[email protected] عبد الرحيم محمد حسين اصبح رقما مأساويا يضحك ويبكى فى الحياة السودانية. تنقل من منصب إلى آخر مترقيا و صاعدا إلى الأعلى بينما أداؤه السياسى و المهنى فى علاقة عكسية من ذلك. فى وزارة الداخلية طفح منه الفساد حتى زكم الأنوف وما قصة بناية جامعة الرباط ببعيدة ولا تزال البناية فى طور التعديل مما أصابها من فساده البين. وإنتشر فى عهده بوزارة الداخلية ايضا ترويج المخدرات بما بلغ ما يساوى عائد البترول ايام كان هنالك بترول وشاع تعاطى هذه المخدرات بين طلاب الجامعات ذكورا و إناثا . هذا غير فضائح أخرى عديدة يعلمها الناس. وكوزير للدفاع تدرج به الحال من خيبة لأخرى بشكل مثير للإستغراب أذ كيف يقدر إنسان على تكرار الفشل وراء الفشل بهذه المقدرة العجيبة: إذ أن الإنسان بالفطرة يتعلم من أخطائه و يتفاداها ولكن هذا الرجل لا يفتأ يأتينا باخطاء أفدح من سابقاتها كل مرة بجدارة يحسد عليها. وإن كان قول الطيب صالح "من أين أتى هؤلاء " لجميع البدريين فإن هذا الرجل العجيب لجدير بأن يحوز على هذا الوصف له وحده خالصا. ومن الغريب أيضا وهو يعمل فى وظيفة عامة أن لسانه به عيب لا يمكن أن يوصف صاحبه بأنه سوى. إنه يتلجلج و يتمتم و تعوزه الذخير اللغوية حتى لبناء جملة مفيدة واحدة فى أى حديث يصدر عنه دعك من محتوى ذلك الحديث الممعن فى السذاجة ولا أدرى كيف يتخاطب مع المسؤلين الأجانب و السفراء فى إجتماعاته معهم. وتأمل فى آخر حديث له بمناسبة ضربة البرادو لترى المثل الأوضح لشخص لا يعرف الكلام كأنه إبن طرزان تربى فى الغابة مع الحيوانات ولم يرى أو يتكلم مع إنسان آخر قط. ماذا وراء هذا الرجل بكل عيوبه يحتفظ بمناصبه و يترقى رغم أخطائه المميتة؟ لماذا لا يطيح به البشير رغم كل ذلك؟ هل ينتظر البشير أن يقدم على بيع موجودات وزارته فى السوق الاسود حتى يفعل شيئا يصدد فساده و غبائه المميت هذا؟ و.هل هو يمسك على البشير سرا باتعا شائها شاذا أخلاقيا لا يستطيع معه البشير إلا أن يحتفظ به رغم أنفه و أنف الجميع وعلى حساب الأداء الوظيفى ومما يؤدى إلى الضرر الوطنى؟ هل ذلك ما هو المحتمل؟