صدى كيف يكون التعدين أهلياً؟؟ ü يقول المولى عز وجل في محكم تنزيله في سورة يوسف الآية (76) «فبدأ بأعويتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه كذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك إلا أن يشاء الله نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم» صدق الله العظيم. عليه نتساءل هل كان مافي باطن هذه الارض الطيبة من ثروات حبانا الله بها ملكا مشاعا للجميع كل حسب قدراته وإمكاناته؟ اذا كان الامر كذلك، وهو كذلك حسبما نسمع ونشاهد ونقرأ فإن النظام الحالي بهذه البلاد قد عاد بالانسان السوداني الى عهد الانسان الاول الذي كان يعيش في الغابة، ولا تتحكم في تطلعاته ورغباته إلا غريزته البوهيميه أى فطرته. هذا ومن نعم المولى عز وجل على هذا المخلوق أى الانسان، بدأ يفكر في تغيير نمط حياته في كل حقبة من الزمن حتى وصل الى ما نحن فيه اليوم من دساتير وقوانين ونظم تحول دون تغول البعض على حقوق الآخرين، وبهذه النظم استطعنا أن نضمن لكل ذي حق حقه، وإفشال أو ردع أي تغول على حقوق الآخرين. اشهد الله مواطني الكريم، لم اسمع بعبارة التعدين الاهلي إلا في هذا البلد المنكوب. كيف يكون التعدين أهليا؟ وهل يملك الاهالي إمكانية التعدين بالطرق العلمية السليمة وبالكيفية التي تحفظ لهذه البلاد تلك الثروة التي حظيت بها بالاضافة الى صحة وسلامة العاملين في هذا الحقل. أيضاً نتساءل وفوق كل ذي علم عليم. أين حقوق الآخرين الذين يؤدون واجباتهم الوطنية في حقول أخرى كالمجاهدين في الثغور وخلافها؟ هل تعتقدون بأنه يمكن لكل هؤلاء أن يشدوا الرحال الى مناجم الذهب؟ يا هؤلاء ليس هكذا تساس البلاد؟ وأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون. والله ولي الصابرين المواطن/ محمد عبد الفضيل عبدالله رئيس اللجنة التنفيذية للمفصولين سابقاً وضحايا الصالح العام