. [email protected] وأنا في خضم جمع معلوماتي عن إجتماعات نساء الإنقاذ ذهابا" وإيابا" من منزل لآخر وهن في هلع شديد مما لم يكن يتوقعنه ولم يخطر علي قلب بشر منهن ، أعلم سلفا" أن تنظيم الأخوان لا يعتمد في العادة علي عضويته المعهودة في كل الأحيان ، فمثالا" لما أقول وبالتحديد في أحداث شعبان كانت هنالك خلايا "ساكنة" وأخري متحركة ووحدات تسمي بالخلايا النائمة يوكل لكل منها دور معين حتي إذا فشلت المهمة الموكولة وتمت تصفية الكتيبة الفاعلة (قلب نظام الحكم) في حالة أحداث شعبان تقوم الخلية الساكنة بمواصلة السير في طريق الحزب وإدارة شئون التنظيم حتي ينجلي الأمر و كأن شئيا لم يكن و- إذا كان ذلك في زمن غابر لم تستولي فيه الجبهة الإسلامية مقاليد السلطة ولم يتثني لها القبضة المالية الضخمة كما هو حاصل الآن ، فانني أتوقع أن يكون ذلك حاصلا" الآن في ظل هذه الحكومة وبامكانات ومظلات عديدة لتوفير (سبير بارت ) للنظام في حال وقوعه.. تذكرت ذلك وأنا أري البيان الذي أضدره ما يسمون "بالهئيه الشرعية للعلماء" ومع يقيني التام بأننا في أشد الحوجة الآن و- لكل الأصوات وجميع تنظيمات المجتمع المدني إلا أنني أحذر أيما تحذير من محاولات "إختراق" الثورة من قبل روافد وفروع المؤتمر الوطني الساكنة منها والنائمة، هذا في الداخل أما في الخارج فالمملكة السعودية هي وكر الساكنين ولا يعني ذلك بالطبع أنها خالية من الشرفاء الوطنيين. ولا أقول هنا شئيا" جديدا" إذا ذكرت لكم أن ما يسمون أنفسهم بهيئة العلماء" أيضا" منقسمين ما بين فريق علي عثمان والبشير ، وكعادته دائما" فعلي عثمان "يلبد" هذه الأيام ولسان حاله يقول "خلي البشير يتكلم ويشتم وأنا أبقي بعيد" وفي الغالب الأعم ينتمي هذا الشخص الذي يسمي نفسه "رئيس الرابطة الشرعية" لفريق علي عثمان" يا ناس الراكوبة علينا معرفة الحاصل بالظبط ، ليس هنالك أنصار سنة بالمعني الذي كان سائدا" قبل الإنقاذ ، حيث أن معظم هذه الجماعات التي تسمي إسلامية قد تم "تدشينها " وتأليفها لجانب الحكم ..وإذا كان هنالك علماء يخشون المولي حقا" لثاروا وكتبوا البيانات وخرجوا عن سلطان الإنقاذ منذ أن إنتهكت الأخيرة حرمات وأعراض شعبنا الهمام .. أما الآن وبعد إندلاع النيران علي رؤوسهم فسوف ترون بيانات وجماعات لا حصر لها تدعي أنها برئية مما يقوله البشير ولا استبعد أبدا" أن تأتي وحدة من وحدات الخلايا النائمة وتصدر البيان رقم 2 "يا أيها الشعب السوداني الثائر لقد كنا نرقبكم وأنتم تستشهدون في ساحات الجهاد ونظام الإنقاذ يبطش بكم ويحيل أرض البلاد لدماء ، بهذا نعلن لكم إستلام نخبة وطنية من سودانكم الحبيب مقاليد الأمور في البلاد حتي يستتب الأمن حفاظا" علي أروح شبابنا والله أكبر والعزة والنصر لشهداء يونيو ولا نامت أعين الجبناء" !!سيناريو لا يتطلب من أحد أي خيال وليس بجديد ..... وهنا تحضرني طرفة حدثت في عهد المرحوم جعفر نميري ، كنت طالبة بجامعة امدرمان الإسلامية وذهبت ومع بعض الأخوات لجامعة الخرطوم وكانت إنتخابات إتحاد الطلاب علي الأبواب ، وعندما إقتربنا من بوابة كلية القانون رأينا لافتة من الجبهة الديمقراطية كتبت عليها "إحذروا الإتحاد الإشتراكي المسمي بالاتجاه الإسلامي" تعبيرا" منهم علي مصالحة الإسلاميين لنظام نميري آنذاك تماما" كما نراه اليوم من الأحزاب الدينية بشتي مسمياتها وصنوفها وألوانها فإذا كنا نكيل لجعفر نميري بمكيالين آنذاك لنرث نظامه ،فهذه المجموعات المعنية في هذا المقال هي جزء أصيل من هذا النظام ، بايعته وعاهدته علي تطبيق الشريعة المزعومة وأستبعد طلاقا" أن يوكل إليها مهمة إنقاذ الإنقاذ ما أود قوله أن ما يجري أمامنا اليوم هي بالنسبة لنظام لهي مسألة حياة أو موت سمعناها منهم بصريح العبارة لأنه ببساطة نهاية لحزبهم وكذلك نهاية ما يسمون أنفسهم "إصلاحيين" لا أحد سوف يثق فيهم مرة أخري مما يستوجب الحيطة والحذر من أي بيان يصدر من جهة مشبوه ..............اللهم اللهم هل بلغت؟