[email protected] تحدث الدكتور عبد اللطيف البوني عن حكاية موسس في مقاله مسلطا الضوء على بعدها الانساني واثنى في ذات المقال على ماقاله الطيب مصطفي في هذا الشأن بان يتم النظر في القضية بافق اكثر سعة وهذا ثناء في محله وكلام معقول لان القضية تعكس البعد الانساني لتفتيت الشعب السوداني وزن لون عرق دين انتماء قبلي وهكذا اشياء ولكن الطيب مصطفى رغم عقلانية كلامه عن قصة موسس ولكنه نسي شيئا مهما وهو انه نفسه من كان ينفخ في نار الفتنة الطائفية والمنادي بابواق الاسلامويين والعروبيين من مدعي النسب القرشي النبيل وتحدث بان رائحة اهل موسس هؤلاء غير مستساغة ولايمكن ان نعيش معهم وهو من ابتهج حين انشق الوطن بالذبائح والمهرجانات في هذه المحزنة ويوم الحزن العظيم علي كل سوداني عاش الم الغربة وعشق ثرى الوطن . فكيف افهم بان يكون الطيب مصطفي نفسه الجلاد والباكي على الام الضحية ؟ تيار الطيب مصطفى للاسف متنامي في السودان بالحديث عن العرق والدين والعروبة وهذه دعوة جاهلية بمفهوم ديني كان بلال مؤذن الرسول من الحبشة وقال عنه سيدنا عمر بن الخطاب عندما اعتقه سيدنا ابوبكر قال:سيدنا اعتق سيدنا وقال النبي الاعظم صلى الله عليه وسلم: لافرق بين عربي وعجمي الا بالتقوى .كل هذه دعاوى من المشرع لعدم تقييم الناس وفق انتماءاتهم البسيطة او العرقية او الجهوية التي كرس الطيب مصطفي كل جهده لازكاء نارها وتفريق اهل الوطن دون ان يجد من يحاسبه فالسلطات تغلق كل الصحف الا صحيفته المشئومة لانها تتحدث بالخطاب الاساسي للسلطة (اللادغمسة). نحن جميعا مسئولين عن موسس وعن ادوت وعن كوات وعن العم ازرق وعن ميري وعن شول وعن انقير نحن ماساهمنا بالصمت والخنوع لنظام العنصرية الشمولي ولم نحرك ساكنا فلا احد له السلطة في ان يفرق اهل الوطن الواحد اذا كانوا اكثر قدرة علي الدفاع علي حقوقهم ومواجهة للفساد والاستبداد والحديث العنصري المقيت الذي لايقبله عقل ولايوافقه منطق. نحن من يجب ان يغيير هذا الوضع المشين باشاعة روح الاخاء بين مكونات الوطن او ماتبقي من وطن وان ننشر السلام الاجتماعي بين ابناء البلد ونسعى لتضميد جراح اخوتنا في الارض والتراب والتاريخ والنضالات والمصير في جنوب السودان وعل الله يجعلنا نشهد عودة السودان واحدا موحدا بعد ان شهدنا هزيمة السياسة السودانية واخطاءها المتراكمة منذ الاستقلال وتجرعنا مرفشل النخب علي مر العهود الديكتاتورية منها والديمقراطية . يجب ان نسعى لاحداث ثورة ذات بعد مفاهيمي نعي خلالها بمايعنيه وطن ومواطن وحق وواجب على كل انسان ونتعلم تحمل المسئولية الجماعية لاحلال واقع اكثر منطقية وكرامة وعزة وانتماء لهذا الذي نحبه جميعا ونتغني باسمه وطن الجدود كسرة: يا طائر الشوم قل خيرا او اصمت للابد يبقى بيننا دوما الامل في التغيير,,,,,,,,,,,,,