بالمنطق " كراع جادين"..!!! حجبته الرقابة صلاح الدين عووضة [email protected] * لم يكن المرء في حاجة إلى كثير ذكاء كيما يدرك أن مسار سوف يكون أمام أحد خيارين: * إما أن (يشرب موية) قراره تجاه مدير(سونا) عوض جادين بعد أن (يبلِّه).. * وإما أن (يشرب سم) قرار يصدره تجاه نفسه هو بمغادرة (نعيم) السلطة.. * والقرار الثاني هذا يعتمد على مدى ما يتوافر في المستوزر (غير الإنقاذي) من (كرامة).. * ووزير الإعلام المستقيل عبد الله مسار أثبت أن لديه عزة نفس يفتقر الى مثلها كثيرون من (المؤلفة قلوبهم).. * فكم من وزير أو مستشار أو مساعد - من غير البدريين هؤلاء - صُفع على (قفاه) فصفع هو (قفا) كرامته - وداس عليها - من أجل سواد عيون المنصب.. * ولذلك قلنا أن مسار تجرع (سم) قراره الخاص بالاستقالة لأنه قرار صعب على من ارتضى أصلاً أن يدور في فلك الإنقاذ... * ومصداقاً لذلك فقد قال أخ (حبيب) لمسار هذا من قبل حين (توالى) مستشارا في القصر: (سلطة للساق ولا مال للخناق).. * ثم لم يرَ الناس بعد ذلك (ساقاً) - للمستشار هذا - ولا (خناقاً) إلا حين (سيق) الى خارج القصر من (خناقه).. * ومصيبة مسار أنه حاد عند (المسار) الذي كان يُفترض أن (يمشي على عجينه ميلخبطوش) حياداً مزدوجاً.. * فهو لم يكتف بخوض معركة - وإن كان على حق فيها - مع عوض جادين وحسب، وإنما (طيَّنها) بمعركة أخرى - في الوقت ذاته - مع نائبته سناء حمد.. * وأنى لمسار (المسكين) أن يعلم أن جادين هذا هو الذي أعد بيان الإنقاذ (التمكيني) الأول في مكان(لا علاقة له) بالتلفزيون.. * وأنَّى له أن يعلم أن وزيرة الدولة بوزارته هي ابنة الإنقاذ (المدللة) بما لها من (مجاهدات) تمكينية.. * وأنَّى له أن يعلم أن مذيعة التلفزيون يسرية محمد الحسن التي (علَّمت) أهل الإنقاذ أسس التمكين الإعلامي - من قبل - دُفع بها من أعلى برج التلفزيون هذا تماما مثلما فُعل ب (سنمار).. * وكذلك يُفعل بكل من (يستنفد أغراضه) من الذين (يصدقون) أن (صدر) الإنقاذ يتسع للجميع.. * ومسار - للأسف - من الذين (صدقوا) هؤلاء.. * ثم صدق - كذلك - بكل حسن نية أن الإنقاذ سوف (تنصره) - خلال معركته مع جادين - ما دام هو نصيراً لل (حق).. * ولكنه عرف الآن أن الله (حق) - من وجهة نظر مناصري جادين - عندما رأى جادين هذا يدخل *"سونا" ب (كراعه)، ويخرج هو من وزارة الإعلام ب (كراعه).. * والآن عوضاً عن أن يسمع (مسار من يغني له - بفرح - (الليلة سار) فسوف يسمع من يسأله - بحزن - (أها، وبعدين؟!).. * ولن يتردد في الإجابة - بالطبع - قائلاً : (كراع جادين). الجريدة