[email protected] الكاهن في الجانب الاخر من اللوحة المظلمة للتاريخ المكذوب كان يداعب اشواق البسطاء في العيش والتطوير والغد الافضل ويمشي بين الناس يناغم خطوته وصوت الباعة ،الصناع، الزراع، التجار ويمني المفصولين المشردين الايتام الجوعي ويردد صوت الكاهن حين تداعبه زكرى القصر كان يرسم في خارطته العظمي صورة لسقوط السلطان يستخدم فيها كل اوراق اللعب القديمة ويرتبها بالاحرف الابجدية ثم يبعثرها ويعيد ترتيب اللوحة بالالوان السحنات اللهجات يرتبها ثم ياتي يبعثرها مرة اخرى فتنمو فكرة الشوط الواحد والموت القادم في ذاكرة الاوراق الالف الاحمر او السين الخضراء اوالشين الحمراء القانية بلون الدم في اجساد قتلى حرب الميلانيين، سواد الاسفلت ارجوحته كانت تبدو اكثر نضجا التصاقا بالمظلومين الفقراء الجوعي فهم الاكثر قربا من اسقاط السلطان في نار الغضب وهم دوما وقود التفجير القادم في ازقة وحواري مملكة الطاغوت المسماة جزافا بالدولة. كان الكاهن يمهر في صوغ عبارات التدشين التلحين الموت ونسج خيوط الفعل الليلي الاسود ويرقب في حذر السلطان المتمدد نائما بعد ابتلاع قوت الاطفال عشاءا وطفق يجاهد في ان يبقي عينيه مفتوحتان خوفا من مكروه يستشعره ويؤمن بحتميته في يوم ما يهرب منه يؤجله ويغض الطرف وهو يبصر الموت يطل عليه من اعين الاطفال الجوعى وهي تتوعده ياقاتل ابي ياقاتل اخي ياقاتل من كانوا سمرا مثلي كان يسمع صرخاتهم وهم يضحكون ويرتعش حين يراهم يثبون في صفوف التعليم ويهتفون نحن جند الله جند الوطن وكان يتمني ان يهتفوا ولو لمرة واحدة يقولون نحن جند سلطاننا العظيم المفدى حاول ان يصدق قدوم المتسلقين اليه حبا فيه في الذات الملكية وافتي كاهنه الاكثر كذبا في طاقمه السلطوي بان حب السلطان واجب يفرضه الدين ومن لم يحبك ياسيدي فهو كافر! كفر الناس بحب السلطان وجهر البعض بقول الحق والسلطان مازال ينافق ذاته مامن خطر مادام في يده الجيش الجرار وكلاب السرة والصحف المنحلة وجرعته لتنويم البسطاء وقمع العقلاء كانت هي الحرب مع العدو المتربص واقصوصات الامبريالية التي تود امتصاص دماء البسطاء والدين والشعب صاروا شيئا واحدا اسماه الذات الملكية . قام بعض المتسلقين على اكتاف الغير بوضع صور الذات الملكية في جدران الدور المشافي ومحطات البترول وطرق الاسفلت ودور العلم والموانئ والسفن الراحلة بقوت الناس المسروق ومياه الانهار والقصر وكل ما امتد اليه النفوذ السلطاني ولم ينظر احد اليها كان الناس ينظرون اليها كانهم لايبصرون في ازدراء كنوع من الاعتراض السلمي علي القمع القهر الجوع . كان الناس يعرفونه كاذبا وكان يعلم بان الناس لايصدقوه ولكنهم مضطرون لنفاقه وهو لايزال يملك قوته بطشه وجيش اللقطاء يدافع عنه بالدولار المتدفق في الاسواق كانت ترد بعض اخبار الاعراب الظالمون يتساقطون كاوراق الخريف وكان السلطان يتابع جزعا مسيرات الجوعي الظافرات في اجزاء اخري من ملكوت الله . قام باخراج عقاقير التخدير فوجد الناس لم تعد تؤمن بترهات اثبتت التجربة انها صماء بكماء لا تعي ولا تنطق وصارت كل مساحات الحرب حدود الشاشات الرقمية وكانت فاجعة السلطان فالناس ماعادت جاهلة بما يحدث في ارجاء الملكوت الناس تعلم كل قوانين العدل وترقب جور السلطان فالعلم عدو الدكتاتوريون علي مر الازمان هو قاتلهم وحاملهم لنعوشهم دوما لذا ارتبطت عهود الدكتاتوريين دوما بتدني المستوى التعليمي والمعرفي في كل تجاربهم على مدى التاريخ. اخبر معاونيه المقربون بما يؤرقه من انفجار الموقف وزوال ملكه الذي لابد ان يستمر فجمعوا له كل كلاب السرة وكل جيوش البصاصين واللقطاء واودعوا الكاهن في زنازينهم البعيدة والمثقفين بحثوا في كل العقول عن حلم الثائرين والقوهم في غيابت الجب وجاثوا خلال التيار عن نبض لايتوافق مع سيمفونية السلطان النشاذ فمن كان متدينا اتهم بانه يخالف السلطان في رقصه الخليع ومن كان فاسقا اتهم بانه يخالف شرع الله وتدين السلطان المطلق وانتمائه وايمانه وخشوعه اناءالليل واطراف النهار فاكتظت المعتقلات بابناء البلد وبكل مشاربهم منعا لحدوث الثورة علي امير المؤمنين فالثورات ان اندلعت لايطفئها الازوال السلطان والادرينالين الذي يفرزه الناس غضبا سيشعلها لاتبقي ولاتذر . والكاهن يتربص والاسواق جفت بفعل سياسات الدولار والحروب والصائدون يرقبونه في حذر السلطان لايقوى علي ايداع قوت الناس في خزانة الدولة . وللحكاية بقية,,,,,,,,,