منصات حرة من أين لكم هذا ؟ نورالدين محمد عثمان نورالدين [email protected] ( السلطة المطلقة مفسدة مطلقة ) .. من هنا علينا أن نتحدث عن قانون ( من أين لك هذا ؟) الذى تريد الحكومة تطبيقه لكشف المفسدين والمتجاوزين ورد الأموال المنهوبة من الدولة .. ولكن قبل أن نؤيد أو نصفق أو نهتف لهذا القانون علينا البحث عن السبب الرئيسي الذى أوجد أسباب تفعيل هذا القانون .. الأسباب معروفة للجميع وهى الفساد والإختلاس والتجنيب الذى فاحت رائحته للخاصة والعامة .. ومن الأسباب التى لايعرفها الجميع إنكشاف أمر الحكومة بعد فشلها فى إدارة الإقتصاد .. المهم .. فالنبحث عن السبب الذى قاد لهذه الأسباب التى أراها نتائج لهذا السبب الرئيسي وهو ( عدم وجود الديمقراطية ) .. وهذا هو السبب المنطقي لتفشي كل هذه الظواهر السالبة بين موظفي الدولة .. فالولاء السياسي ( وفقه السترة ) يحمي كل منتمي للنظام من القانون وهذا يشجع ضعاف النفوس لمضاعفة ثروتهم .. مع قليل من التكبير والتهليل .. وإطالة لللحي ..فكما يقول المثل ( المال السائب يعلم السرقة ) .. فكل المال العام الآن سائب كان ومايزال بين يدي حزب واحد لاشريك له فى السلطة .. وعليه المطلوب أولا تفعيل قانون ( من أين لكم هذه السلطة يا أهل الإنقاذ ؟ ) .. فعلى الحزب الحاكم أن يجاوب على هذا السؤال قبل كل شئ .. فإن كانت هذه السلطة من حقه .. وأثبت لنا أحقيته فى هذه السلطة من غيره .. حينها سنخرج جميعاً للتأييد .. وسنطالب بتفعيل قانون ( من أين لك هذا ؟ ) .. أما فى حالة فشل الحزب الحاكم فى إثبات أحقيته للسطة التى يمتلكها الآن .. فعليه أن يعترف أن هذا هو سبب فشله فى إدارة البلاد وسبب عدم الإستقرار السياسي .. فلماذا دائماً نعالج فى نتائج قد تتجدد فى ظل وجود السبب الرئيسي لها .. فالشفافية .. والمساءلة وحكم القانون .. والرقابة .. والإختيار للكفاءة .. أشياء لا تتم إلا فى ظل نظام ديمقراطي منتخب من قبل الشعب ..حينها فقط يمكن أن تجتث هذه الأمراض التى تظهر فى السلطة .. وفى العدم سيتم تفعبل قانون ( من أين لك هذا ؟ ) مرات ومرات وعند الضرورة وفى الآخر سيحرث الجميع فى البحر .. فلا السائل والمسئول ..يملكون الإجابة عن هذا السؤال .. فكثيرة هى الطرق التى من خلالها يستطيع الكثيرون مضاعفة الثروة أضعافاً مضعفة دون أن يعرف أحد من أين هذا ؟ مع ودي ..