بسم الله الرحمن الرحيم كفاية تأجيج للعنصرية حسن البدرى حسن [email protected] السودان يجمع فى احشائه اقوام جمعها التاريخ والمكان وجغرافيته كثيرة التضاريس والتعاريج والجبال والمرتفعات والبحار والانهار ومختلفة المناخات مما فرض هذا الواقع ان يتعايش كل هؤلاء الاقوام باختلاف اديانهم وتنوع ثقافاتهم وتباين الوانهم وعبر سنين التاريخ البعيد تخللت هذا الكم من الاختلافات المتمازجة بعض من التصادمات وقليل من الحروب وكثير من التصاهر والتزاوج الذى خلق سودان الجميع ولكن كان للقدر حديث أخر حيث انقلب السحر على الساحر وكانت قاصمة الظهر لشعوب السودان حيث ندرى ولا ندرى وكان الانقلاب الانقاذى الذى فعل ما لم يفعله الحداد فى بلاد السودان . الحقيقة ان الحكومة سليلة الانقاذ لم تخاف الله فى شعوب السودان حيث جاءت بشعارات لم يألفها اهل السودان الا فى فترة ربما لها العذر أى الفترة لان السودان كان فى قبضة المستعمر ,المهدية ووجه الشبه بين الانقاذ والمهدية هو استخدام الخطاب الدينى لاستدار عطف شعوب السودان لاسيما المسلمة علما بأن هناك كثير من الاخطاء التى ارتكبت بأسم الدين فى فترة المهدية مما جعل شعوب اقصى الشمال يقفون ضد ذاك الهوس الدينى الذى اعاد التاريخ نفسه اليوم وها هم جماعة الجبهة الاسلامية القومية والحركة الاسلامية من الاخوان المسلمين وجماعة الانقاذ جناح الطيب مصطفى وجماعة محمد عبدالكريم التكفيرية وجماعة حزب التحرير وجماعة الوهابية بأجنحتهم المختلفة من ابوزيد نهاية بعبد الحى وصولا للكودة الذى زاغ منهم وكون حزبا ايضا اسلاميا وجماعة ابونارو وكثير من الجماعات الارهابية التى تحاول ان تعيد السودان الى مربع التخلف والرجعية الحقيقية التى الاسلام منها برىء براءة الذئب من دم ابن يعقوب حيث الاسلام هو التسامح والود والاخاء والتحبيب والرغيب والتسهيل لاعتناق الاسلام, والاسلام لم يقتصر على العبادات بل الاسلام علوم متكاملة اذا تخلف منها علم اوحاول المتخلفون ان يخلفوا منه تهذيبا او تفسيرا او نصا قرانيا او سيرة نبوية اوحديث شريف او حديث قدسى فهذا يصبح شأن الذى خلف وتخلف . الحقيقة ان اختلاف السودان فى تضاريسة وتعاريجه وجغرافيته واختلاف الاديان فيه وتنوع الثقافات وتباين الالوان كل هذه الاختلافات هى رحمة لبنى السودان لانها كانت تأكيدا لقول المولى عز وجلّ فى كتابه القرأن ,بسم الله الرحمن الرحيم ,قال تعالى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ,صدق الله العظيم . السؤال لماذا سعى ومازال يسعى الانقاذيون وكثير من العنصريين من اتجاهات السودان المختلفة وللاسف الشديد اقصد الذين طاب لهم المقام خارج السودان لازالوا يعيشون فى عهود الوهم والعنصرية والتخلف علما بأن امريكا التى يعيشون فيها هى الدولة الاولى وهى المثال الذى يحتذى فى التعايش السلمى بين شعوب الدنيا !اما الانقاذيين فلهم العذر لانهم تأسسوا على بأطل وخداع ونفاق وبالتالى من لم يستح يفعل مايشاء؟!! الاجابة لا اعتقد ان هناك اجابة اكثر من شهوة السلطة ومطامع الدنيا! والتى تعمى القلوب والبصائر !! لذلك كانت قاصمة الظهر وانقلب السحر على الساحر بأنقلاب الانقاذيين., لذلك نرجو ان يعود اهل الحكم الى رشدهم وكل العنصريين الى رشدهم والى التحرى والتوخى فى امر بلاد السودان التى كان قدرها ان يحكمها هؤلاء النفر . الحقيقة قولنا هذا من قبيل الذكرى وربما الذكرى تنفع المؤمنين لان الحروب والعنصرية عمرهما ما عمرا ارض ولا اقاما سلام ولا تنمية ولا عمار ولان الحروب والعنصرية هما كريهتان,! لذلك ان شعوب السودان يكفيها حروب الفقر والعوذ والعطش والجوع والمرض والجهل والموت البطىء والتخلف وهلم جر من العذاب والهلاك والدمار والفرقة والشتات ,عليه كفاية تاجيج للعنصرية الكريهة مختلفة الانتماءات منها العرقى والدينى والحزبى والاثنى وكثير من هنا وهناك ,كفاية دغدغة لمشاعر المسلمين من اجندة سياسية الغرض منها التسلط على رقاب الشعب السودانى الضحية بكل ماتحمل هذه الكلمة من معانى . حسن البدرى حسن /المحامى والناشط الحقوقى