بالمنطق ولكنَّه نبيُّ (الرحمة)..!!! صلاح الدين عووضة * في فورة الغضب على الفيلم المسيئ إلى حبيبنا المصطفى (ص) بثَّت فضائية ما فيلماً خيالياً عن غزاة من المريخ.. * ورغم أن الفيلم هذا أمريكي إلا أنَّه (بهدل!!) الأمريكان أيما (بهدلة!!).. * بل (بهدل) رئيس أمريكا نفسه وجعل كاشف الكذب المريخي ذا الذيل يدخل من (أسفل منه!!) ويخرج من (القلب).. * ثم جعل صاروخهم (النووي!!) المنطلق نحو طبق المريخيين الطائر محض ( قَمشَة!!) غازية يستنشقها قائد الطبق ب( كدوسه!!) وهو يشهق شهقة (كيف!!) عميق ومعها (ضحكة).. * وما جعل سفير الغزاة للرئيس الأمريكي يلجأ إلى استخدام جهاز فضح الكذب ذاك هو شكه في حقيقة ما طفق يردده الثاني هذا عن (المحبة) و(التعاون) و(السلام).. *ولأن حرية التعبير في أمريكا لا قيود عليها فما من جهة (رقابية!!) اعترضت على عرض الفيلم هذا بدعوى إساءته إلى (المنصب السيادي الأعلى!!) في البلاد.. * ومن قبل كانت (حرية التعبير) هذه هي (الكاشفة!!) عن فضيحتي ووترقيت وكلنتون مونيكا.. * ولكن الحرية هذه قد تتجاوز أحياناً السقف المسموح به - دينياً وأخلاقياً ومهنياً- مثلما حدث في الفيلم ذاك الذي (جسَّد !!) شخصية المسيح عليه السلام.. * ومثلما حدث الآن في الفيلم الذي بسببه ثار المسلمون في أنحاء العالم كافة.. * فهي ثورة مشروعة تماماً وإن كان من غير المقبول (دينياً وأخلاقياً) - كذلك - أن تتسبب فيما ينهى عنه الدين هذا الذي ينتسب له المسلمون.. * تنهى عنه من منطلق (لا تزر وازرة وزر أخرى!!).. * ومن منطلق (عدم قتل النفس إلا بالحق!!).. * ومن منطلق (حرمة ترويع الآمنين!!).. * فما ذنب سفير أمريكا لدى ليبيا - مثلاً- ليُقتَل وهو لا صلة له بالفيلم المذكور.. * بل ربما لم يسمع به أصلاً.. * فهل مثل الفعل هذا يقره نبينا الكريم نفسه الذي غضب له (القاتلون) هؤلاء؟!.. * ومما كنا نعيب عليه بن لادن - من قبل - أنه إذا غضب من الإدارة الأمريكية (عاقب!!) أمريكيين (أبرياء!!).. * وإذا غضب من الحكومة الإسرائيلية ( استهدف!!) سياحاً من اليهود (أبرياء!!).. * وإذا غضب من نظام مبارك (اختطف!!) مصريين (أبرياء !!).. * ثم ما يعجز الغاضبون من دول العالم(الثالث!!) هؤلاء عن فهمه أن (السستم!!) السياسي في دول الغرب يختلف عن مثيله في بلدانهم.. * فالرئيس في الدول هذه لا سلطة له (يصادر!!) بموجبها رأياً، ولا صحيفة ، ولا فيلماً.. * هم ليسوا مثل رؤساء العالم (الشمولي!!) يفعلون ما يحلو لهم دون أن يقول لهم أحد (تلت التلاتة كام!!).. *فرؤساء عالمنا هذا هم فوق القانون، وفوق الدستور ، وفوق البرلمان ، وفوق القضاء.. * هم باختصار؛ فوق (الرؤوس!!) كافة.. * أو هم مثل الغزاة المريخيين في الفيلم الذي أشرنا إليه ذاك.. * فكل(ما) لا يعجبهم يجعلونه (قمشة كيف!!) تُوضَع في (الغليون!!) ثم تُجذَب (نفساً عميقاً!!) معه (شهقة!).. * وكل (من) لا يعجبهم يُفعل إزاءه ما فعله (كاشف الكذب!!) ذاك في الرئيس الأمريكي.. * وصلى الله عليك يا من كنت محباً لل(عدل!!) و(الرحمة!!) و(الزهد!!!!).. * وصلى عليك يا من كنت كارهاً لل(الظلم!!) و (القسوة!!) و (ملذات الدنيا!!!!). الجريدة