نار هادئة اعلام (التهريج) احمد مامون [email protected] أجد أن ضيق الأفق قد استبد بمجالنا حتى بتنا أقرب إلى التندر بحالنا ومهنتنا .. وبكل أسف فإن الصفاقة قد أخذت مجراها حتى أصبح هناك من مسؤولي الأندية من يفتخر بأن ذلك الإعلامي عضو في ناديه شرفا او تشجيعا وينافح عنه ظالما ومظلوما .. بل يطالب بحضوره ومشاركته. في المقابل الصحفي المشجع لا يكتفي بنشر الفوضى المعلوماتية بل يتجاوزها إلى المنتديات الموغلة في التعصب ليفتل هناك سوء علمه ويخرج غثاء صدره بعبارات اقرب إلى الجنون منها إلى العقل ، ومن الكذب منها إلى الحقيقة .. وهؤلاء هم من يتصدرون القنوات ويشيعون في الإعلام إسقاطا، وهم مستمرون دون رادع او رافض ، لأننا وبكل أسف وعبر قيادات في الأندية والإعلام قد خلقنا هذه الأجواء الموبؤة ولم نتجرأ حتى أن نوقفها عند حدها. نعم هناك إعلام صادق حر حيادي لكن ماذا لدينا؟ نفتخر أن لدينا أفاضل محايدون لكن يقابلهم "وإن كانوا ليسوا قلة" متملقون ومتكسبون ممن دلفوا إلى مهنتنا من الشباك وبما أعياها وأوجعها بل جعلها محل تندر من آخرين وكم من قناة وصحيفة قد استغلت مثل هذا السقوط لتعتمد على أولئك المهرجين لأجل التكسب والتندر وبلا شك هم أكثر إثارة للضحك من برامج جيم كيري وأكثر طلبا للمشاهدة أليس الناس في حاجة للضحك و هم يفعلون ذلك!. الحال في الحقل الاعلامي يدعو للتحسر والاسف، لأن "الشق أكبر من الرقعة" ، بل هو "بعج" بحجم كبير يوازي الكم الكبير من المنتمين للإعلام بشتي انواعه سياسي ورياضي وفني الذين دخلوا تحت لواء الانتماء الحزبي او الانتماء للأندية أو خصوصيين لمسؤولي الاختصاص في هذه المجالات إما بصفة مرافقين أو مستشارين أو تحت مسمى "كذابي الزفة". أنا لست هنا بصدد وضع معايير معينة أو تصور لما يجب أن يكون عليه بعض الإعلاميين لأني أدرك حجم قدراتي وإمكاناتي لكن حين يخفق النقد فإنه سيصبح أزمة تضاف إلى أزماتنا الكثيرة التي نعاني منها في السودان. شراااااااااااااااااااارة هناك فاصل بسيط إذا تجاوزه الصحفي أو الكاتب أثناء استخدامه لأدوات النقد يصبح مهرجاً !! فكم من مهرّج لدينا؟