بالمنطق الكذَّابون..!!! تم حجبه .." تخيل" !! صلاح الدين عووضة [email protected] * إمام مسجد القرية طفق فجأة يحدث الناس بكلام بدا غريباً عليهم.. * يحدِّثهم عن خروج أناس من (الإيمان) رغم أنَّهم يصلُّون ويصومون ويحجُّون.. * ولم يدخل مثل هذا الكلام عقول أهل القرية .. * كيف يعني شخص يصلِّي ويصوم ويحج ولا يكون (مؤمناً).. * ولكن الإمام أصرَّ على كلامه وهو يردِّد - المرة تلو الأخرى - حديثاً نبوياً (صحيحاً) لم يسمع به المصلًّون من قبل.. * حديثاً يشير إلى أنَّ الكذب والإيمان لا يجتمعان.. * ويتقاصر مخزون لغة الضاد لدى أهل القرية النوبية تلك عن رفدهم بما يعينهم على التعبير (تعجُّباً)؛ ف (يرطنون).. * ويضطر الإمام إلى أن (يرطن) - هو الآخر - لترسيخ المعنى في أذهان الناس .. * و(يرطن) الكبير ومعاونوه - أيضاً- استفساراً عمَّا يعنيه الإمام منذ نحو أسبوعين.. * فقبل الأسبوعين هذين لم يكن الشيخ نور الدين - الإمام - يتحدَّث بمثل هذا الكلام الغريب أبداً.. * وفي لحظة غضب ( تجرَّأ) أحد معاوني الكبير هذا على رمي الإمام بتهمة لم يسبقه إليها أحدٌ من العالمين في (دنيا) المنطقة تلك .. * قال إنَّه يظنه من (الكاذبين).. * وغضب لغضب الإمام أئمة في القرى المجاورة وهُرعوا لنصرة أخيهم يتأبَّطون (النسائي) و(مسلم) و(البخاري) و (الترمذي).. * " طيِّب؛ ليه بس الكلام ده ما قالوش غير من اسبوعين؟!".. * يسائل الكبير أئمة القرى المجاورة (تحجُّجاً) ويضيف بغضب ساخر :" يعني ازداد علماً فجأةً وللا إيه؟!" .. *والأئمة يسائلون الكبير هذا - بدورهم- إن كان ما يغضبه هو حكاية الأسبوعين هذه أم عدم اقتناعه بصحة الذي قاله الإمام؟!!.. * وينتشر الخبر ويعمُّ قرى وحضر المنطقة بأسرها.. * ويقف الناس على (سرِّ) الأسبوعين .. * ويدركون ما كان يعنيه الإمام بحديثه المكرور عن (الكذابين) .. * ويسترجعون تفاصيل الاجتماع الشهير ذاك لحظةً بلحظة.. * سيما اللحظة تلك التي أقسم فيها الكبير صائحاً وسط تصفيق معاونيه:( وديني وإيماني).. * ثم بعد أسبوعين كان الإمام قد أخرج الكبير هذا عن (دينه وإيمانه) هذين.. * أو بالأحرى؛ أخرجه عنهما (لسانه).. * وفعلت الشيء نفسه (ألسنة) معاونيه هؤلاء.. * (خرجوا) عنها بنصِّ الحديث النبوي الذي أنكره - بدءاً- الكبير.. * ثم بعد أن (أُفحم) ؛ (خرج) هو نفسه من قلوب الناس.. * ثم (تخارج)..!!!!! الجريدة