بيان مهم جمعية الصحافيين السودانيين بمصر تعبر جمعية الصحافين السودانين بالقاهرة عن بالغ أسفها للحملة المنظمة التي قادها رئيس إتحاد الصحافيين السودانيين "محي الدين تيتاوي" واعضاء الاتحاد بالهجوم الشخصي الذي استهدف عضو الجمعية وعضو سكرتارية شبكة الصحفيين "عبدالواحد إبراهيم"، وكالوا له سيل من الإتهامات "الجزافية" التي لا تستند على حقائق، وتعبر عن عدم احترام الإتحاد لنفسه ولعضويته. واتهم تيتاوي في سلسلة مقالات يومية بصحيفة الانتباهة الزميل عبدالواحد إبراهيم بالخيانة والعمالة والتخابر والإرتزاق، وإقامة علاقات مع المنظمات والسفارات، لمجرد أنه شارك ونظم ندوة باسم الشبكة في نقابة الصحفيين المصريين. وشارك في الندوة التي أثارت "ثائرة" تيتاوي، الكاتب الصحفي "المحبوب عبدالسلام"، والصحافية المصرية "شيماء عادل" التي اعتقلت في السودان دون وجه حق، وأطلق سراحها بعد ضغوط من زملائها والناشطين في المجتمع المدني في كلا البلدين. وفضح المتحدثون خلال الندوة علاقة إتحاد تيتاوي بنظام الخرطوم، وسكوته المهين عن التجاوزات التي تلحق بالصحافيين، ونكوصه عن الدفاع عنهم وعن حقوقهم وعن الحريات الصحفية. وترى "الجمعية" في إقامة تلك الندوة ومشاركة الزميل عبد الواحد إبراهيم فيها، تعزيزا لمبادئ واهداف الجمعية ومقررات جمعيتها العمومية، التي أوصت بتنظيم الندوات وعقد اللقاءات مع التنظيمات الإقليمية المماثلة، وتنويرها بأوضاع الحريات الصحفية في السودان، ولا ترى في الأمر أية خروج على أهدافها. وانطلاقا من هذا ترفض جمعية الصحافيين السودانيين في مصر "تخرصات" تيتاوي ضد الزميل عبدالواحد وشبكة الصحافيين السودانيين، وترى فيها امتداداً لحملة النظام ضد الصحافة والصحافيين، ومحاولة للنيل منهم، وتشيد بجهود الصحافيين التي أفشلتها في مهدها وألقمت تيتاوي وعصبته حجراً. ومثلما شن هجومه بكل "خفّة" على عبدالواحد إبراهيم، تبنى تيتاوي اتهامات جهاز الأمن السوداني ضد الصحافية المصرية شيماء عادل، وروج في بيان صادر باسم اتحاده لتلك التهم مما جعل نقابة الصحافيين المصريين تتخذ موقفاً قوياً ضده، وتجمد علاقاتها به. وجمعية الصحافين إذ تدين مثل هذا السلوك "الصبياني" المتسرع من تيتاوي واتحاده، ترى فيه سيرا على خطى الحملة الأمنية التي تستهدف حرية التعبير في السودان، بفرضها رقابة مشددة على الصحف، ومطاردة وملاحقة واعتقال الصحافيين. وتثمن ما قامت به زميلتنا المصرية شيماء من دور في كشف وجه نظام الحكم في السودان. إن إطلاق سراح الزميلة شيماء عادل وبالطريقة التي تم بها، يكشف بجلاء أن كل ما حاول اتحاد تيتاوي ومن خلفه الأجهزة الأمنية إلصاقه بها مجرد "تخرصات وبهتان" لا أساس له من الصحة. ومثلما ترحب الجمعية بإطلاق سراح الزملاء محمد الاسباط و فتحي البحيري ومروة التجاني بعد أن قضوا في المعتقل أكثر من شهر، تندد بفكرة سجن الصحافيين واعتقالهم وهم يؤدون واجبهم المهني ، تجدد مطالبتها برفع الرقابة الأمنية على الصحف قبل الطبع وتطالب بعودة صحف التيار ورأي الشعب وصحيفة الميدان التي ظلت تتعرض للمصادرة لأاكثر من مائة يوم . وتطلب "الجمعية" من جهاز الأمن رفع يده عن الصحف والصحافة، واللجوء إلى القانون حال تضرره من النشر الصحفي، والغريب أن الصحافة تخضع لأكثر من قانون، لكن جهاز الأمن يتجاهلها جميعا، ويمارس دور القاضي والشرطي والمشرع معاً. وتهيب جمعية الصحافيين السودانيين بالقاهرة بالصحفيين والمدافعيين عن حرية التعبير، ومنظمات الصحافيين الدولية والإقليمية والمحلية، والمنظمات الحقوقية والمدافعة عن الحريات بتشديد ضغوطها على السلطات السودانية لرفع يدها عن "الصحافة والصحافيين جمعية الصحافيين السودانيين في مصر القاهرة 16 أغسطس 2012م ناصف صلاح الدين مساعد منسق لجنة الحريات عضو اللجنة التنفيذية 00201146604251