[email protected] قبل أن استعرض تفاصيل تلك الفضيحه ومبررات الأعتقال الفضيحه كذلك وغير المقنع التى ساقها المستشار الأعلامى فى سفارة السودان بالقاهره (بابكر حنين)، وللعلم (فحنين) هو أحد المشاركين فى عملية (التزوير) التى صاحبت الأنتخابات السودانيه الأخيره التى أعلنت عن فوز (البشير) برئاسة الجمهورية ومكنت تيار الأسلام السياسى فى السودان من الهيمنه والأستحواذ على البرلمان بنسبة زادت عن ال 90%، وأدى ذلك الفوز (المزور) لأنفصال الجنوب بسبب رفضهم لمشروع الدوله الدينيه الذى لا زال (نافع على نافع) يبشر به، ولمن لا يعلمون فأن (جمعة) المظاهرات السودانيه الأولى سميت على عبارة يستخدمها (نافع) فى استفزاز المعارضين والأساة اليهم بصوره دائمه وهى "من يرد تغيير النظام أو اسقاطه فعليه أن (يلحس) كوعه"، لذلك سميت (جمعة لحس الكوع) فى ابداع سودانى مدهش، كما سميت الجمعه القادمه (جمعة شذاذ الأفاق) وهى عبارة وصف بها (البشير) جموع المتظاهرين ومن بينهم طلاب جامعة الخرطوم العريقه!! وللأمانه (فبابكر حنين) لم يشارك فى تزوير الأنتخابات باللعب فى الصناديق، فذلك دور قام به أشخاص غيره، اما هو مساهمته تمثلت فى تغبيش وعى المواطن السودانى البسيط وتضليله باظهار كافة رموز القوى السياسيه السودانيه بالسوء والفشل، لكنه لم يتعرض لسوء النظام ورئيسه البشير فى بلد اعلامها محتكر ويسير فى اتجاه واحد، مع أن (البشير) ونظامه افسدوا ونهبوا ثروات السودان وقتلوا 2 مليون و500 الف من الجنوبيين و400 الف من أهل دارفور وعشرات الآلاف من شرق السودان وشماله ووسطه، وشرودا ضعف تلك الأعداد وحولوهم الى مهاجرين ولاجئين. وقبل أن اتحدث عن فضيحة اعتقال الصحفيه المصريه وهذه الحاله الثانيه خلال أقل من شهر، لابد من أن انوه بوجود معتقلين سودانيين فى السجون المصريه دون اسباب مقنعه، وكان من بينهم الناشط الدارفورى (منعم سليمان) الذى أبعدته السلطات المصريه – بعد الثوره - الى (النرويج) بتحريض من النظام السودانى، وللاسف لم تسأل (الصحافه) المصريه عنهم وعن سبب اعتقالهم أو ابعادهم. والصحافه المصريه تدفع الآن ثمن موالاتاها ودعمها لقاتل الشعب السودانى (عمر البشير) خلال فترة (مبارك) مسائرة لرغبات نظامها وتعليمات اجهزة مخابراته فى ذلك الوقت، ولم يخالف تلك التعليمات بصوره واضحه وقويه الا نفر قليل اذكر منهم على سبيل المثال الدكتور/ حلمى شعراوى، والدكتوره/ اجلال رأفت. رغم هذا يتحدث بعض ازلام نظام (البشير) وأرزقيته ومنافقيه كاذبين، عن مضائقات نظام مبارك لنظام السودان، وقد كنت شاهدا على واقعه داخل احدى الصحف المصريه الكبرى رفض فيها (مدير تحرير) السماح لأحدى الصحفيات بنشر مقال فيه معلومات تمس نظام (البشير) الهارب من المثول أمام العداله الجنائيه الدوليه، بصوره طفيفه للغايه. واذا كان الأمر كما يدعون، فمن ابعد زعيم حركة العدل والمساواة (الراحل) خليل ابراهيم من مصر خلال 3 ايام، جاءها بعد مغادرته (للدوحه) غاضبا ورافضا المحاولات المبذوله فى ذلك المنبر لأجهاض قضية دارفور بل اجهاض قضية السودان كله؟ وكان (خليل) يظن بأنه سوف يكون آمنا فى مصر الجاره والشقيقه الكبرى، لكنها طردته بناء على توجيهات نظام (البشير) فأرتحل الى (تشاد) وكذلك رفضت السلطات التشاديه دخوله فاضطر أن يرجع لليبيا ويبقى فى (الٌاقامه) الجبريه ولم يتمكن من مغادرتها الى أرض دارفور الا بعد نجاح الثوره الليبيه حيث تم اغتياله بواسطة النظام السودانى وبمساعده دولة اجنبيه، وتلك كانت اول عملية اغتيال سياسى يعترف بها نظام حاكم فى تاريخ السودان منذ أكثر من 7000 سنه!! وصحيح أن الأعلام المصرى الوطنى أو الأجنبى فى مصر، كان يتيح خلال فترة (مبارك) مساحات محدوده للمعارضين والناشطين السودانيين، رغم انه يوجه البعض لعدم الخوض فى مواضيع تحرجهم مع نظام (البشير)، وبعض آخر مثلى لا يمكن أن يستجيب لمثل تلكالتوجيهات كانت تترك له الحريه لكن بأسلوب مهنى (خبيث) تدار دفة الحوار وتطرح الأسئله بصوره لا تجعلنى اكشف عن سوء النظام وفساده وجرائمه الشنيعة البشعة ومنها اعدام 28 ضابطا فى نهاية شهر رمضان الكريم وخلال ثلاث ساعات دون محاكمات عادله، والجدير بالذكر أن النظام لم يكشف حتى اليوم وبعد مضى 22 سنه عن المكان الذى قبر فيه اؤلئك الشهداء الأبرار. اما الصحافه المصريه خاصة (القوميه) خلال فترة (مبارك) فقد كانت تتحاشى تماما التطرق لمواضيع تكشف سوء ذلك النظام السودانى، ومن اجل ذلك كانت تستعين بصحفيين ومراسلين) موالين ومحسوبين على نظام (البشير) لا معارضين له، ومنحوا نجوميه وشهرة لرجال ونساء لا يستحقون ذلك .. تخيل أن صحفى اسمه (جمال عنقره) عرف بالأرتزاق والتسلق والأكل من كافة الموائد، واستفادته من نظام (البشير) الفاسد، الذى يقرب امثال هذا (الصحفى) – مجازا - وهو لا يمتلك ذرة موهبة فى عالم الصحافه أو ثقافة، كان له عمود مخصص على صحيفة (أخبار اليوم) .. دون شك وصل اليه بمساعده من (الباحث) – مجازا – المدعو هانى رسلان، والذى كان يلقب بين زملائه فى (دار الأهرام) بسيف الأنقاذ المسلول، لأنه كان يدافع عن نظام (البشير) كما كان يدافع (خالد بن الوليد) عن الأسلام، وظل (هانى رسلان) يواصل تضليل الشعب المصرى نخب وبسطاء عن حقيقة ما يدور فى السودان، متبنيا وجهات نظر عصابة حزب (المؤتمر الوطنى) السودانى، فى الندوات التى يشارك فيها والتى يصل الى مكان اقامتها فى سيارة واحده مع (مدير مكتب الحزب الوطنى) فى مصر، بربكم ايها الصحفيون المصريون، هل سمعتم عن حزب يحكم دوله بالحديد والنار والقهر والتعذيب وافقار شعبه وتجويعه ويحتكر السطه والأعلام الرسمى والخاص ويهيمن على الثروه، وتتبع له اجهزة الأمن والمخابرات والجيش والشرطه، ثم بعد ذلك كله يؤسس مكاتب فى الخارج مثل مكتبه فى القاهره، ثم يدعو المعارضين للتوافق وللعمل فى الداخل؟؟ للأسف هكذا كان حال الصحافه المصريه فى غالبها من قضايا السودان وأزماته، لذلك فهى تدفع الثمن الآن اعتقالا وأهانة لمراسليها من قبل نظام دعموه وساندوه علنا أو بالصمت المؤسف. اما عن فضيحه اعتقال الصحفيه (شيماء عادل) مراسلة صحيفة (الوطن)، وتبرير (بابكر حنين) الفضيحه كذلك وغيرالمقنع، فهى تتمثل فى أن رئيس (النظام) عمر البشير قد اعلن فى قلب القاهره ومن داخل قاعة المؤتمرات الكبرى بمدينة نصر وفى وجود 500 سودانى فقط من بين 2 مليون فى مصر، بأنه يعلن عن تنفيذ اتفاقية (الحريات) الأربع من جانب واحد، وليس بالضروره أن ينفذها نظام (مبارك) وتلك الأتفاقيه تنص على أن يتمتع المصرى بحق الأقامه فى السودان والدخول دون تأشيره وحق التنقل والتملك و(العمل) أى أن يتمتع بكآفة الحقوق التى يتمتع به السودانى، فلماذا قال (المستشار الأعلامى) بابكر حنين، أن مراسلة صحيفة (الوطن) لم تستخرج اذنا من قسم المراسلين بالخارج، وللأسف ايده (السفير) المصرى فى كلامه؟ وهل يعقل أن يتمتع (السباك) والنجار المصرى – مع احترامنا لهذه المهن الشريفه – بكافة المزايا التى يحصل عليها المواطن السودانى فى بلده ويحرم منها (صحفى)؟ ولماذا لم تعتقل اجهزة الأمن السودانيه هذه الصحفيه وقبلها صحفية أخرى الا بعد انفجار ثورة الشعب السودانى؟ وهل حصلت الصحفيه المصريه (صباح موسى) المتزوجه من رجل (أمن) سودانى معروف، على اذن من الجهة المسوؤله من المراسلين الأجانب، حينما اعلنت عن موقعها (افريقيا اليوم) الذى كان داعما للنظام ومعارضا للمعارضين السودانيين، وعاملا على اجهاض انتفاضاتهم وثوراتهم؟ وهل يصدق الصحفيون المصريون المحترمون، أن ذلك الموقع حصل على شهره واسعه وتعاون معه كبار قادة نظام الفساد فى السودان منذ اول يوم لظهوره؟ وأخيرا .. الا يعلم (المستشار الأعلامى) بابكر حنين، بوجود عدد من الصحفيين والمراسلين السودانيين يعملون فى القاهره دون حصولهم على اذونات من الجهات الرسميه وبعضهم لا علاقة له بمهنة الصحافه، مع أن (مصر) لم توقع على اتفاقية الحريات الأربع؟ الم يحضر المستشار الأعلامى (بابكر حنين) جلسه لتأسيس (اتحاد) فرعى للصحفيين السودانيين بمصر، تابع للأتحاد (الحكومى) فى السودان، وقد قام بالأشراف على الأنتخابات الأولى التى افرزت عن مجلس تابع (للنظام)، لا يستبعد مشاركة (حنين) فى تزوير النتيجه كما ساهم فى تزوير الأنتخابات السودانيه؟ آخر كلام: هل يتم اختيار المستشارين الأعلاميين فى السفارات السودانيه بالخارج من أجل ترويج (الأكاذيب) وتضليل شعوب الدول التى يتم تعيينهم فيها؟ حنين يا راجل .. شفيق يا راجل!! على شرفاء مصر خاصة الصحفيين والأعلاميين بذل للجهد للتعرف على حقيقة ما يدور فى السودان، دون نظرة طمع أو اراض شاسعه صالحه للزراعه أو مياه نيل، فمن الظلم الا يسعوا لتلك المعرفه الا عند اعتقال صحفى منهم أو اهانته فى السودان. وعليهم أن يبذلوا الجهد لأبعاد المدعو /هانى رسلان، من ادارة اى ملف له علاقه بالسودان، لأنه يتسبب فى الكراهيه التى يشعر بها السودانيون تجاه النخب والمثقفين والصحفيين المصريين، ومن بينهم شرفاء كثر نحترمهم ونقدرهم. شذاذ الأفاق يريدون اسقاط النظام! الديمقراطيه هى الحل .. والدوله المدنيه التى أساسها المواطنه المتساويه والتى لا يمتاز فيه مواطن على شقيقه بسبب الدين أو النوع أو الجهة ، هى الحل.