[email protected] التحيّة لناشطات ونشطاء الميديا الإجتماعيّة فى السودان وهم يُسجّلون بأحرف من نور إنتصارهم/ن للحق فى التعبير ونشر المعلومات، بإلإستخدام الخلّاق لهذا الوسيط الإعلامى الجديد،فى نشر نور الحقائق بالتغطية المتميّزة والصادقة لأحداث هبّة الشعب السودانى الأخيرة ونشر الأخبار والمعلومات، وبجرأة ودقّة وأتقان وسرعة وإحترافيّة نادرة ، فاقت فى كثير من الجوانب والأحايين الصحافة التقليديّة المحترفة المكبّلة بقيود التعتيم الأمنى البغيض وسياسات فرض التعتيم وحظرنشر المعلومات ومصادرة الصحف وحجب المواقع المؤثّرة. أبدع النشاطون والناشطات عبرالإستخدام السليم لشبكات التواصل الإجتماعى فى نشر أخبار الثورة السودانيّة ، ودعمها ومناصرتها ،بإجادتهم/ن لفنون وعلوم التفاعل مع شبكة الإنترنيت .وبرزت للناس -أجمعين - أفضال التويتر والفيسبوك واليوتيوب وغيرها ، وهى تبعث برسائل ممتازة التصميم ، سودانيّة الملامح ،عالميّة التوجّه ، تؤكّد فى مضمونها أنّ زمان الحجب والمنع والتحكُّم الأمنى فى الأحبار إلى زوال . هانحن نعيد لأسماع وأعين أجهزة الدولة القامعة ، وعناصرها الأمنيّة فى فرق وكتائب جيش " الجهاد الإلكترونى " أنّ مواصلة تهكير صناديق البريد الشخصى الإلكترونى للأفراد والجماعات و حجب المواقع الفاعلة أو حتّى التفكير فى قطع خدمة الإنترنيت لكبح جماح سيلها الجامح ، لن يحسم المعركة ،ولن يوقف خيل الميديا الإجتماعيّة من الوصول " للميس " وكسب الأشواط القادمة فى المعركة الفاصلة والحاسمة . فما أن أغلقت السلطة منفذاً إعلاميّاً ،إلّا وفتح الشباب الثائر كوّة أُخرى .وقد شهدوا كما شهدنا تبادل المعلومات وتطبيقات أساليب وبرامج كسر حوائط الحجب . وهاهى القنوات العالميّة تنقل الحقائق عير التعاون مع نشطاء وناشطات شبكات التواصل الإجتماعى ،فتصل الحقائق للناس كاملة لا " قطع " ولا " لصق " ، رغم أنف السلطة وصحافتها البائرة !. هذا الزخم الإعلامى الجديد ، يحتاج للدعم والمناصرة والتاييد. والواجب المقدّم اليوم أن نواصل دعم الثورة وأدواتها الإعلاميّة بكل مانملك من طاقة وجهد وعمل ، ليستمر جريان سيل مياه المعلومات ، وتقدُّم أنهرها الجارفة ، لتصب المعلومات والأخبار الحقيقيّة فى بحور ومحيطات حريّة وصول المعلومات . إنّها رسالة تحيّة وتقدير .ودعوة صادقة ومخلصة لرفع وتائر ودرجات التنسيق والعمل المشترك فى تبادل المعلومات بين كافّة الأشكال القائمة المختلفة ،فى طريق تأسيس وبناء الشبكة الجامعة لمعلومات الثورة السودانيّة ، مع إستمرار هذه الشبكات منفردة ومجتمعة بث ومواصلة رسالتها الإعلاميّة . فالتنسيق والتشبيك لا يعنى الإلغاء أوالتذويب .وهذا ماوجب التنبيه له.فنحن فى عصر الشراكة والتنوّع والتعدّد الإعلامى والتشبيك .