بسم الله الرحمن الرحيم طاحونة الغلاء تطحن الشرائح الفقيرة – مدينة المجلد حسين الحاج بكار [email protected] سياسات الإنقاذ ونار الغلاء والخوف من الحاضر والمستقبل في خضم التجاذبات السياسية الدولية الاقتصادية والصراع العقيم بين الدول الغنية والدول الفقيرة والتكتلات الاقتصادية الدولية ، بالتأكيد إن الدول الفقيرة لا تجد فرصة للتطور الصناعي وبالتالي ستكون عرض للانهيار الاقتصادي طالما لم ترشد مواردها الذاتية إضافة إلى عوامل الحروب الداخلية والخارجية . المنطقة الغربة متأثر بأربعة عوامل سالبة . وهي أولا الحرب في دار فور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ، ثانيا : العلاقة المتردية مع دولة الجنوب .ثالثا . القرار الدولي الذي حاصر الدولتين برفع العصا . رابعا انهيار الاقتصاد بصورة سالبة . مما جعل سياسة الاحتكار التي دخلت في عظم الشعب .هذه العوامل أدت إلى عدم الاستقرار الأمني الذي أفرزت ظلاله على الحاضر والمستقبل بصورة لا تبشر انفراج الظروف التي تعاني منها المنطقة في ظل الطوارئ وتوقف عجل التنمية وتصاعد أسعار المواد الغذائية رغم أن شهر رمضان والعام الدراسي على الأبواب . منذ تضارب الآراء وتصريحات من وزير المالية والساعية لرفع الدعم عن المحروقات لتغطية الانهيار الاقتصادي ، هذه السياسات الاسعافية الإنقاذية لم تراعي ظروف ولايات الأطراف التي يمكن أن تتأثر بأي تصريح من مسئول ناهيك عن رفع الدعم عن المحروقات أو غيره . لأن هذه الولايات اعتمادها الأساسي وسائل النقل البري ، والنقل البري يتأثر بالتصريحات إيجابا ويؤثر سلبا على المجتمع طالما هو الذي يحدد ارتفاع السلع بالصورة التي ترضي التجار وليس رفع الدعم . فمن الطبيعي إذا تم رفع الدعم ستنهار كل الإجراءات الاقتصادية التي يتبجحوا بها . ولن ينفع تقليص الدستورين أو غير الدستوريين في ترجيح الكفة إلى صالح الشعب . والحقيقة فإن تصريحات وزير المالية أمام البرلمان بأن الدولة مفلسة هو له الأثر الكبير في تصاعد أسعار المواد الغذائية التي تعتمد على النقل البري . في المنطقة الغربية وخاصة المجلد التي تمتاز أو تتميز بموقعها الاستراتيجي باعتبارها منطقة يحدها من الجنوب بعض ولايات دولة جنوب السودان ، مثل أويل من الجنوب الغربي – ومن الشرق ولاية الوحدة ، ومن الغرب ولايات دار فور – ومن الشمال ولاية شمال كردفان ، إذن المنطقة الغربية هي منطقة عبور للتجارة بين دولة السودان ودولة الجنوب بل حتى لبعض الدول الأفريقية إذن الحصار الاقتصادي الذي فرضته الإنقاذ على الجنوب لم يتأثر به الجنوب وإنما تأثرت به المنطقة كلها . فضلا عن أن هذه المنطقة تحتضن كل آبار البترول التي يعتمد عليها الاقتصاد ، ولكن ووفقا لسياسات نظام الإنقاذ الساعية لإفقار المجتمع تعتبر هذه المنطقة من أفقر المناطق على الإطلاق ، ولذا أول من تأثرت بارتفاع الأسعار هذه المنطقة الغربية أي محلية آبيي ومن هنا نورد بإحصائية دقيق للزيادات التي حصلت من جراء تصريحات المسئولين قبل رفع الدعم وزيادة الضرائب وهي كالآتي : 1/ جوال السكر 280 – السعر السابق 250 جنية 2/ جوال الدقيق زينة 50 كيلو 130 جنية السعر نفس السعر السابق 3/ جوال الدخن 370 جنية السابق 350 4/ جوال الزرة طابة 270 جنية السعر السابق 240 جنية 5/ جوال الزرة العادية 230 جنية السابق 200 جنية 6/ كيلو لحم البقر 24 جنية السابق 20 جنية 7/ كيلو لحم ضان 28 جنية السابق 24 جنية 8/ كيلو لحم بقر شرموط 40 جنية سابق 24 جنية 9/ كيلو العدس 16 جنية سابقا 10 جنية 10 / ملوة العدسية 20 جنية سابقا 10 جنية وحاليا معدومة من السوق 11/ جركانة الزيت 186 جنية السابق 150 جنية 12/ ملوة البصل 5 جنية سابقا 2 جنية 13/ رطل السكر 2 جنية ونصف حاليا 3 جنيات 14/ رطل الشاي 20 جنية السابق 10 جنية 15/ اللبن 8 جنية السابق 4 جنية 16/ جالون الجازولين 9 جنية الحالية 11 جنية 17/ جالون البنزين 32 جنية الحالية 15 جنية 18/ تسكرة سفر المجلد الخرطوم بالباص 110 السابق 75 جنية 19/ المجلد الأبيض 150 السابق 120 جنية 20/ تذكرة سفر المجلد النهود 100 جنية السابق 75 جنية 21- كيلو الطماطم 25 جنية – السابق 6 جنية 22/ كيلو البطاطس 6 السابق 3 جنية كيلو الأسود 4 – السابق 2 جنية 23/ غزازة الزيت 9 جنية السابق 5 جنية طبيعي أن طاحونة الغلاء سوف تطحن الشرائح الاجتماعية الفقيرة من ذوي الدخل المحدود من صغار الموظفين والطلاب والفقراء وقد لا يشعر بالضائقة من هم في قمة نظام الإنقاذ ، هذا ناهيك عن الدواء والملابس أو جابية التعليم التي قد تأثر على أبناء تلك الشرائح في العام الدراسي الحالي ، ولا ننسى إن شهر رمضان على الأبواب وهو الشهر العظيم الذي تتواجه فيه كل المسلمين إلى الله سبحانه وتعالي ، لذا سيتوفر العرض ويقل الطلب . وليس هناك أمام الشعب أي خيار سوى الخروج إلى الشارع لإجبار نظام الإنقاذ . على الانصياع لإرادة الشعب .