بالمنطق (شَبَه) إسحاق فضل الله ..!!! صلاح الدين عووضة [email protected] *مسؤول حكومي حثّ الصحفيين على أن يتنبهوا لما يُحاك ضد السودان من مؤامرات تسهم فيها بعض وسائل الإعلام الأجنبية.. *يعني بالدارجي الفصيح طالبهم بأن (يأخدوا بالهم!!) من هذه الحملات السياسية الإعلامية.. *و قديماً كان هنالك فيلم عربي إسمه (خد بالك من جيرانك) .. *و واحد كاريكاتيرست مصري فنان استغل هذا الاسم ليجعله فكرةً مضحكة لرسم كاريكاتيري.. *فالشاب (يتاوق) عبر نافذة غرفته لبنت الجيران في الشقة المقابلة ويقول رداً على إعلان إذاعي عن الفيلم المذكور يُبثّ في اللحظات تلك: (ما آديني واخد بالي أهو) .. وصدق الشاب (المبصبص) من خلال (شيش) الشباك.. فقد كان (واخداً باله أوي).. .. *ونحن نقول بدورنا الآن للمسؤول المشار إليه مثل الذي قاله الشاب ذاك في الرسم الكاريكاتيري.. *نقول له: (ما آدينا واخدين بالنا أهو من الحملة التي تتحدث عنها) .. *و (واخدين بالنا كذلك من بعض الثغرات الداخلية التي تنفذ عبرها الحملات هذه).. *فإن كان المطلوب أن نأخذ بالنا ثم (نكتب) فيجب على المسؤول هذا ألا (ياخد باله منّا!!)- بدوره- ونحن نكتب.. *فنحن متنبّهون للحملة والثغرات في آن معاً.... *أمّا إذا كان المطلوب أن ناخذ بالنا من تلك و(نطنِّش)هذه فإننا نكون حينها أشبه بعنترة بن شداد حين طالبه قومه بأن (يتنبّه!!) لحملات الأعداء الذين يستهدفون القبيلة.. *ولسنا في حاجة إلى أن نُذكَِر المسؤول ب(المغزى!!) الذي يجب أن (ياخد باله منه) ونحن نشير إلى قصة عنترة هذه.. *أمّا إن كان السيد المسؤول لا يعجبه حديثنا هذا لما يرى فيه من رد على تنبيهٍ بتنبيه فإننا نحكي له قصة رسم كاريكاتوري آخر له دلالة (للي عاوز ياخد باله).. *ففي زمن مضى كان الممثل المصري محمود ياسين (قابضاً الجو) في عالم السينما ولا تكاد تفلت منه نجومية فيلم من الأفلام.. *و واحد فنان كذلك من فنانيّ الكاريكاتور (خد باله) من هذه الظاهرة وجعل منها فكرة رسم كاريكاتيري يموِّت من الضحك.. *فمنتج حريص على نجاح فيلمه جماهيرياً رشّح للمخرج عدداً من نجوم الشباك ليختار من بينهم من يعجبه.. *والنجوم الذين أتى بهم معه المنتج هذا كان هنالك شيء عجيب في (خِلَقهم!!) جعل المخرج يفغر فاه من الدهشة.. *فقد كانت وجوههم جميعاً نُسخاً من وجه محمود ياسين.. *ومسؤولنا المذكور لن (يعدم) كذلك- بإذن الله- من يؤدون له (الدور!!) على أحسن (وجه!!).. (وجه!!) واحد وإن تعددت الأجسام.... *والوجوه هذه جميعها لا أحد ( ياخد باله منها!!) وهي تكتب .. *ثم إنها جمياً كذلك - ويا سبحان الله - (شَبَه !!) إسحاق أحمد فضل الله !!!!!! الجريدة