الاغتيالات السياسية لابناء الهامش- الابعاد الرؤى والمآلات حسن العمده [email protected] حدثني بعض اصدقائي بان مقالي هذا فيه تحريض علي العنصرية التي تفشت في المجتمع السوداني بفعل سياسات الانقاذ الموجهة لهذا الغرض بعد ان انكشف زيف مشروعها الاسلامي وهذا يجافي الحقيقة لعدة اسباب اهمها ان سرد الحقيقة لايمكن ابدا ان يكون هادما لمسيرة التقدم في اي من مجالات الحياة وفتح الجرح ثم تنظيفه هو الحل الوحيد والشفاء من الداء نفسه ولكن ان نتكتم على ذلكم الجرح بل وننكر وجوده فهذا لايعني باننا سنضمده علي الاطلاق وسيتمدد لابعاد اخرى ثم يقضي علينا كما يوشك ان يفعل الان في الدولة السودانية من تقسيم علي اساس عرقي واقتتال باسم القبيلة الحوش البيت الجهة وهذا لعمري في الفعائل ابشع. تحضرني هنا لمقولة للاستاذ ياسر عرمان قالها بمركز الاستاذ المفكر الشهيد محمود محمد طه في ندوة عن الانفصال ومالات السياسة السودانية الراهنة .قالها ببساطة: -العندو حبوبة ولاعمة سرية اليخليها علنية عشان نتعارف وتتآلف في سودان واحد يلمنا هذا بالضبط ما اردت ان اقوله ان نعترف بتقصيرنا تجاه اخوتنا في جنوب السودان ونقدم اعتذار شعبي اجتماعي لما حاق بهم من حيف جراء مافعله اباؤنا بهم وكذلك اهل دارفور وشرق السودان وشماله النوبي لنبني سويا سودان حر ديمقراطي الحقوق فيه اساس الحقوق والواجبات يكون فيه مؤسسات قضائية امنية شرطية عسكرية مهنية ولاؤها الاول والاخير للسودان لا لحزب او فئة او قبيلة ونمضي سويا الى طريق التقدم هامش: الهامش مصطلح سياسي تم تداوله في الاونة الاخيرة على اساس النقص والقصور في التنمية الذي تركز في الخرطوم فقط برغم سوئه فهو الافضل في ارجاء البلد وهو في مضمونه لا متناهي باعتبار ان الهامش ايضا به مراكز والمركز ايضا محصور في نطاق ضيق جدا وبه هوامش فهناك هامش ومركز هامش وهامش مركز وهكذا وهذا يحل بواسطة التنمية المتوازنة والمستدامة وليكن بيننا مساحة للتواصل والامل في التغيير.