بسم الله الرحمن الرحيم أين عقلاء السودان وحكمائه من هجليج عدلي خميس / الدمام [email protected] بالطبع أنا لست بأول من كتب عن التعقل والتريس وضبط الأعصاب عند الملمات والكروبات من المؤكد أن احتلال الارض لا يقل شأننا عن انتهاك العرض للإنسان في منزله او ابنائه أو اسرته أو عشيرته وما يمثله ذلك من حالة هستيريه تتطلب المزيد من الكياسة وضبط النفس والتروي في اصدار الاحكام عند وقوع الحدث وما اصابنا لم يكن ليخطئنا لولا قدر الله تعالى والنفتش أنفسنا . وان ما حدث من احتلال للجيش الشعبي لهجليج هو عار كبير على الوطن الأم السودان دولة تعتبر أصغر دولة في العالم الحديث عمرها لا يتجاوز السنة تستولي على مدينة نفطية لها مدلولها الاقتصادي المؤثر المباشر على الاقتصاد بهذه السهوله وهنا تأتي في مخيلتي العديد والكثير من الأسئلة المحظور منها والشفاف والتي قد تحتاج الى كتب وكتاب لتحليلها بالصورة المنطقة الموازية للمسئولية الملقاة على الحكومة والمعارضة مجتمعة . وبحمد الله وبتضافر الجهود وما قدموه جنود الوطن من تضحية شرفتنا وأعادت لنا هيبتنا بين الشعوب ونكران للذات من القوات المسلحة الباسلة المقدامة والتي من اهم واجباتها حماية كل ذرة من أرض الوطن وطن الجدود والذي نفديه بالمهج والأرواح والقوات النظامية المساندة الاثر الكبير بإعادة أرضنا العزيزة هجليج لحظيرة الوطن الأم. ولكن ما دار ويدور من حرب اعلامية عشواء طاحنة بين الطرفين وما وتزكية نيران الطبول للحروب والفتنه والتصريحات الصاروخية والتراشق الاعلامي المستفز من الطرفين يحز في النفس كثيرا .لشق اللحمة الوطنية بين الشمال والجنوب وهي امتداد لانشطار المتبقي من العلاقات ووشائج الصلة بيننا على وجه الخصوص الاجتماعي وتكافلنا الفذ وقد عُرف عننا نحن السودانيون الكرم والبسالة وأهل تسامح وصفح ونعفو عند المقدرة . اليس كان من الاجدر بنا كأمة بعد أن من الله علينا باسترداد أرضنا ان نتسم بالحكمة والموعظة الحسنة بدلا من الخطاء المركب وإعطاء العالمية فرصة لكي تركبنا الخطاء بعد أن كنا في مكان تعاطف كبير من الامم بالعالم عند احتلال الجيش الشعبي لهجليج . أوليس فينا رجل رشيد يهدي للتي هي أحسن ام اخزتنا العزة بالنفس والجبروت ونشوة الانتصار والسير في ركب الشيطان وما أفرزته السياسة والسياسيون والهيمنة بمفاصل اماكن اتخاذ القرار ونزوة الحكم للحزب الواحد ظنا منهم أنهم هم الأصح والآخرون هم خطاء في تزين الخطاء من الاقوال والأفعال . وهذا الموقف الدقيق يوجب علينا كسودانيين أن نكون أكثر نحكه وحكمة وترويا من ان ننقاد وراء كلام لا يغني ولا يسمن من جوع ولا يأتي إلا بكل قبيح ومنكر بمردود السلبي على البلاد ومن ثم العباد التي تعيش بالبلاد. والكل منا ذاق الحروب ويعرف ما هي ويلاتها وبلادنا ملئيه بالمعوقين والأيتام من الاطفال والأرامل وأظن يقينا بأنه لا يخلو منزل من هؤلاء جراء اطول حرب في العالم الحديث بين الشمال والجنوب والتي كما هو معلوم امتدت أكثر من /25/ سنة إلا ان تم تقسيمنا الى دولتين ولا زلنا نتناحر . ومن هذا المنبر ارفع صوتي عاليا بصوت العقل والحكمة والمحبة والؤئام وبجميع اللغات المفهومة اين حكمائنا اين خبرائنا اين علمائنا في المجالات العديدة السياسي والاقتصادي والاجتماعي أين مكاتب البحوث أين رجال الدين من الذي يدور من حولهم ألم يحين الوقت لأيقاظ الضمائر الانسانية الحية مما يجري بالسودان بكلمة حق للطرفين ان يتركوا لغة البندقية اليس في السودان عقلاء لنزع فتيل الاقتتال إلا يوجد فينا من يحتكم الى العقلانية لو بشي من الرحمة ونرجو ان تكون اللغة هي الحوار عبر الطاولة بالمفاوضات وقد سمئنا وسئم المواطنين الحرب وهي كلمة منبوذة في جميع الاعراف والأديان السماوية المنزلة على العباد من رب السموات والأرض الله عز وجل , واختم كلامي قيل انه ليس الشجيع من ملك الشجاعة إنما الشجيع من يملك نفسه حين غضبه . وقال النبي عليه السلام حاربت بالسيف وحاربت باللين ووجدت اللين اشد من السيف . وأقول بالحماقة تخسر كل ما تملك وتندم في التأني السلامة وفي العجلة الندامة . نتمنى من قلوبنا بمنتهى المصداقية من الرؤساء الكرام ان يضعوا نصب اعينهم ( البشير / وسلفاكير) مصالح الوطن ومواطنيهم فوق هاماتهم وهم عليهم امانة كبيرة بضرورة نزع فتيل الحروب مرة أخرى وبناء دعامات الامن والأمان والاستقرار وراحة ورهافية المواطن بكلى الطرفين مسئولين عنها امام الخالق عز وجل . وان لا تغرهم الدنيا بالسلطات وما يملكون من ادوات سوف يندمون عليها عن سؤالهم يوم الموقف العظيم . والله من وراء القصد وهو المستعان ،،،