ضربت الصحافية المصرية شيماء عادل، بالعفو الرئاسي الذي أصدره الرئيس البشير وتم على إثرة إطلاق سراحها، عرض الحائط حيث نظم لها مجموعة من المعارضين السودانيين بالقاهرة- يتحدثون باسم الصحافيين- ندوة لم يصل عدد الحضور فيها «15» فرداً لا يقاس بحجم الدعاية الاعلانية على صفحات الفيس بوك للندوة بنقابة الصحافيين المصرية. وادعت شيماء أنها وجدت الناس في السودان متأسلمين وليسوا إسلاميين، وبشرت السودانيين بدخول الجنة بسبب ما يتعرضون له على أيدى النظام - حسب زعمها - وادعت أن صحافيا قُبض عليه بسبب محاولته منع قوات الأمن من الاستيلاء على اللاب توب الخاص بها. وصحفية سودانية قُبض عليها بعد عودتها للسودان بسبب مشاركتها فى مسيرة للتضامن معها بالقاهرة أثناء احتجازها فى السودان. واشارت إلى أن السلطات السودانية قبضت عليها واحتجزتها «13» يوماً بسببٍ غير مقنع، وهو عدم حصولها على تصريح، رغم أن هذا يستوجب الإبعاد، وليس القبض عليها. واقحمت» شيماء» نفسها فى الشأن السوداني الداخلى، وتساءلت» ما هو مفهوم الأمن القومي السوداني، وكيف يعطى ضابط الشرطة حصانة القوات العسكرية، فيمنع نشر جرائم اعتدائه وقتله للمواطنة السودانية عوضية» وزادت أنها لا تعرف كيف يفكر القائمون على النظام فى السودان. وأنهم ربما جاء تعاملهم الايجابى معها خوفاً من قيامها بالكتابة بشكل سلبي بعد خروجها. وكانت لجنة الدفاع عن مهنة الصحافة ولجنة العلاقات الخارجية بنقابة الصحافيين المصريين، قد اقامت الندوة بنقابة الصحافيين المصريين عن انتهاكات حرية الصحافة فى السودان، حضرها صحافيان سودانيان معارضان هما عبدالواحد ابراهيم والمحبوب عبدالسلام، وحضر اللقاء حسيني ابو ضيف عضو لجنة الدفاع عن مهنة الصحافة. وقال عبدالواحد إنهم أسسوا شبكة الصحافيين السودانيين بدافع التضامن مع الزملاء الصحافيين الذين تعرضوا لمضايقات وانتهاكات. وقال اغلقت عشرات الصحف مثل الميدان ، وصوت الأمة ، والصحافة والوطن. وبلغ عدد الصحف التى اغلقت«30» صحيفة. وتعرض رؤساء التحرير للاعتقال. واعتقلت قوات الأمن ثلاثة صحافيين مؤخرًا، وأوقف«17» صحافياً عن العمل، وادعى عبد الواحد منع السلطات نشر أخبار انقطاع المياه فى الخرطوم أو أخبار وزير السدود والكهرباء أو انتقاد أي نظام عربى، ومنع الصحافيون من الانتقال إلى مناطق الصراعات إلا مع مسؤولى النظام، ولو ذهب نقيب الصحافيين المصريين نفسه لتغطية تلك الاخبار لتعرض للإعتقال. وزعم عبدالواحد إبراهيم أن السودان لا توجد به نقابة صحافيين، وأن د. محيي الدين تيتاوي يقدم نفسه على أنه نقيب الصحافيين، وأن النقابة تم حلها العام1989 وأنشيء محلها إتحاد الصحافيين، وهو اتحاد مهني يعين رئيسه من قبل رئيس الجمهورية وليس نقابة للصحافيين. وأن تيتاوى عضو فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم، مما يفسر سبب هجومه على الصحفية شيماء عادل. وادعى أن اتحاد الصحافيين الحكومي تلقى تمويلاً من السفارة الأمريكيةبالخرطوم العام 2008 باعتراف تيتاوى نفسه، بحجة أنه شيء عادى، واصبح رئيس الاتحاد المهني المعين هو واجهة النظام فى عضوية اتحاد الصحافيين العرب، واتحاد صحفيي شمال إفريقيا والاتحاد الدولي للصحافيين، مما شكل عبئاً جديداً ضد حرية الصحافة السودانية. بدوره دخل المحبوب عبدالسلام (مؤتمر شعبي) على خط الهجوم على الخرطوم، وقال إن السلطات تتدخل في منع نشر الأخبار مما يعطل المهمة الأولى للصحافة، وهى نقل الخبر. وقال إن ضابط الجهاز هو رئيس التحرير الحقيقي وهذا ما أضر الصحافة الورقية بشدة، وحل محلها تدريجياً المواقع الالكترونية. وفى نهاية اللقاء اوضح الصحفي المصري الحسيني أبو ضيف عضو لجنة الدفاع عن مهنة الصحافة أن نقابة الصحافيين المصريين اتخذت قراراً فى اجتماع المجلس الأخير، بتجميد علاقاتها مع إتحاد الصحافيين السودانيين اعتراضاً على موقفها المعادى للصحفية شيماء عادل أثناء احتجازها. يذكر أن نقيب الصحافيين المصريين نفى قطع علاقاتهم مع إتحاد الصحافيين السودانيين، ورد الحسيني على حديث كل من المحبوب وعبد الواحد أن وسائل القمع التى مازالت تُستخدم فى السودان توجد الآن فى متاحف الصحافة العالمية. واستغرب الحسيني أنّ كل شيء ممنوع من النشر فى السودان، وتساءل عن: ما المسموح نشره؟ نقلا عن صحيفة الانتباهة السودانية 6/8/2012م