السلطان والكاهن: حسن العمده [email protected] كان يحب ان يقال عنه بانه هو من فعل كذا وقال كذا فاتاه الله الحكم صبيا ولكنه لم يفلح لانه لم ياخذ الكتاب بقوة وانما باستهتار وكثر كلامه وقل فعله وكان يتحدث اكثرمما يتنفس ولكن الله اراد ان يزيل عنه ما اخذ وقف بعيدا يرقب ما يحدث ويلعب علي ويمني الناس بفعل ما قصر عن فعله فصدقه فالناس فقد كانوا طيبون الي حد السذاجة ورضوا بما قاله وناصروه ولكنه خرج اليهم يبغي بلاط الملك متناسيا ماجرح في الليل وما اخفي كان الملك لايابه كثيرا لما يقال لانه يملك السلطة والجاه واليد الباطشة القوية ويرمي كل من يخالفه رؤيته في غياهب الزنازين البعيدة ويصدر مرسوما ملكيا بالعفو عنه شريطة ان يصير من اعفى عنه ويسبح باسم الذات الملكية حرزة بسبحة الكهنوت ويقدس هيبة الكذب كان ياخذ كل سفينة غصبا فهو يملك ابواقا وصحفا منحلة وكلاب تشتم حتي رائحة الادرينالين الذي يفرزه الشعب حينما يغضب فيعالج باعطائه جرعة هجليجية منومة او يحكي له قصة ماقبل النوم عن الغول الامبريالي ذو الاوجه العديدة والانياب القاتله والعيون التي هي قطعة من جهنم كان الملك ينظر من خلف سياج من صنعه الي ما اغتصب من قوت الناس وكيف انه ذات اليوم الانقلابي الذي يسميه الدكتاتوريون دوما بالثورة سحر اعين الناس واسترهبهم وجاء بافك عظيم ولكن ماكان يقلقه اكثر هو الاب الكاهن من قاده الي فكرة الحكم وابصر فيه اكتمال الصفات لتولي الحكم كان الكاهن شئ كرماد الفكر لماح النظره كالصقر كانت نظرته تقلقه اكثر من ماتوا طيلة فترة حكمه للعباد والبلاد. كان يحس بانها تعريه وتكشف زيف ادعاءاته وقصة نسبه القرشي النبيل وجهله بامور الحكم والعامة وفشله في كل مناحي الحياة ليصير بحكمة كاهنه ملكا تجري من تحته الانهار فكر مليا في ان يقتل كاهنه ويخفي سره وياخذ من ملك الكاهن ويزداد كيلا يسيرا فاسر بذلك الى مقربيه وامر بان تبني الابواق مدنا للعيش المستحيل في ظل الكاهن وتظهره اسيرا للكاهن ومرغما علي الاذلال تقديسا له وانطلقت كل الابواق كل الصحف المنحلة كل (كلاب السرة) تشدو باسم الكاهن والاذلال باسم الاسم الاوحد للسلطان المخفي عن اعيننا وماكانت تحمله بسمات الكاهن من خبث وتربص بالبلاد والعباد وذهب الكاهن في لمح البصر الى غياهب الزنزانة محسورا منسيا في دهاليز المؤامرات التي تحاك ليلا ونهارا عاد الكاهن يحمل وجه اخر للتاريخ للرؤى لمفهوم الملك واتي بكل ما اعطي من قوة يبغي غضب الشعب والمظلومين علهم يكونوامرة اخرى سلم للبلاط الملكي والقصور التي حرمت عليه خمسة عشر عاما وصار التابعين والمريدين يملكون حق اذلاله بعد ان كان فيهم مرجوا قبل هذا عاش الكاهن اسطوريا يرسم في الهواء احلاما تمحى من ذاكرة الناس ماكان بالامس من حيف وظلم وافتراء وصدقه الناس مرة اخرى فالناس في ارضنا طيبون الى حد لايمكن وصفه وهتفوا بحياة الكاهن وتخلىالكاهن عن كهنوته بعد ان ازال عنه كاهن السلطان هيبة القدسية ووصفه بروح الشيطان وذكر الناس بقصته الملعونة وجاء السلطان مرة اخري يحمل شجرة تنبئ بطرد الانسان مرة اخرى من عيش رغيد في بلاد يحكمها سلطاننا المبجل وقال له كهنته الجدد بانها شجرة خلد ونعيم لايبلى وعليك باخذ القوة المفرطة وقتل من يخالفك لان ارسالهم الى الزنازين (سيكلفنا عبء اداري ) وقد فعل وحياة الناس ماعادت تمضي وتدور والعالم رغم فخامته ظل حبيسا في سور السلطان وحكمته المعدومة وقام الناس الجائعون يطالبون السلطان بلقمة عيش تسد الرمق وظل يقيهم السموم والحرور ولكن السلطان مشغول ومشغول جدا مشغول بالامن بالجيش الجرار بالدولار المتدفق في الاسواق فامر مترفي البلاد ففسقوا فيها وقتلوا الجائعون جميعا واحرقوهم واستحيوا نساءهم واغتصبوهن وجاءوا بجرم عظيم وتسمت الكهنة بلسان الهدهد ونظروا للحظوة والمال والانعم المغدقة عليهم من قبل السلطان ورددوا في كل الدروب القرى المدن حكمة الكهنوت الحاكم لايسال ابدا ...هذا حرام وعيب ان يقول الناس للسلطان انا جائعون وللحكاية بقية,,,,,,,,,