[email protected] تحدث المتحدثون فى ندوة واقع الصحافة السودانية ولم يقل بعضهم شيئاً ولم يضيفوا جديداً ولم يخرجوا بتوصيات ولم يتفقوا على رأي تحدث كل برؤيته الشخصية كان بعضهم صائباً وخبرياً وكان بعضهم ساخراً وتبريرياً وتوفيقياً وبعضهم تم طردهم من المنصة بطريقة غير مباشرة.. حيث طالب الأستاذ فيصل محمد صالح بنقابة حرة وممثل حقيقي للقاعدة الصحفية حتى لو كان رئيسها مؤتمر وطني .. وأضاف ان خلافه الشخصي مع إتحاد الصحفيين أن عضويته لاتمثل القاعدة الصحفية ولا تتأثر بما يدور فيها .. وقال الاستاذ عثمان ميرغني مدافعاً عن الوضع الحالي بعد أن قال أحد المتداخليين أن الاستاذ محجوب محمد صالح وصف الواقع الماثل الآن للصحافة السودانية باسوأ مرحلة للحريات الصحفية على مر تاريخها والغريب أن الاستاذ عثمان ميرغني صحيفته الآن مصادرة ورغم هذا دافع عن الوضع الحالي قائلاً أن أسوأ مراحل الحريات الصحفية كان فى عهد الإتحاد الإشتراكي حيث أمم النظام حينها جميع الصحف وترك صحيفتين فقط ( الأيام ، الصحافة ) .. لتفعل فعلها فى تغبيش وعي الجماهير لمدة ستة عشر عاماً وهي عمر النظام المايوي وكان الأستاذ محجوب محمد صالح شاهداً حينها وفاعلاً ..وتحدثت الاستاذة رشا عوض وحثت على ضرورة تغيير الواقع السياسي بشتى الطرق وتغيير النظام الحالي حتى تجد الصحافة بيئة صالحة وقالت أن الشعار الحالي للصحافة السودانية ( صحافة حرة أو لاصحافة ) لم يلتزم به أي صحفي أو صحيفة .. وتحدث الاستاذ ضياء الدين البلال مدافعاً عن وضع صحيفته ( السوداني ) حيث شن هجوم على صحيفة الرائد التى كانت تتحدث بأسم جهاز الأمن والمؤتمر الوطنى ولذلك لم تجد رواجاً فى السوق وبالجانب الآخر صحيفة الميدان الناطقة بأسم الحزب الشيوعي لم تجد أيضاً ذات الرواج لأنها معارضة تماماً للنظام ..وإستدرك ربما خطأ تحليله حين قال أن وضع صحيفة الإنتباهة وضع إستثنائي .. واضعاً بذلك صحيفته السوداني وكأنها الواحد الصحيح فى الصحافة السودانية .. ورفض إستغلال الصحافة ثورياً لتغير النظام وقال إن هؤلاء يحاولون إضافة رصيد شخصي لهم لاغير .. كما تداخل الاستاذ محمد محمد خير وتحدث عن نفسه وقال إنه ثوري سابق وواقعي معاصر حيث رد عليه متداخل آخر وهو الاستاذ الصائم قائلا إنه ليس واقعي معاصر بل هو إنقاذي معاصر حيث لم يجد حديث محمد محمد خير قبولاً لدى الحضور وغادر مبكراً الندوة .. حيث حاول مدير الندوة عبدالله الشيخ التوفيق فى إدارة الندوة ولكن لم يعط فرص كافية للحضور من ضمنهم كاتب السطور .. حيث كان لي سؤال مباشر للأستاذ ضياء عن كيفية المعارضة الموضوعية التى طرحها وعن رفضه تبني الصحف موقف سياسي معين مع أن صحيفته تتبني هذا الموقف .. كما أنه من أدب الحديث عندما ترحم على الشهيد محمد طه محمد أحمد كان الأجدي أيضاً أن يترحم على البروف فاروق كدودة ( لهما الرحمة ) عندما تحدث عن حواره معه حيث ذكر فقط الإسم ( كدودة ) حتى دون صفة وهو الذى كان يلهث خلفه لإجراء حوار صحفي ليشتهر .. على العموم ماحدث هناك فى..( مركز الخاتم عدلان بالعمارات) ..لم يرقي لمستوى النقاش الموضوعي فكل دافع عن أشياء شخصية بإستثناء بعض المتداخلين .. وكل ما فى الموضوع هي بضع صحف فى المكتبات لا تتجاوز صفحاتها ال12 صفحة أو16 صفحة فعن أي صحافة يتحدثون والعالم ينشر صحفاً يومية فى شكل كتاب وتتجاوز صفحاتها ال 48 وال 52 صفحة فحقيقة كما قال الاستاذ الصائم رؤساء التحرير اليوم هم أصبحوا فروعا دون جزور .. بإعترافهم الشخصي .. فهم حقيقة كالنبت الشيطاني الذى لاتاريخ له فكفوا عن مثل هذه الندوات فهي تؤخر ولا تقدم .. وأطعنوا فى الفيل .. مع ودي ..