؤتمر الوطني لا تزال قائمة قرنا و آخر؟ إن كنا أصحاب إرادة و قيادة كما بينتها الأجهزة الإعلامية و استعدنا هجليج بين ليلة و ضحاها .. فلم لا نفعل ذات الشيئ بحلايب حتى و لو كانت تنتج رمادا و سجما ليس إلا؟ أم أن استراداد أرضنا محكومة بالمحتل الحشري دون غيره؟ على الإنقاذ أن تستحي و تعطي المواطن السوداني حقه من الكرامة و المواطنة كاملة غير منقوصة و عليها أن تحطم موازين المفاضلة الإنتمائية و هي ترى بأم عينيها أن هذا المواطن و لأجل الوطن ظل يقف مساندا .. متفاعلا في كل الخطوب الجسام التي تسبب فيها المؤتمر الوطني .. علينا ألا نظل مقيدين على وتد اندلعت مشكلة كونت لجنة قامت مفاوضات .. انفضت مفاوضات .. قامت حرب و عزفت موسيقى و عم الرقص .. علينا أن نتحرر من ذلك إلى فضاء الإستقرار و التنمية الفعلية التي ترفع بالإنسان السوداني و لن يكون ذلك دون ذهاب هذا النظام الذي لا نستبعده أن يتخابث - و هو في الرمق الأخير من الإنبراش - بلعب كل الأوراق بغية كسب التعاطف الشعبي و إلا كيف يفرط في تأمين أغني منطقة بترولية لتحتلها الحركة الحشرية؟