[email protected] لا عتقد ان هنالك اى مبالغة ان اعنون موضوعى بهذا العنوان و انا اتابع خطاب الكائن الذى يسمى نفسه عمرا و هو ابعد من ان يكون حتى عمر فى عصابته تلك الكمية الضخمة من الهوس السلطوى و الخواء الفكرى و التضاض النفسى الذى يصيب القلب بالاعياء الكامل المميت .. هذا الكائن اوهم نفسه و صدق تلك الاوهام قولا و فعلا بان السودان هو ملك آل البشير الذين ورثوه ابا عن جد و صار يطلق سمومه القاتلة يُمنة و يُسرة بلا حسيب ولا رقيب ثم لم يكتفى بعد كل هذا بل صار هو و خاله الذى يسمى نفسه طيبا و الذى لم يكن الا خبثا و بعد ان باعو البلاد فى سوق النخاسة و بلا ثمن اصبح المواطن هو العمود الذى يرتكز عليه بقاء الحطام (سورى اقصد النظام). يقول هذا الكائن فى زفيره الاخير مهددا الثوار الابطال بعد ان بدات اركان عرشه تهتز تحت اقدامه بانه لم يستدعى القتلة اقصد الاجهاديين بعد الذين لم يعملو عملا قط الا اجهضوه .. اود ان اعرج فى هذه السانحة على هذا الهوس الفكرى الذى تتمتع به تلك الكائنات .. معروف فى فقههم المُضلل ان الجهاد هو قتل الابرياء و تدمير البلاد و استعباد العباد و لكن هذا المعتوه فى خطابه الاخير اتى بشئ لم يكن فى الحسبان اراد ان يجعل من الثوار الاحرار اعداء يجب جهادهم و تلك هى مرحلة اللاوعى فى فقه الدكتاتوريات التى لم يصل اليها الا قلة قليلة من الدكتاتوريين و هى ان يتوهم الدكتاتور بان المواطنين الاحرار اصبحوا اعداء يجب ضربهم و بلا هواده حتى تروق له السلطة و من ثم يضحى المواطن المادة الدسمة التى يعيش عليها متمتعا فى حياته الى ان يرث الحور العين بعد مماته .. هذا النظام هو امتداد للشوفينية النازية الهتلرية و كذلك التجربة الموسولينية وفظائعهما التاريخية في قتل وتشريد ملايين البشر .. هذا النظام تربطه علاقة خاصة مع النظام الصينى الذى يستمد فكره من مؤسسه ماو تسي تونغ الذي رفع شعار: "السلطة السياسية تنبع من فوهة البندقية" وبه قتل الالاف من معارضيه دون رحمة او رأفة .. هذا النظام حكم وانتج كم هائل من الويلات والحروب والموت الجماعي الدموى الذى سفحت فيه الدماء باعصاب باردة دون ان يهتم لشئ غير توسيع السلطة على حساب الشعب المقهور وما لبث ان اصبح يعشش في مزبلة الجهل ويتغذى على معلف التخلف .. ايها الابطال الاحرار ليكن شعارنا و غايتنا هو ان الشعب يريد اعدام النظام و لا غير ذلك .. التحية الى احرار بلادى الشرفاء فى معتقلات النظام و التحية الى الشعب السودانى العظيم معلم الشعوب كيف تثور على دكتاتورياتها و دمتم.