الاغتيالات السياسية لابناء الهامش الابعاد والرؤى والمالات (2) حسن العمده [email protected] كما اسلفنا فقد بدأ النظام في سياسة الاغتيالات لابناء الهامش في النخب السياسية لوضع كل مكونات الشمال النيلي في حالة دفاع من انتقام محتمل جراء فعلته وبالتالي يسير مرغما علي خط النظام اتقاءا لذلكم العنف المضاد من قبل ابناء الهامش المظلومين وكان ذلك جليا في بعض الحملات الانتخابية لمنسوبي النظام في تلك المناطق كان الخطاب فيها عموده الفقري بان لا امان لكم الا بهذه الطغمة وثانيا لجعل الفرقة بين مكونات المعارضة باعتبار ان الانتماءات القبلية المتعددة لعناصر المعارضة والتي تعبر عن راي سياسي لا عن جهة ببذر فتنة ان ابناء الهامش فقط هم الذين يقدموا التضحيات والمستهدفين دون غيرهم من قبل النظام الحاكم باعتبارات الاختلاف الميلانيني وسينجحوا في ذلك مالم نكن نحن خط دفاع ضد هكذا مؤامرات ودسائس من خفافيش العتمة الانقاذية الحالكة. لنأخذ مثالين لشخصيات تم اغتيالها حديثا بواسطة النظام رغم كثرة عددهم وماخفي منهم لانعلمه ولكن الله يعلمه الطالب محمد موسى عبدالله بحر الدين –كلية التربية جامعة الخرطوم –تم اقتياده بواسطة قوة عسكرية تتبع للقطاع الطلابي لحزب الحكومة الى جهة غير معلومة ووجد بعدها بيومين ملقيا في احدى الاماكن المقفرة النائية في امدرمان وكان تشيعه حياة للثورة ولوحة اخرى توضح تسلط النظام فقد قامت القوى الامنية المختلفة بمحاصرة المشيعين بعد منع دفنه في مقبرة احمد شرفي وتم دفنه في مقابر خلف مدينة ا لثورة واشتبكت الشرطة مع المشيعين وقامت بضربهم وقصفهم داخل المقبرة دون حتى مراعاة لحرمة وقدسية الموت في وجود عدد من القيادات السياسية المختلفة وكانت الناس تلهج بالسؤال لماذا قتل محمد موسى؟ دون بلاغ جنائي بطبيعة الحال بالحادثة ولم نسمع بعد ذلك عن جلسات ولا حيثيات جديدة وقيدت القضية ضد المجهول السلطوي المعلوم والادهي والامر قام الطلاب الموالين للنظام باعتبار ان القضية مازالت في يد القضاء السوداني الاكثر عدلا بين الورى منكرين تماما اي علاقة لهم باغيتال الشهيد محمد موسى وبان الجهة التي اغتالته غير معلومة وانتهى الامر. والمحوا لان من اغتاله هم رفاقة في الجبهة الشعبية المتحدة التي ينتمي لها الشهيد. مع العلم بان لوكان هذا صحيحا لقام النظام بقبضهم بسرعة البرق ليكسب من ذلك فضح التنظيم المعارض الشرس ويبين كفاءة الاجهزة الامنية ويزداد بذلك كيل بعير وقد كان ذاك كيلا يسيرا. لو اخذنا بان الجهة التي اغتالت محمد موسى غير معلومة تماما فهذا ادهى وامر لانه يعني ببساطة ان هنالك جهات غير الجهات الحكومية لديها الجرأة و الامكانية الكافيتين لاعتقال واقتياد مواطن سوداني في قلب العاصمة واغتياله ورمي جثته في العراء دون ان تدري عنها الجهات الامنية اية شئ مع العلم بان الدولة تنفق كل ما تغتصبه من قوتنا على الامن والدفاع اين الامن اذا؟ اين القضاء؟ اسمعت اذ ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي ونواصل ,,,,,,,,,,,,,,,