[email protected] بشغف شديد انتظرت برنامج الاتجاه المعاكس الذي لا يحتوي علي شئ الا المعاكسة والمناقرة وتابعت المناقرة بين واحد مؤتمر وطني واخر حركة شعبية وحتي الشكلة التي حدثت بينهما كانت دايرا ليها مديدا حرقتني لتحميس طارها حتي يكون اكثرر سخونة من بتاعة فيصل القاسم . الشئ الوحيد الذي كان لافتا للانتباه في هذا البرنامج هو الاستطلاع علي راي المستطلعين من المشاهدين . فقد راي ما يزيد قليلا علي ال 1 % ان جمهورية جنوب السودان كانت علي حق في ما فعلت بهجومها علي هجليج ( الذي يشكل نطفها هاجسا علي كل العرب الذين ندعي شرف الانتماء اليهم) تعبان دينق الوالي كان اسمه يسبب حرجا ظاهرا لمقدم البرنامج فيصل القاسم الذي كان ينادي عليه في معظم وقت البرنامج بالسيد الوالي او يا سيد دينق وهذا لم يكن خافيا علي فطنة تعبان الذي لم يتواني في نهاية البرنامج علي اتباع سياسة خير وسيلة للدفاع الهجوم علي محمد الحسن بتوجيه سؤال ربما لمحمد الحسن ولفيصل عندما سال هل تريد ان تقول اننا عرب لاننا نتحدث العربية معكم وذهب الي ابعد من ذلك حينما ذكر محمد الحسن في هيئة سؤال ( لماذا لا يذهب البشير الي المحكمة الجنائية ليدافع عن نفسه اذا كان يعتبر نفسه بريئا من التهم الموجهة اليه بالابادة الجماعية بدلا عن ان يستمر في سياسة القتل وتدمير ما تبقي من السودان؟ وحاول بالطبع ان يذكر بما يدور في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق . هذا التذكير بما يحدث في هذه المناطق من قبل تعبان دينق لم يعجب محمد الحسن علي الاطلاق وحاول مرات عديدة ان يثني تعبان دينق عن الحديث فيما لا يعنيه بحجة ان تعبان يجب ان يهتم بجنوب سودانه فقط ولا يحق له التدخل فيما لا يعنيه لان دالرفور وحنوب كردفان والنيل الازرق مناطق شماليه. محمد الحسن الامين عن قصد او غير قصد لا ادري فات عليه امر مهم وهو يتحدث عن الفرقة التاسعة والفرقة العاشرة وانهما يجب ان ينسحبا الي جنوب حدود 56 لان هذين الفرقتين تتبعان الي الحركة الشعبية تسليحا واعدادا وتجهيزا وووالخ. في هذا الخضم فات عليه ايضا ان الفرقة التاسع والعاشرة علي قيادتهما كل من عبد العزيز الحلو ومالك عقار ولم يقصر محمد الحسن الامين في تذكيرنا ان عبد العزيز الحلو ومالك عقار من ابناء الشمال. ما لم افهمه او يفهمنا له محمد الحسن او لم يفهمه محمد الحسن نفسه في هذه الغلوتية هو هل سوف ينسحب مالك عقار وعبد العزيز الحلو بفرقتيهما او مع فرقتيهما الي ما وراء حدود 56 ام سوف ( يفكو الفرقتين ديل عكس الهواء جنوبا وهم يفحطوا شمالا؟) واذا لم يردا ان يفعلا ذلك اي ان يفترقا من فرقتيهما وقررا ان يسمع كل منهما كلام المؤتمر الوطني وينسحبوا مع فرقتيهما الي وراء حدود 56 وهما من ابناء جنوب كردفان والنيل الازرق فهل فات علي محمد الحسن الامين والمؤتمر الوطني ومعسكر منبر السلام ان عبد العزيز الحلو ومالك عقار يمكن في هذه الحالة ان يقولا حسنا سوف ننسحب جنوبا ولكن ثمن ذلك ان جنوب كردفننا ونيلنا الازرق يجب ان ينسحبا معنا في هذه الحالة وهذا ببساطة شديدة يعني مطالبتهما بحق تقرير مصير المنطقتين. هل في هذا منطق او ربما المنطق الذي يسعي اليه المؤتمر الوطني؟ لو كنت ريئسا للسودان وكنت فعلا اريد حلا عاجلا لمشاكل البلد اليوم فبل الغد لاصدرت مرسوما جمهوريا عاجلا اصدرت فيه امر عفو عام عن كل من عبد العزيز الحلو ومالك عقار وقيادات العدل والمساواة وتحرير السودان وقادة وكل منطقة من مناطق السودان الماتهبة واطلبت منهم من كل احزاب السياسة في البلد الحضور فورا للجلوس لبداية حلحلة مشكلات البلد وتوافقنا علي خارطة طريق اقصاها عام لوضع الدستور الدائم ( ابو القوانين) واتفقنا علي الكيفية التي يحكم بها البلد واكون بلك قد اصطدت عدة عصافير بحجر واحد اول اذه العصافير عصفور مجلس الامن حتي اضعهم في امتحان صدق المقصد بدلا عن ان يضعوني هم في هذا الامتحان والعصفور الثاني والاهم هو ارجاع علاقة بلدي الي حالة صفاء دائم واستقرار تام مع جنوبنا الحبيب. ما ذا يكلف ذلك خسار ما الوجه مثلا؟ وهل هناك اكثر خسارة لماء وجوهنا من الذي هو حاصل علينا الان بالله عليكم؟