بالمنطق لأنَّه ورع؛ الطيب مصطفى..!!! صلاح الدين عووضة [email protected] * بعد غيبة عاد صاحب" الانتباهة" ينفث زفراته الحرى عبر زاويته اليومية.. *ولكن الجديد في الزفرات المذكورة هذه المرة أنَّها كانت( حارَّة!!) جداً.. * فهو غاضب أيما غضب - الطيب مصطفى- من المجلس العسكري المصري لوضعه العراقيل أمام (الإخوان) هناك حسبما يرى.. *و(يزفر) ابن مصطفى قائلاً:( إنَّ ما حدث في مصر من تواطؤ من المجلس الأعلى للقوات المسلحة لا يختلف كثيراً عمَّا حدث في دول أخرى مثل تركيا والجزائر مع اختلاف نوعي لكل من الدول الثلاث).. * ونحن من جانبنا نغضب للمجلس العسكري المصري - في مقابل غضب صاحب الزفرات عليه - ونقول له إنَّ الجيش هناك (خط أحمر!!).. * فالجيش المصري هو (صمام الأمان!!) للدولة المصرية بمثلما يُقال عن جيوش أخرى في المنطقة.. * ف( اشمعنى يعني) الجيوش هذه هي مثل بقر الهندوس المقدَّس بينما جيش مصر يجوز القدح في (صدقيته!!)؟!.. * بل إنَّ جيش مصر هذا يتميَّز على جيوش المنطقة الأخرى هذه بميزات عديدة.. * فهو أولاً الجيش الوحيد الذي حاز على (شرف!!) تحقيق أول انتصار على عدو (خارجي!!) في عصرنا الراهن.. *والعدو الخارجي هذا ليس أي عدو، بل إسرائيل التي يُوصف جيشها بأنَّه صاحب (الذراع الطويلة!!).. *هل تعرف ما معنى الذراع الطويلة يا صاحب "الانتباهة"؟!.. * نقول - وأمرنا لله - رغم أنَّ الطيب مصطفى هذا تعجُّ صحيفته بعسكريين يُكثرون من التغزل في (عرين الرجال).. * فجيش الدفاع الإسرائيلي - مثلاً- ضربت مقاتلاته طائرات مصر العسكرية صبيحة الخامس من يونيو من العام سبعة وستين وهي جاثمة على الأرض قبل أن ( يستوعب) عبدالناصر وقادته العسكريون ما حدث.. * وجيش إسرائيل ضربت طائراته مفاعل تموز العراقي النووي في العام واحد وثمانين، ثم عادت إلى قواعدها سالمة دون أن (يفهم) صدام حسين شيئاً إلا بعد ساعات.. * وجيش إسرائيل ضربت قاذفاته مفاعلاً سورياً مماثلاً في السادس من سبتمبر من العام ألفين وسبعة ومازال الأسد في حيرة من أمره إلى يومنا هذا.. * والشيء ذاته يفعله جيش إسرائيل عبر ذراعه الطويلة هذه في أنحاء شتى من العالم العربي دون أن يجرؤ أي جيش على الرد.. *الجيش الوحيد الذي ردَّ وثأر و(زفر!!) هو الجيش المصري علماً أنَّ كثيراً من أعضاء مجلسه الأعلى الذين صبَّ عليهم ابن مصطفى جام غضبه كان لهم شرف المساهمة في نصر أكتوبر ذاك.. * فكيف يغضب صاحب "الانتباهة" - إذاً- من جيش (يُشرِّف) مثل هذا؟!.. * ثم إنَّ قادة المجلس الأعلى هؤلاء كان بمقدورهم أن يتعاملوا مع الثورة المصرية بمثل الذي درجت عليه كثير من جيوش منطقتنا العربية.. * كان بمقدورهم أن يفعلوا ذلك تحت ذريعة ( لا صوت يعلو صوت المعركة!!).. * ثم تتم محاكمة محمد مرسي (وإخوانه) أمام محاكم (عسكرية!!) بحُجَّة العمل على (تقويض الأمن القومي!!).. * فإن كان حدث ذلك - لا سمح الله - لكان نظام مبارك الذي (يكرهه!!) الطيب مصطفى باقياً إلى يومنا هذا.. * أو على أحسن الفروض؛ لكان (الفلول!!) هم الذين فازوا في انتخابات الرئاسة - وراء واجهة أحمد شفيق - إذا ما عمل قادة المجلس العسكري (الشويتين بتوع) نظرائهم في المنطقة.. * وما (يُغضب!!) الطيب مصطفى في رموز جيش مصر هؤلاء - حسب رأيه - أنهم لا يتورعون عن اقتراف ما (يُغضب!!) الله.. * فهم - إذا استدعى الأمر -(يزورون!!).. * وإذا استدعى الأمر (يظلمون!!).. * وإذا استدعى الأمر(يقتلون!!).. * وإذا استدعى الأمر (يكتنزون!!).. * والطيب مصطفى (المسلم!!) لا يرضى بأيٍّ من ذلكم..!!!! *لا يرضى به في أي مكان ولو كان في {بلده !!!!!!} . الجريدة