[email protected] تعتبر (وثيقة البديل الديمقراطى)خطوه متقدمه ،فى الطريق الصحيح فى ايجاد مخرج وبديل لنظام الانقاذ بوضع ملامح المستقبل لما نجاح الثوره،كما أنهاحددت طرق ووسائل اسقاط النظام عبر كافة الخيارات السلميه ،متجنبه العنف واستخدام السلاح كوسيله مرفوضه من قطاعات كبيره من الشعب السودانى ،مستمده ذلك من ارثها النضالى فى أكتوبر وأبريل . تعتبر هذه الوثيقه نقطه فارقه فى هذه الظروف الصعبه التى تعمل فيه المعارضه الداخليه،والاجماع حولها وتوقيع قوى الاجماع الوطنى عليها يعتبر فى حد ذاته نوع من النجاح !!خاصه أن الحكومه كانت تراهن على تشتت هذه القوى وعدم اتفاقها ،وكان هذا بمثابة خط دفاع تم اسقاطه فى يد الحكومه. هناك بعض الملاحظات التى يمكن تجاوزها والأخذ بها ،فقد نصت الوثيقه على تكوين حكومه انتقاليه من الموقعين على الوثيقه كما أنها لم تغلق الباب أمام من أراد الانضمام اليها....فهذه الفقره تثير الكثير من الهواجس لدى بعض القوى السياسيه التى تتطلع للمشاركه فى السلطه...كما أن الشعب السودانى متوجس أيضا لأسباب تاريخيه وتجارب سابقه. لتجاوز هذه النقطه يمكن تكوين حكومه انتقاليه من شخصيات قوميه ووطنيه متفق عليها ،بعيدا عن الأحزاب السياسيه والتنظيمات يتم اختيارها وفق معايير أخلاقيه ومهنيه ،مع الأخذ فى الاعتبار الخبره والدرايه والتخصص ....تقوم هذه الحكومه بتهيئة المناخ الديمقراطى واجراء الانتخابات بعد مده زمنيه معقوله لا تتجاوز الثلاث سنوات. بذلك يكون انتفى هاجس الخوف لدى بعض القوى السياسيه ،من تغول الأحزاب على الفتره الانتقاليه وأصبحت كل القوى السياسيه على قدر من التساوى فى تجهيز برامجها وبنا مؤسساتها الحزبيه ثم خوض الانتخابات ، ويجد الشعب فرصته فى تقييم هذه الأحزاب وتقييم برامجها. هناك بعض التحفظات أيضا من بعض القوى الساسيه فى شرق السودان بعدم تضمينها فى هذه الوثيقه ،فيمكن تدارك ذلك وخاصه أن الوثيقه قد تركت الباب مفتوحا للاضافه وصولا الى صيغه مقبوله للجميع،عموما هذه الوثيقه وجدت الترحيب من شخصيات وطنيه ومن قوى سياسيه مهمه فى الساحه مما يجعل أمر نجاحها والالتفاف حولها ممكنا. فقد أصدرت الحركه الشعبيه قطاع الشمال ،بيانا وصفت فيه الوثيقه بالخطوه المهمه مع بعض التحفظات التى يمكن تجاوزها بالنقاش والحوار....خاصه أن الحركه الشعبيه قد أبدت نوعا من الاستجابه ودعمت انتفاضة الشعب السودانى على لسان مالك عقار ثم جاء التأكيد على لسان السيد عبد العزيز الحلو وهذه مبادره مهمه ،خاصه أن الشعب السودانى فى ذهنه ماحدث فى أبريل. كما أن الجبهه الوطنيه بقيادة على محمود حسنين ،لم تعترض على هذه الوثيقه ،خاصه أن لديهم وثيقه سابقه يمكن مناقشة كل ذلك للخروج بموقف محدد،نتمنى أن تتفق المعارضه بكل فصائلها للخروج برؤيه محدده ...لأن لا سبيل الا التوحد من أجل أن يتم اسقاط هذا النظام والوصول بالوطن الى أمان الديمقراطيه.