د.فاروق عثمان [email protected] والقول في حال نجاحها,لان نهاياتها المنطقيه ستكون محبطه لدعاة الحرب وتجارها والمنتفعين منها في كلا البلدين لذا سيحاربوها بكل الوسائل والطرق, الراجح ان حالة الحرب مكلفه لكلا البلدين المنهكين اقتصاديا,فالشمال يمر بازمه طاحنه علي كافة الاصعده من غلاء طاحن وانهيار في الصحه والتعليم وهذا امر طبيعي لسياسات الانقاذ الخرقاء والتي لا تري ابعد من قدميها الغارقتان في وحل الفساد والمحسوبيه,فقد دمرت مصادر الدخل الزراعيه والحيوانيه فانهار مشروع الجزيره اكبر مشروع مروي منتج وكان يمثل حجر الزاويه في جلب العملات الصعبه,وانهار الصمغ العربي والزراعه المطريه في القضارف وتراجعت مداخيل الثروه الحيوانيه,وأفقرت الراسماليه الوطنيه ودمرت الصناعه الوطنيه لتحل محلها راسماليه طفيليه نفعيه لا هم لها سوا الربح السريع دون فايده للاقتصاد وانما هي كنبات البوده تمتص ثمرة ومجهود النباتات النافعه دون فايده لها وهي هنا تمتص عصارة الاقتصاد الوطني دون ان تجلب له اي فائده تذكر ,ظهر هذا الشئ جليا او قل (الزنقه )بتعويم الجنيه السوداني ورفع الدعم عن المحروقات,وهذا قمة الازمه لان الشعب لا يستطيع التحمل اكثر في ظل فوبيا الربيع العربيوالتي اجتاحت دول وضعها الاقتصادي افضل مئات المرات من الوضع السوداني,وحلها الوحيد اي حكومة المؤتمر الوطني من ورطتها البائنه هو رجوع البترول والذي اعتمدو عليه فنهبوهو ولم يراعو يوما عبوسا قمطريرا كالذي هم فيه الان,هذا الوضع بالاضافه الي تكلفة الحرب الباهظه في دارفور وجبال النوبه والنيل الازرق والمتمثله في شراء سلاح بعملات صعبه ودفع مرتبات واجور الجيش والشرطه والمليشات بعد نفاد وقود الجهاد المنكشف بفعل التهافت الدنيوي والفساد البين وضغط المجتمع ونشطاء الغرب دفاعا عن المدنين يجعل الحوار مع الحركه الشعبيه شمالا وجنوبا هو انجع الطرق للخروج المؤقت من اكبر ازمه تواجه الاسلامين منذ مجئيهم ليلا بدبابه. في الجانب الاخر السودان الجنوبي كدوله حديثه قليله البني التحتيه مواجهه بشعب حلم طويلا من اجل الحريه ولكن الحريه من غير موارد دخل ربما تحولت لثوره عرمرم تقضي علي الاخضر واليابس في ظل عدم وجود منفذ حاليا لمرور البترول وهو الحل الوحيد لجلب عملات صعبه حاليا,ولما كان انشاء حل بديل كخط انابيب اخر لكينيا او اثيوبيا يكلف كثير من الزمن والمال وليس هناك صبر لهكذا حل, هذا بالاضافه للمشاكل الكبيره والصراعات داخل دولة الجنوب , اذن هي الاخري ليس لديها خيار غير الجلوس مع الغريم الشمالي هذا فضلا عن ان الحرب هي ايضا ترهق الخزينه الجنوبيه وتفقرها اكثر من فقرها الماثل. عليه اذا توصل الطرفان الي حلول لن تخرج من الاتي مراقبه دوليه للحدود وترك امر المناطق المتنازع عليها للتحكيم الدولي وربما كانت ابيي للجنوب مقابل هجليج للشمال علي ان يمنح المسيريه حق الرعي جنوبا وفق ضوابط معينه او الجنسيه المزدوجه الحريات الاربع بين البلدين ومرور بترول الجنوب وفق سعر لا يتعدي ال 15 دولار للبرميل تنفيذ مشاريع مشتركه تدر عائدا سريعا ومجزيا للبلدين عوده الحركه الشعبيه شمال بعودة عقار لولايه النيل الازرق والحلو مناصفه مع هارون لفتره عامين لكل واطلاق الحريات العامه استعدادا للانتخابات القادمه ,وتوسط الحركه الشعبيه شمال لوضع معالجه شامله مع مكونات الجبهه الثوريه وفق جدول زمني وخارطة طريق ربما كانت هناك صفقه سريه ايضا بضمان الدول الغربيه وامريكا بتجاوز ملف المحكمه الدوليه في حالة قبول الخرطوم بالتسويه الشامله مع تقديم ضمانات بعدم الملاحقه وهذا الشئ ربما يغري المؤتمر الوطني علي التوقيع