مكياج جديد لسلطة الموتمر الوطني معتصم دونتاي [email protected] لم يكن جديدا علي سلطة الموتمر الوطني الفاسده ان تدعو الي دستور جديد ،،ولم يكن غائبا عن جميع ابناء الشعب السوداني اساليب المراوغة والخدعه التي ظلت تمارسها عصابات النظام منذ مجيئها الي السلطة،وكانت كل ما دخلت في ورطه سياسيه او اقتصاديه ،،، ابتدعت اسلوب جديد للمراوغة بقرض الخروج من المازق لكي تكسب وقتا جديد وزمنا اضافيا لبقاءها في السلطه ،ومراوغات عصابات النظام لم تكتفي بالاتفاقات التي وقعتها مع الحركات المسلحه ،بمختلف تكويناتها ،،وفصائلها ، قبل انفصال الجنوب مع حركة مشار ،،ودستور 97 وما اعقبه من تجاوزات لنصوص الاتفاق الذي وقع عليه الموتمر الوطني نفسه والدستور الذي صنعه بيده ،،فكان كما عهد الشعب السوداني بها سباقا الي نقض العهود لابسا ثوب الخديعة والنفاق ،،وكانت المحصله تمرد مشار مرة اخري،، هذا مثال حي شاهد علي ذلك ،، دعك من كل الاتفاقات التي كانت مبيته النيه لاصتياد القوي المعارضه لها مستخدمه فريه جمع الصف الوطني زورا وبهتانا،،لعلها تكسب بعض الوقت وتجمل وجهها الكالح بين الشعب وتاخذ شريعيه اعلاميه اقلاه ،،،وكل خديعه تضاف الي الاخري من سلسلة مراوغات عصابات النظام التي لم يكن يوما من الايام همها الوطن واستقراره ومستقبله ،،بل كانت النظره الحزبيه الشموليه الضيقه التي تضيق زرعا بابناء الوطن الواحد وتفتح الباب علي مصرعيه للاجنبي رهبة منه و خوفا من المساس بكرسي السلطه التي تدر علي اصحاب اللحي المزيفه القناطر المقنطره من الذهب والبترول وما خفي كان اعظم ،،نعم كانو يراوغون مع ابناء الوطن بسياسات خبثه ويبيعون الوطن سراء تحت موائد التفاوضات المشبوه التي تديرها جهات معروفة العداء لمستقبل السودان ووحدته ،،انكشف الزيف لنظام الانقاذ بعد دستور نيفاشا 2005والتي كان كما تدعي السلطه يحوي في داخله حق التعبير والتنظيم والصحافه وغيرها من الحقوق التي تنطق من الحلاقيم الجوفاء ،،،التي تستبطن الغدر والخيانة للوطن وشعبه وقواه السياسيه ،،ولم يكن انفصال الجنوب بعد هذا الدستور الباهت الا واحده هي الاكبر من نوعها علي مدي التاريخ السوداني ،،، ونموزج حي لسوءات الاسلاموين في التعبير عن حقدهم لي شعبنا السوداني وحرصهم علي كراسي السلطه مهما كلف ذلك الوطن وكانت تلك الفتره حبلي بالاعتقالات والملاحقات وكتم حرية التعبير وومصادرة كل الحريات التي نص عليها الدستور !!،،واكبرها تزوير الانتخابات العامه جهرا وامام الملاء دون حياء ،،هذه الفتره ساعدت وبشكل كبير بمراراتها علي تهيئة الجنوبين علي الانفصال وان كنا لا نعفي المخططات التي كانت معده مسبقا وباشراف دولي وتنسيق مع حكومة الانقاذ ،،،مع كل الذي تم سرده من تاريخ الانقاذ في المراوغة وبشكل مبسط ،،تاتي الانقاذ مجددا لتتحدث عن دستور جديد هلامي ،،لتزر الرماد في عيون الشعب السوداني بعد ان تيقنت من الرفض الشعبي الواسع لها وسقوطها في نظر كل المجتمع ،،تاتي الانقاذ بمراوغة كسب الوقت كعادتها ،،بمشروع مسماه دستور وهي في الحقيقة خطه يستفيد منها الموتمر الوطني في عدة اتجاهات 1/صرف انتباه الشعب السوداني عن الغلاء والازمة الاقتصاديه 2/صرف الانتباه عن الاستعداد العالي للانتفاضه التي ممكن ان تضربهم في اي وقت وتشتيت افادر الثوار 3/ جرجرت القوي السياسه الي امور (لت وعجن) حول المشاركة في صياغة الدستور او عدم المشاركة وبالتالي تشغل القوي السياسيه ردحا من الزمان ،، 4/ محاولة جرجرت بعض القوي السياسيه الي المشاركة في صياغة الدستور المعد سلفا بغرض ارباك عضويتها وخلق صراعات في داخلها تشغلهم عن موقفهم الاساسي وهو اسقاط النظام وبالتحديد القوي التقليديه التي لها علاقة ضبابيه مع النظام!! ولذا علينا ان لا ننجر الي رهان خاسر ومجرب لعدت مرات مع عصابات النظام ،،بل ان نعمل بكل ما اوتينا من قوه والفرصه متاحه لنا علي تعبئة الشعب السوداني الذي طحنه الغلاء وفساد السلطه وقهرها له وضياع حقهم الذي يتبعثر في قصور الاسلاموين جهرا وهم يقهقهون ،،علينا رص الصفوف بكل تكويناتنا الحزبيه والغير حزبيه لاجل اسقاط النظام الذي سقط اصلا ولا يستطيع الخروج من هذه الازمه وهو يعلم ذلك وان الدستور ليس مسح مكياج ،انما هو تعبير حقيقي يلبي طموحات الشعب بمختلف تكويناته الحزبيه والثقافيه والدينيه حقيقة لا نفاق وصادره منه،،،،