[email protected] عباراتهم جميعهم واحده حين يثور عليهم الشعب المطحون تغشى عيونهم غشاوة السلطة فلا يرون الا أنفسهم ولا يسمعون الا ما يريدون أن يسمعوا وتجعلهم يقولون ما لايعون ويمجدون أنفسهم ويرون أنهم فوق الجميع وأكبر من الجميع ويرون ما لايرى الشعب فالطغاة في كل زمان ومكان يوهمون أنفسهم ويوهمهم من حولهم بأن نظرتهم ثاغبه وهم أهل الحكمة والصواب وهم أهل العقل الوفير والنظرة البعيده فقد قال فرعون لقومه لا أريكم الا ما أرى وما أهديكم الا سبيل الرشاد وقال القذافي لقومه من أنتم واتهم حسني مبارك شعبه بالخضوع الى الايادي الخارجيه وكذلك فعل زين الفارين التونسي واليمني ونفس العبارة يرددها اليوم البشير ويتهم قومه بشذاذ الآفاق وبأنهم الطابور الخامس والمندسين ويتوعدهم بالمجاهدين الحقيقيين وهذا اعتراف ضمني بأن من الساحة الآن وفي الحكومة مجاهدين غير حقيقيين .. وهنا أطرح سؤال للسيد الريئس .. هل مازلت تعتقد أن هناك مجاهدين في سلطة الانقاذ وقد أنكشف المستور واصبحوا هم اهل الفساد وليس أهل الجهاد هل هناك من يؤمن بأن حكومتكم هي حكومة اسلاميه وهل الجهاد هو ضد الشعب الذي لا يجد ما يأكله ضد الشعب الذي لا يستطيع ان يعلم ابناءه أو يلبسهم أو يعالجهم اذا مرضوا .. أي جهاد هذا وفي أي الاديان وردت تلك النصوص الجهادية ضد من لا يجد قوت يومه ضد من يقول للظالم أنت ظالم وللفاسد أنت فاسد .. أم هو جهاد للدنيا وحفظا للمكاسب المادية وحفاظا على السلطة .. أذكرك بأن افضل جهاد هو جهاد النفس وقيل أنه الجهاد الاكبر .. فهلا جاهدتم أنفسكم وسلمتم السلطة للشعب المقهور لتثبتوا لنا أنكم مجاهدون بحق .. الثورة انطلقت سيدي الرئيس ولن يتراجع هذا الشعب الذي ضاق الذل والعوزوالفقر المدقع والفاقة في عهدكم فحياته ومماته سيان وتسرب اليأس للنفوس وللاسر ماعاد هناك من يخافوا عليه ولن يكون غدهم أسوا مما هم فيه الآن والشعب صمم أن يثور ويقتلع تلك السلطة الظالمه فلن يرجع الا بعهد جديد .. فهلا تفهمت هذا وتركت السلطة سلميا قبل أن تسيل الدماء في الطرقات وتبوء بأوزار أخرى غير ما تحمله من أوزار طيلة ثلاثة وعشرون عاما في حق الشعب المظلوم .. جاهد نفسك ومن معك وأعيدوا السلطة لأهلها وحينها ستكون قد بلغت مقام الجهاد الاكبر فأنت رئيس المجاهدين في الانقاذ ولن ترضى الا بالجهاد الاكبر وهو جهاد النفس .. سيف الاقرع - لندن