[email protected] سائل صحفي القائد نابليون بونابرت ذات مره وقال له كيف تنتصر في المعارك:( فرد نابليون لانني اصمد في اللحظات الاخيره وقال له كيف تعرف انها اللحظات الاخيره فرد نابليون لان المعركه مستمره مستمره مستمر ) بدايه هذا الحكمة من قائد تمرس في المعارك وان كنا نختلف معه في فتوحاته الامبرياليه التوسعيه الانها تعبر عن عزيمة النصر والاصرار عليه والعمل لاجله ،وهذا ما يقودنا الي حديثنا عن الانتفاضه السودانيه والعمل لاجلها ولاجل استمرارها ونجاحها ، لعل ما دار في الشهور الماضيه من بدايه انتفاضه التي استمرت لاكثر من ثلاثه شهور تعتبر الاقوي والاعنف منذ مجي نظام الانقاذ المشئوم الي السلطه ،ولعل ما يختلفه في هذه الثوره انها اتخذت اسلوب سليما يستند الي الجماهير في طريقة التعبير الشعبي العريض من اجل المطالبه بالحقوق الوطنيه واستمرت لشهور وشملت كل السودان ،ولم تكن هذه الانتفاضات المتباينه هنا وهناك الا تعبيرا حقيقيا عن استعداد تام لدي جماهير الشعب السوداني للتغير في نظام الحكم والضيق زرعا بالسلطه الحاليه التي ضيقت علي المواطن المغلوب علي امره حرياته و لقمة العيش اليومه التي اصبحت كل يوم تزداد صعبوبه، ولان الانتفاضه الاخيره استندت في الاساس الي الجماهير صاحبة المصلحه في التغير ،وهذا ما اقلق مضاجع الفاسدين في الحكم لبعدها الشعبي العريض والمستعد للتضحيه الكبيره وقد اثبتت ايام الانتفاضه الاخيره وهي ما زالت مستمره حتي الان ان هنالك روح جديد للتضحيه واستعداد عالي جدا لتقبل اي شي في سبيل الحصول علي الحقوق الاقتصاديه والسياسيه والاجتماعيه والحريات العامه ولم تكن السلطه ببعيده وهي ترجف حينما تراقب هذه الاحداث وهذا الاستعداد العالي جدا لابناء الشعب السوداني للتغير تحاول كل مره ان تسخر منها وتقلل منها وتهبط الهمم وتصرف الشعب عن طريق اعلامها المشروخ المرئي والمسوع والمكتوب وتبتكر اساليب جديده وهي في الاساس قديمه في محاولة يايسه لتشويه صورة الانتفاضه والمناضلين تاره اجنده خارجيه ومخططات اجنبيه او تخربيه او عمل محدود ،ولم يتواني اعلاميو السلطه من المرتزقه وحارقي البخور في بلاط السلطان الا ان يصب كل خوفهم علي الامتيازات الشخصيه والمكتسبات الا التقليل من الثوره السودانيه وحدوثها وامكانيه نجاحها ،واصبحو كل مره ينسجون من الخيوط التي يطلقها كبيرهم الذي علمهم الفساد عمر البشير وبقية الحوارين بان الربيعي العربي لن ياتي الينا في السودان لان قد حدث عام 89!!!! وهو يرتجف مما يقوله في داخله ،والغريب في الموضوع ان قيادات الموتمر في دواخلهم يعلمون يقينا ان الثوره في السودان لن تتاخر وسوف تزحف عليهم واصبح بعضهم يتململون ويتهامسون في الليالي الخاصه ، وبعضم ينتقد النظام ويدعو الي التغير لحفظ ما تبقي من المال المسلوب من شعبا الجائع والهروب من الحكم العادل والقصاص ،ولكن الثوره السودانيه اكتملت كل مراحل قيامها حتي وان تاخرت بضع شهور الا انها اتيه لا محاله ،واصبح يقين الناس في العلن بها جهرا امام الملا لا يخافون من عصابات الفساد علي الرغم من انها ملاءت السجون باكثر من الفي مناضل شريف رجال ونساء شيبا وشباب ،ترجلو جمعيا عن خصوصياتهم وتقدموا نحوالوطن الحر الديمقراطي ،دخلو المعتقل وصامو رمضان داخله وخرجوا اكثر قوة وصلابه وايمان بالثوره ،وبقي النظام وهو يرتجف في صمت مكابر وينعق علنا بفشل الثوره السودانيه لانه استخدم الاساليب القويه في قمعها!!! ولم تنتهي الثوره بل بدات لتوها حسب المعطيات ،لانه كل ثورات الدنيا بدات بمراحل وممرات مختلفه حتي وصلت الي مرحلة الانتصار النهائي ،لذا علينا العمل المرتب والمنظم بشكل علمي وثوري ومتفائل ولا ندع الفاسدين من امن السلطه واعلامها الفاسد ان ينسجوا احلامهم بغرض احباط الناس وقتل الثوره وهذا المنال البعيد وان المعركه مستمره و، والتفير اتي باذن الله لننشد وطنا حر ديمقراطيا يلبي صموحات كل ابناءه بمختلف تكويناتهم الثقافيه والدينيه، و يناقش بالاساس قضاياهم الاقتصاديه العادله في العيش الكريم