[email protected] في العام المنصرم اخذتني الصدفة مع سبق الاصرار والترصد الى دار الايتام بالمايقوما ... وقفت امام باب الدار تتجاذبنى الاحاسيس والعواطف ... الخوف والرجاء ما بين ما اتمنى ومن ما استشعره مما قد يلاقينى وانا ادلف الى الميتم ... اطفال وجدوا انفسهم امام واقع مرير قاسى وموجع . ... من الداخل قد قسمت الدار الى عنابر كل فئة عمرية متقاربة من الاطفال قد خصص لها عنبر ... فى كل عنبر تلمح الطفولة البريئة المحرومة من حنان الامومة وعطف الابوة ... توجد صيدلية صغيرة فيها بعض الادوية ... مغسلة متواضعة للملايس... مطبخ فى ركن قصى فى احد العنابر تراصت (السراير) الصغيرة البيضاء نظرت الى احد الاطفال فى احدى هذه الاسرة كانت عيناه تنظقان بافصح عبارات البراءة والطفولة وهى تنادي احضننى ضمنى الى صدرك قبلنى باابتاه لا تتركنى لهذه الوحدة والوحشة والفراغ ، اخذته بين ذراعى قبلته لاعبته ...ياه كم نحن نحيا فى نعم كثيرة لا تحصى ،ورحمة جزبلة ،وفضل من الله قد امتد بنا ومعنا منذ الطفولة وعبر الشباب ، وحتى اليوم اللهم نعوذ بك من الغفلات ، ونعوذ بك من تحول عافيتك وفجاءة نقمتك ، وجميع سخطك ...ما اعظم فضل الله علينا اللهم لك الحمد حمدا لا يحصيه غيرك اللهم لك الحمد اولا واخرا ... بعض من النسوة العاملات قد جلسن على شكل دائرة يضعن على افواه الاطفال الصغار ( الرضاعات) الصناعية سألت نفسى هل ياترى يرضعنهن شى من حنان... عيون الطفولة فى دار المايقوما تستجدى الحب وكأنها تنادينا جميعا ولسان حالها يقول قد فقدنا الامهات قد فقدنا الاباء ولم يبقى لنا غيركم فلا تنسونا ايها الاحباب .. نحن ننتظر عطفكم واياديكم البيضاء ...علمت من الفائمين ان دار المايقوما تعنمد اعتمادا شبه كلى على الدعم الذاتى اى من ما تجود به ايادى اهل الخير ،ويعض المنطمات الخيرية وهذا الدعم لا يسد فجوة الاحتياجات الاساسية خلاصة القول قد طرحت لكم وضع دار الايتام كمثال فقط وحتى لا اشتت الجهود هتا وهناك وكل خطوة فى سبيل الخير تسوق اختها . اننى بكل مصداقية ادعوكم جمبعا الى رؤية بعيدة المدى الى قضية فيها لنا جميعا اجر وثواب وما افقرنا جميعا الى الله عز وجل ، والفضية تستحق منا الوقوف والتفاكر والتماسك والتعاضد وان ننظر بعين المحبة والرحمة والشفقة الى هذه الطفولة المبتورة المنسية المهدورة ، واناشدكم بالله الكريم الذى اعطانا وفضلنا ورحمنا واوانا بحق هذا الخيرالكثير من الله عز وجل الى وقفات حقيقية وعلى قدر اهل العزم تأتى العزائم. يمكننا ان نقدم الكثير جدا (( وايد لى ايد تجدع بعيد)) مثال لذلك :- 1- ان ترسل المواد العينية( اخص المغتربين تحديدا) كمثال 2- ان تكون جمعيات خيرية صغيرة ذات اهداف محددة بعيدا عن اى مكاسب دنيوية فانية. 3- نقوم بزيارات فردية او جماعية الى هذه الدور ابتغاء وجه الله سبحانه . 4- يمكننا ان نشترى كافراد – حليب الاطفال- ملابس- ادوية – احذية اطفال- بمبرس ونسلمها بانفسنا الى ادارة الدار 5- بعض الاخوة يمكنه ان يساهم بنواجده بتفاعله بدنيا او فكريا وطرق الخير كثيرة جدا وابواب العطاء لا تحصى ولكن التركيز بشكل عملى يجعل للمساعدات اثر وقيمة ومعنى.