[email protected] اذا كانت حكومة السودان غير الموقرة قد تحولت الي شهرزاد بإبتداعها للقصص المحبوكة وغير المحبوكة في اغلب الاحيان، فلقد كانت محبوكة عندما كان عرابها حسن الترابي ولنقرأ بعض عناوين تلك القصص مثال قصة لو ما قلبناها كان الدولار بقي عشرون جنيهاً ، وقصة نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ، وقصة يوسف عبد الفتاح[ رامبو] الذي لا ينوم الليل ويراقب الافران حرصاً علي رغيف المواطن، وقصة الجهاد وعرس الشهيد ولا تنسوا قصة القرود التي تقاتل في صفوف الدفاع الشعبي ،مروراً بقصة ادروب حارس مخزن السكر الذي رأي الملائكة تحمل شوالات السكر شوال تلو الآخر لترسله للمقاتلين في الجنوب حتي لم يتبقي منها جوالاً واحداً وقصة نيفاشا وانفصال الجنوب لوقف الحرب اللعينة نهائياً . ولقد اصبحت غير محبوكة عندما صار العرابون الف عراب امثال الطيب مصطفي واسحق فضل الله ولحدوث هذا الاستنساخ قصة تحتل فصلاً كاملا وتتلخص في جملة واحدة إذهب انت للقصر وسأذهب انا للسجن . وعندما ارادوا تكرير الجملة اختلط الحابل بالنابل وتم اقناع البشير ان النسخ افضل من الاصل فاضعف الإيمان انها لم تستخدم بعد. وهنا تأتي القصص غير المحبوكة وقرر سندباد السفر مرة اخري وركب البحار وابحر في بحر الاهوال والظلمات وبدأت قصص طبول الحرب تدق مرة اخري في الجنوب وجنوب دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق وعندما قل إنتباه شهريار بالأمر برزت قصة الفتنة الطائفية تارة بين انصار السنة والصوفية وتارة بين السلفية والمسيحية والغريب في الأمر ان الديك لم يصيح ولا مرة واحدة وشهرزاد تعتقد ان الشعب السوداني لا زال مفتوناً بقصصها وانه يصدقها واخرها رفع الدعم عن المحروقات وإن الخزينة إمتلأت بالدولارات فهل الملائكة الذين كانو ينقلون السكر صاروا ينقلون الدولارات ام انه قد تم بيع مملكة شهريار ولم يتبقي منها سوي كرسي المملكة فقط حتي بيت الديك تم بيعه ولذلك لم يصيح ليوقف شهرزاد عن الكلام الغير مباح اذا كنت عزيزي القارئ لا تصدق ان السودان قد تم بيعه فانظر حولك لتعرف ما تبقي منه بل انظر الي مواطنيه الذين استوطنوا في بقاع العالم بحيث لا تجد مدينة او قرية او جزيرة تخلو من سوداني ويتبقي السؤال هل نستطيع يوماً ان نجد الوطن الذي يعيش فينا ؟ السودان البلد الواحد.