[email protected] مسأله خطيره لابد من ألأنتباه لها ومواجهتها بكل صراحه ووضوح ومعالجتها على وجه السرعه حتى لا تجهض الثوره المباركه ويخفت بريقها أو تتراجع للخلف، وأعنى ظهور بعض الاشارات غير المستحبه فى مثل هذا الوقت، الغرض منها تحقيق انتصارات بالحق أو الباطل تعلى من شأن حزب على حساب باقى الأحزاب والتنظيمات والأفراد والكيانات المستقله، التى تشارك فى هذه الثوره المنتصره بأذن الله. ولابد من كافة الشرفاء المشاركين فى هذه الثوره المباركه أن يتناسوا احزابهم وأنتماءتهم الضيقه ومكاسبهم الشخصيه وأن يعلوا من قيمة (الوطن) وأن يعملوا يد واحده من اجل اسقاط النظام والتخلص منه وأحلال بديل مدنى ديمقراطى اساسه المواطنه المتساويه يتوافق مع تاريخنا وثقافتنا المتسامحه. فهذه المرة لن تسرق الثوره وسوف تعمل لتحقيق طموحات كآفة السودانيين وأهدافهم فى الحريه والعداله الأجتماعية وكرامة الأنسان. وأنه لشئ مؤسف أن نسمع عن متظاهرين تم جلدهم فى منطقة من المناطق، فهذا سلوك وحشى يمثل قمة الأهانه والأذلال لمواطنين سودانيين شرفاء، ويجب أن توليه منظمات حقوق ألأنسان المحليه والعالميه عناية خاصه وأن تحقق فى تلك المعلومات وأن تتخذ فيها القرار الملائم. أما بخصوص دعم الثوره بكل السبل الممكنه اقول بصريح العباره، بأنى لا اقبل المزائده على وطنيتى ولا اسمح بأن أصبح مغفلا نافعا يستغله النظام الفاسد لكى يقمع الثوره ويمارس علي الشرفاء عنفا دون جهة تساندهم أو تحميهم. ولا بد أن أقول بكل وضوح وقد كنت شاهدا على الثوره المصريه بأنه لولا انحياز جيش مصر القومى والوطنى لشعبه، لما تحقق الأنتصار لتلك الثوره حتى اليوم ولسالت دماء المصريين غزيره دون توقف. لذلك، أنا لا اوافق على التسريبات التى يطلقها ازلام النظام ويمررونها عن قصد لكى تصل الى سمع بعض الوطنيين الشرفاء الذين لا يشك فى اخلاصهم ووطنيتهم لكنهم ضللوا وأصبحوا متأثرين بتلك التسريبات، مما يجعل قوه لها وزن يمكن أن تواجه عنف النظام وتبطله، تقف (محائده) ومتفرجه حتى لا تجهض الثوره كما يردد البعض بحسن نيه أو سوء نيه، وأعنى بذلك مطالبة (الجبهة الثوريه السودانيه) المعروفه (بكاودا) بعدم التدخل مهما مارس النظام عنفا بالثوار أو تهديدا مثل الذى اطلقه (الرقاص) عمر البشير.. والمطلوب من الرفاق فى (كاودا) التدخل فى الوقت المناسب فهم سودانيون فى الأول والآخر ويمكن أن يشغلوا (كتائب) النظام ومليشياته وارهاقها وجرها لمواجهات خارج العاصمه، حتى يتمكن الثوار من تكملة أهدافهم المشروعه فى اسقاط النظام الذى ثبت فشله فى ادارة البلاد وتسبب فى أنفصال الجنوب وتدهور الأقتصاد وتدنى العمله الوطنيه وزيادة التضخم بصوره لم تحدث من قبل مما أدى الى ارهاق كاهل المواطنين. ومن حسن الطالع وخلال كتابتى لهذا المقال، وصلتنى معلومات مؤكده عن معركه دارت بين احدى فصائل (الجبهة الثوريه)، و(كتائب) النظام، تم فيها تدمير أكبر متحرك لقوات النظام (المسيسه) فى المنطقه الواقعة بين نيالا والفاشر. وعلى الثوار الشرفاء فى كافة الأحزاب والحركات وتنظيمات الطلاب والمجتمع المدنى، الا يخدعوا مرة أخرى بنداءات (النظام) الوطنيه الزائفه عند (الزنقه) كما حدث فى (هجليج)، وكان الواجب المباش وقتها يقتضى اسقاط النظام الفاسد المستبد ثم الجلوس مع اخواننا الجنوبيين للتفاوض حول كافة نقاط الخلاف والنزاعات التى تسبب فيها النظام، وكلى ثقة أن أخواننا الجنوبيين لن يتوانوا فى ارجاع حق لنا استطعنا اثباته. وها هو شقيقنا السودانى (الجنوبى) باقان أموم، يطلق وعد رجال تعهد فيه بأقتسام البترول مناصفة مع الشمال اذا سقط النظام، وهذا يؤكد ما ظللنا نقوله من قبل بأن لا عداء (للجنوب) مع الشمال وأنما مع النظام الفاسد الذى تبنى مشروع الدوله الدينيه فى بلد متعدد دينيا ومتنوع ثقافيا، ثم ضلل السودانيين بأن الجنوب هو من أختار الأنفصال. ثم تلى وعد (باقان) وعد آخر من الأخ/ مالك عقار، السودانى ألأصيل، أكد فيه بأنهم سوف يضعون سلاحهم ويتركون القتال بمجرد سقوط النظام. فعلينا الا ننخدع ولو كان النظام وطنيا تهمه مصلحة شعبه ويعمل للمحافظه على اراضيه المسلوبه لحرك قواته وحشد كتائبه ومليشياته وأتجه صوب (حلائب) لتحريرها وهى محتله من قبل أن تدخل قوات الجنوب أرض (هجليج)، بدلا من أن نرى (سفير) النظام (الخائب) يتبادل الأبتسامات مع مرشد (الأخوان) الذين فرضوا أنفسهم بالقوه على الشعب المصرى وسرقوا ثورته، واعدا اياهم باستثمارات ضخمه، فى وقت (سرح) فيه النظام جيش من الأرزقيه والمصلحجيه بسبب الضائقه الماليه. علينا أن نفكر بعقل والا نخدع، وعلينا الا نعزل اى سودانى فى (كاودا) أو غيرها من تنظيمات طالما كان قادرا على المشاركه فى اسقاط النظام، ومن بعد نجلس كسودانيين لتحديد الطريقه التى نحكم بها، لا من يحكمنا. آخرلا كلام:- أى سودانى لا تهمه عودة العلاقات الأخويه الطيبه مع أخواننا فى الجنوب ، عليه مراجعة (سودانيته)، هل هى اصيله أم مشكوك فيها. الديمقراطيه هى الحل .. والدوله المدنيه التى اساسها المواطنه المتساويه دون تمييز هى الحل.