أولاً نود أن نشيد بشجاعة الصحفى مصطفى سرى الناطق الرسمى – أقصد الناقل الرسمى لتصريحات الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان الذى أنبرى لتصحيح الخطأ الفاضح الذى وقع فيه عندما نقل خبر زيارة وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان لأديس أبابا بالخطأ "حسب قوله", وحتى يعرف الجميع الخطأ الذى لا يقع فيه أى صحفى مبتدىء, ولكن وقع فيه هذا الصحفى المخضرم الذى يكتب لعدة صحف مشهورة ومرموقة, نورد الخبر كما جاء بصحيفة سودانايل الإلكترونية بتاريخ الخميس 7 يوليو 2012م : (إن الحركة قامت بعمل دبلوماسى كبير فى أوربا, وإن الوفد قد ضم رئيس الحركة مالك عقار والأمين العام والجناح السياسى, وإختتم الوفد زيارته بلقاء الرئيس الأثيوبى مليس زناوى ). والخطأ الذى وقع فيه, هو أنه أورد فى الخبر عبارة (الجناح السياسى) وهو جسم غير موجود ضمن مؤسسات الحركة الشعبية لتحرير السودان, ونحن حتى الآن لا ندرى سوى كان الخطأ متعمد أم جاء سهواً, وهل الخطأ من (ياسر عرمان) أم من (مصطفى سرى) ولأن صحفى مرموق مثل (سرى) لا يمكن أن ينقل خبراً فيه خطأ مثل هذا, بالإضافة إلى معرفتنا جيداً لياسر عرمان وسياسته المعروفة فى فرض الأمر الواقع على الآخرين - هذا كان دافعنا الرئيسى للتصدى لتلك التصريحات حتى يتم تصحيحها إذا كانت قد وردت خطأ, أما إذا كان الأمين العام يقصد ما يقول, حينها كان سيكون لنا شأن آخر داخل التنظيم, أما حديثك عن عدم إمتلاكى لعنوان وبريد إلكترونى وغيره فهذا حديث غير موضوعى ولا يعنيك أنت فى شىء طالما كتاباتى تصل للقُرَّاء ويتابعونها بشغف لأننى أكتب وأعبر عن قضاياهم, وعليك أن تعلم أن ياسر عرمان هو أمين عام لحزب غالبية جماهيره أكتوت بنيران الحكومات المتعاقبة على السلطة فى السودان عبر التاريخ ولا زالوا يقدمون الضحايا إلى يومنا هذا جرَّاء الإنتهاكات الجسيمة التى تقع عليهم, وقضايا هذه الشعوب هى قضايا سالت من أجلها الدماء أنهاراً, ولذلك لا مجال للتهاون أو التلاعب بهذه القضايا ومحاولة فرض أجندة أخرى مهما كان, ولا يهمنا نحن إذا كانت صحف الإنتباهة تكتب أم لا, فالطيب مصطفى لديه أجندة ومشروع يعمل من أجله, ونحن لدينا قضايانا الحية التى نناضل من أجلها وعلى ياسر عرمان تصحيح أخطائه. أما حديثك عن التحالف السياسى بينى والرفيق / عادل إبراهيم شالوكا فما هى مشكلتك, فأنا فخور بهذه العلاقة مع رفيق نشترك معه فى القضايا والهم الوطنى بالرغم من كوننا ننتمى إلى مجموعات إثنية مختلفة ولكن جمعنا المشروع الفكرى والسياسى الواحد, ولا ضير فى ذلك إذا كنا نشترك فى القضايا التى نكتب فيها ونستخدم بريد إلكترونى واحد معروف لإرسال المقالات, فنحن لا نكتب أسرار بقدر ما نكتب عن قضايا حقيقية تهم السودان والسودانيين, فأنت الآن تدافع عن الأمين العام ولا ندرى هل هذا تكليف منه, أم هذا بحكم علاقتك به ؟ وهل يمكن أن نسمى هذا تحالفاً سياسياً بينك وبينه ؟ لأنك لم ترد بمهنية كصحفى, كان من المفترض أن تصحح الخطأ الذى ورد فى ما نقلته وكفى, ولكنك دلفت إلى التحليل والرد بصورة تجعلك سياسى أكثر من كونك صحفى محترف, ونحن لا نصنفك بحليف الأمين العام كما تصفنا أنت فى علاقتنا مع الرفيق / شالوكا – وهذا من أخلاقيات الأدب السياسي وكذلك مهنية الصحافة, والسؤال لماذا لم تصحح خطأك منذ أن وقعت فيه وإنتظرت حتى كتابتنا للمقال, وهل هذا يعنى إن ذلك الخطأ كان سيمر مرور الكرام إذا لم نقم بالكتابة, فهذه التصريحات كلَّفت رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الكثير من اللقاءات والتصريحات فى راديو دبنقا لتصحيح هذا اللبس بالرغم من كون الأمين العام هو الشخص المعنى بهذه التصريحات المُشوِّشة, فكان من الأدب السياسى أن يرد الأمين العام وليس الرئيس ولا حتى أنت كصحفى, ياسر عرمان نحن أنصفناه فى مقالنا لما قدمه من نضالات وتضحيات من أجل القضايا السودانية, ولكننا إنتقدنا تصرفاته غير المُوفَّقة, بهدف التصحيح والتقويم ليس إلاَّ, لأن بعد هذه التصريحات التى أدلى بها الأمين العام للحركة الشعبية, قد أحدثت ربكة لأعضاء الحركة والجبهة الثورية وكنا نسمع ملاحظاتهم مباشرة منهم, ونشكر رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان - مالك عقار لإزالته للبس الذى أحدثته تلك التصريحات. ختاماً : نرحب ونفتخر بإنضمامك للحركة الشعبية لتحرير السودان ودفاعك المستميت عن أمينها العام. - - - - - - - - - - - - - - - - - تم إضافة المرفق التالي : Picture 302.jpg