[email protected] قالت الفئة التى قتلت سيدنا عمار بن ياسر فى معرض نفيها لمسئولية مقتله ، أن الفئة التى أخرجته معها لقتالهم هى التى قتلته ، وذلك بأن احضرته معها وشارك فى القتال حتى قتل ، هذا الضرب من التفسير حمل كل من الفئتين على نفى مسئوليتها عن القتل ، وذلك لتنأ ى بنفسها عن تطابق الحديث الشريف أن ياعمار تقتلك الفئة الباغية . سائحون وغيرها من ( المجموعات الجهادية ) والتى لا يعرف عددها أو تدريبها أو نوع تسليحها ، ووفقا لقانون الاحزاب هى مليشيات حزبية يمنع قانونآ وجودها ، هذا فضلا عن ان القانون والدستور قد قطع بعدم امتلاك أى حزب لقوات عسكرية أو شبه عسكرية حيث تنص المادة 14(ح) من قانون الاحزاب السياسية لسنه 2007 م شروط تأسيس الاحزاب السياسية ( يشترط لتاسيس أو استمرار نشاط اى حزب سياسي ، أن لاتنطوى وسائله لتحقيق أهدافه على أقامة تشكيلات عسكرية سرية أو علنية سواء بداخله أو بداخل القوات المسلحة أو أى من القوات النظامية الاخرى) وفى كل الاحوال فوجود هذه التشكيلات العسكرية أمر يخالف القانون والدستور، سوى كانت هذه التشكيلات بداخل أحزابها أو بعلمها فهى مخالفة لقانون الاحزاب لسنة 2007م ، وأن كانت بغير علم هذه الاحزاب ( الشعبى – الوطنى ) فهى بلاشك تعتبر مجموعات خارجة على القانون وتهدد الامن والسلام الداخلى وتشكل خطرا كبيرا فى حالة أزدياد حدة المواجهات بين المؤتمر الوطنى و الشعبى، أو بين أى من المؤتمرين وأى مجموعة أخرى- فى حديث متلفز قال السيد/ رئيس الجمهورية انهم سلطة مسئولة ولذلك أمتنع طوعآ بعدم الزج بالمجاهدين لمواجهة الاحتجاجات و التظاهرات التى حدثت فى الايام الماضية ، وهذا حديث يجافى القانون والدستور ، رئيس الجمهورية رسميآ ووفقآ للدستور هو رئيس كل السودانيين سوى كانوا من حزبه او من المعارضين ، ولايكفى قطعآ انه امتنع طوعا عن أستخدام ( المجاهدين) ، فقد يأتى وقت لايكون فيه هذا الامتناع الطوعى واردا ، او قد يستخدمهم قيادى آخرتحت بند الصلاحيات الحزبية ، الامر المثير للقلق هوالاعتراف بوجودهم و التلويح باستخدامهم ، ماحوجة السيد رئيس الجمهورية للاستعانة ( بالمجاهدين ) ؟ ، وتحت امرته الالاف المؤلفة من القوات النظامية الاخرى بالاضافة لقوات شبه عسكرية هى (قوات الدفاع الشعبى) ، اليس فى هذا دعوة صريحة للاحزاب ان تبحث عن ( مجاهدين ما !) ؟ ، القانون و الدستور اختص قوات الشرطة دون غيرها بمسئولية الحفاظ على الامن ، و قيد حالات استخدام الاصناف الاخرى للدفاع عن الوطن ، او الاستخدامات تحت لائحة الطوارى ، و لا يوجد قانونآ اى صنف نظامى او شبه نظامى يسمى ( بالمجاهدين ) ، اذآ لماذا تداعت جموع ( المجاهدين ) من الشعبى و الوطنى ؟، فيما مضى كانت الحرب فى الجنوب تكتسى ثوبآ دينيآ ، و تفوح منها رائحة المسك على حد قولهم ، و كان قتلى الطرف الاخر فى النار باعتبار انهم كفار ، الان المحاربين فى الجهة الاخرى هم من اهل الاسلام ، فى حركات دارفور و جنوب النيل الازرق و جنوب كردفان و بعض او كل قياداتهم كانت حركة اسلامية ، البرلمان بدلآ من التحقيق فى شرعية وجود مثل هذه الكيانات العسكرية رأى حسب تصريح الاستاذة سامية احمد محمد نائب الرئيس ( المستقيلة ) فى لقاء ( المجاهدين ) تخفيفآ لحدة الاحتقان السياسى ، و باركت لقاءهم هكذا ! بينما تتواتر الانباء عن مبادرة (اخوانية ) مصرية ليبية تونسية لطى صفحة الخلاف بين الوطنى و الشعبى ، فهل تنجح هذه المبادرة و قد فشلت من قبل مبادرات القرضاوى و راشد الغنوشى عندما كان خارج السلطة ، تاتى مبادرات ( الاخوان) و هم فى السلطة بالكامل فى مصر و تونس و قريبين منها فى ليبيا ، رغم اختلاف طريقة وصولهم الى سدة الحكم ، ورغم اختلاف مصير الحكام السابقين فى بلادهم ، هل تنجح المبادرة تحت ضغط ( المجاهدين ) وطنيآ و شعبيآ ؟ هل تكون الغلبة لاشواق ( المجاهدين ) و دموعهم ، ام لاهواء السياسين ؟ و هل الترابى اقرب سيكون الى قوى الاجماع الوطنى ، ام الى الوطنى ، قالت السيدة حرم زعيم المؤتمر الشعبى ، ان الشيخ لم يندم قط على قيام الانقاذ ، و هى سليلة بيت المهدى القوية فى الحق حتى على الحبيب الامام ، فى تلميحاتها لدلالات مشاركة ابن الحبيب الامام فى السلطة بمنصب مساعد رئيس الجمهورية ،