[email protected] ..... يرددها دائما متلعثما وقد انتابته حمى وقشعريرة الغلاء المتزايد.. الذي استشرى وما ترك للآمال من مقال ...تجاذبه أحاسيس قديمة، متجددة، من جراح مزمنة، بألم مكتوم يكاد يوثقه، او يسحبه الى القاع اجبارا ....يقاوم كل الأنهزامات، ومازال يتجرع كاس، المرارة العلقمي ... يقاوم الحصار المضروب عليه، من كل ناحية.. اراد البكاء فلم تخرج الدمعة من محجريه..اراد الصراخ باعلى صوته المنسي في وطن العازة فلم تخرج الا تمتمات احرف متقطعة مكسرة مبتورة... يتحسس جيبه المخروم المكلوم المازوم,, ليس هناك هتك خرم فى الجيب اصلا.. لابل ليس هناك محفظة فيه.. ولا حتى الجيب لم يجده ربما نسى الخياط عمل جيب لرجل، مدفون فى جب النسيان .....نظراليه عرفه تماما من اول وهلة ،بسحنته وتقاطيعه المخيفه، انه هو بلحمه وعظمه نعم هذا هو السيد الفلس ،القبيح المظهر القاسى المخبر، الذى يستبيح كل المساحات لا يترك مجال للتنفس... ضاقت كل المحاور فى وجدانه المشروخ رعبا ...لربما كانت مخيلته المشبعة بالهموم اوعزت له تلك التهيئات المشئومة ...الاحلام.....بيعت بسعر زهيد,,,, لمن لايستحق ..آه لماذا تتشابه هذه الأيام فى وتيرتها خانقة ،على رقبة المستقبل المتوارى بين اكوام من الرماد..... السوق ماهذا الوحش المتسلط ،يبتلع بدون ان يمضغ يبتلع الناس يسحقهم فى حلقومه، ويفتت ماتبقى منهم فى امعائه ليمتص خلاصة امالهم ، وكل قد استسلم له... كانما يساقون الى حتفهم وهم ينظرون ... ياكل الاخضر او اليابس ....فليتجشأ اصحاب البطون المتخمة بالطمع والجشع لياكلوا حتى يبيدوا من حولهم..... لتتساقط منهم الاقنعة... يسلطون وحش السوق على ارزاق الخلق، علموه دربوه ثم اطلقوا سراحه، ليمارس دماره وفسوته فى ابتلاع بنى البشر اتخذوا من الترهيب وسيلة لاغلاق الافواه المجرحة بالهزال.. امتلات جيوبهم الفاسدة كبطونهم الشرهة. ابتلع ريقه الجاف صيفا وشتاءا ، يمضى متعثرا ناظرا حوله فى صمت وشرود ،يسمع كان صوت ما يحدثه الى متى يطلق اصحاب البطون الجشعة اياديهم الاخطبوطية..... ليهلكوا الحرث والنسل..استحوذوا ظلما وعدوانا على كل الاموال والحفول والاشبار .... منذ فترة منسية، مهدرة من عمر الزمن، كان حلمه ان يرسم لحياته المسحوقة نموزجا خرافى جديد.... بمساحة قدرها مليون ميل مربع..... وان يبنى حولها ...وفيها ...ومنها احلاما خضراء اللون...يانعة الاثمار.. من سلام وامان... يلملم كل اطرافه المغتربة الهاربة فى دنيا الوهم..... فى وطن لا تنقصه عزيمة لا يسكنه التراخى والخور... نظر حوله ليرى الواقع المكلوم... الا تبا للخوف... الا بعدا للهواجس والتوجس والهوان... ماذا تبقى من جسده المجرح فى حياة .... ماذا سنحكى للصغار.. هل سندفن بايادينا النهار...لقد باعو الرحيق وقتلوا الزهر لقد نهبوا الشجر وامتصوا البشارة من ينابيع الامل,,, ماذا سيبقى لكى يباع بعد ان قتلوا القمر اوما تبقى من شعاع .. لكننا لن نستكين .......ولن ننتظر حتى يباع..... الاوكسجين - - - - - - - - - - - - - - - - - تم إضافة المرفق التالي : 092.JPG