سطور صريحة .. الأحمدي فرح [email protected] أحداث العنف تدق ناقوس الخطر ..!! ماذا يحدث في بلادنا بالضبط .. سؤال يتبادر إلى الأذهان ويتردد صداه بشدة في الأعماق عندما نسمع بحادثة محاولة (حرق!) و (هدم!) لإحدى الكنائس يا للهول هل وصلنا لهذه الدرجة من التطرف الديني والاندفاع الأهوج ؟! هل وصلنا لمرحلة أن يحاول البعض حرق دور للعبادة في وضح النهار دونما تردد ؟! إن الحادثة مخيفة بكل المقاييس وتستحق علاجا ً حقيقيا ً وحاسما ً من قبل الدولة أولا ً بالتقصي العاجل عن من يقفون خلف هذه الحادثة وهذا لمسناه من حديث وكيل وزارة الإرشاد حامد يوسف في حديثه للمصلين بالكنيسة عن فتح تحقيق حول محاولة هدم وحرق الكنيسة لتقديم الجناة والمحرضين للعدالة وهذا أمر محمود وتحرك يجب أن يلاقي السند والمتابعة من أعلى الجهات في الدولة بل يجب أن يتخطى الحديث مرحلة الحديث عن التحقيق والمحاسبة إلى مرحلة أخرى وهي البحث في أصل المشكلة والتدقيق فيها فإذا كان للتطرف يد في الأمر يجب على الدولة السعي ناحية معالجة مشكلة التطرف من جذورها بالحوار الفكري وإعداد استراتيجية كاملة عن الأمر بمساهمة منظمات المجتمع المدني والشراكة والتنسيق مع الأحزاب ووسائل الإعلام كي لا نصحو يوما ً لنجد أنفسنا أمام بركان ثائر من التطرف الأعمى اللذي يهدد سلامة وأمن المجتمع .. وكما أن حادثة العنف ومحاولة حرق الكنيسة هي مؤشر خطير يجب الانتباه له .. كانت هناك مؤشرات أخرى للعنف خلال الأيام الماضية ولكن هذه المرة هي في (الجامعات) لنعود من جديد للحديث عن ظاهرة العنف الطلابي والشحن (السياسي) الزائد عن حده للطلاب مما يدفعهم ناحية العنف فقبل أيام قام أحد طلاب إحدى الجامعات بإلقاء زجاجة (مولوتوف) ناحية أحدى الخيام التابعة للطلاب الجنوبيين بالجامعة والمقامة ضمن أحد معارض الجامعة والطالب قام بإحراق الخيمة على خلفية أحداث هجليج !! ما هذا الإنحدار الفكري اللذي يعاني منه طالب جامعي فتدفعه أخبار المعارك للإقدام على هذا الفعل اللا مسؤول يجب أن تلتفت الدولة لشبح العنف اللذي يهدد هيبة الدولة وسلطة القانون بمعنى الكلمة فهذه الحادثة مؤشر خطير يستدعي انتباه الدولة .. وقبل أن تتفرق سحائب دخان الخيمة المحروقة أطل العنف الطلابي بوجهه القبيح هذه المرة في أحد أجنحة جامعة السودان حيث قام عدد من الطلاب (الوطنيين) بإحداث فوضى عارمة وإخراج الطلاب من الجامعة بشكل فوضوي مستخدمين في ذلك العصي والسيخ وذلك على خلفية ما يقولون أنه اساءة وجهها ركن نقاش للشهداء في هجليج ..!! فهل هذه هي الوسيلة التي يرتضيها الحزب الحاكم لطلابه لكي يعبروا عن رفضهم لأي نشاط قد يرونه مسئيا ً لهم ؟! ولم يكتفي الطلاب بتفريق ركن النقاش فحسب بل قاموا بإخراج بقية الطلاب من الجامعة وإرهاب الطلاب بشكل غريب مما أدى لتدافع الطلاب وخروجهم بشكل فوضوي وهم يحملون العصي والسيخ والسياط وكل من يعترض لابد أن يناله مما يحملون (نصيب!!) إذا لم يلتفت الحزب الحاكم لهذه الممارسات ويواجهها بالحسم اللازم فهو يفرط في حق الطلاب الآخرين ويمارس الظلم البين على الطلاب ويغض الطرف عن ممارسات لا تمت للقانون ولا للأخلاق ووالقيم بصلة .. مسؤولية الدولة الآن واضحة وجلية وهي القضاء على العنف (الديني والطلابي) والتصدي لها بشكل فعلي .. فهل نسمع صوتا ً من الحكومة للقضاء على ظواهر العنف أم إن ناقوس الخطر اللذي يدق جراء أحداث العنف (الديني والطلابي) سوف يصمت مرة أخرى ليدق بعد فترة بسبب أحداث عنف جديدة ؟؟ نقلا عن - السوداني - - - - - - - - - - - - - - - - - - تم إضافة المرفق التالي : 4.jpg