. عثمان شبونة [email protected] * هيئة علماء السودان بتكوينها الحالي من ألد خصوم الشريعة السمحاء، مهما تكاثر ظهورها على النقيض بمناصرة الشريعة.. ولأنها هيئة تتكون من الذين في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً، طالعنا بيانها الخليع الداعم لسلطة الطاغي.. ففي سطور هذا البيان تريد الهيئة أن تنحرف بالمسار السياسي إلى تجديف جديد من الإفك الديني الصرف الذي ما عاد الشعب يعيره إلتفاتة..! * قالت الهيئة: إن التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال عبث، لأن فكرها معادٍ للشريعة الإسلامية..!! وقياساً على هذا الغباء الجهير، فإن أذناب السلطان أنفسهم معادون للشريعة بعونهم على الباطل، فإغلاق باب التفاوض أيّاً كان تدعيم لكفة العدوان..! رغم أن علماء المؤتمر الوطني لا يقاتلون إلاّ في مخصصاتهم..!! * ولعل الحكومة الخائبة جداً، تريد ذلك، فهي لا تستطيع الإستمرار دون قتال.. وبعكس جميع الشرائع السماوية (وغير السماوية) تسعى إلى ذل شعبها بهذه الحالة من المكابرة الغليظة التي يتبناها (العلماء) المجرمين..!! * إذا كانت الهيئة التعيسة تحترم الشريعة، فلتبحث عنها أولاً: أين هي من سلطة المشير وأعوانه الطغاة؟!!!! * وهل الداخل والخارج محتاج للتذكير بحكومة تحارب شعبها في كافة جبهات الحياة..!! * حكومة لم يتبق لها إلا أن تبيع الصلوات الخمس للمواطنين، كي تستطيع الصرف على "رباطتها"..!! * واستميح القارئ بإحالته إلى مقال سابق في "الراكوبة" بعنوان: معاقل الصوفية تحت عباءة الغشاش الأكبر.. ففيه إضاءة يسيرة عن (علماء القصر الجمهوري)..!!! خروج: لو كانت الشريعة الإسلامية بمثل النهج الذي نراه اليوم في نظام الخرطوم، فيحق للعالم أجمع أن يعاديها.. بل ويستميت من أجل نفيها..!! * كأننا نعيش في مكان غير هذا المجروف بكبائر السلطة والعلماء.. أخزاهم ربي جميعاً..!! * هؤلاء هم علماء المشير المستبد... لابد أن يكونوا هكذا.. ينصرفون عن كافة الشعب المقتول والمسحول والمهدود والمجلود، ليثبتوا أركان قلة من اللصوص..!! أعوذ بالله