[email protected] اصدرت محكمة جنايات سواكن حكم بالسجن والغرامة والابعاد على ثمانية اجانب لادانتهم فى قضايا تهريب اشخاص مؤخرا واصدر مولانا حمودة اسماعيل حكما خلال الجلسة بالسجن على اربعة متهمين يحملون الجنسية اليمنية بالسجن سبعة سنوات والغرامة مئتا الف جينه ومصادرة الممتلكات (القوارب لصالح ادارة مكافحة التهريب) جاء هذا الخبر مانشيت صحيفة الانتباهة الصادرة يوم 12 سبتمر 2012 تحت عنوان ابعاد اجانب بسواكن متورطين فى الاتجار بالبشر يكسب اختصاصيو الاتجار بالبشرملايين العملات الصعبة التى تدخل جيوبهم من خلال التجارة الماساة التى لن يستطع العالم رغم الجهود المكثفة رغم التشريعات والقوانين المختلفة ان يحمى دولة من ايدى الاخطبوطيين الذين ملئوا الدنيا وشغلوا الناس وصعبة محاصرتهم ففى كل عام يتم الاتجار بكم هائل من البشر الامر الذى زاد فى نمو هذه التجارة وازدهارها وتنوعها واختيار (المتاجر) به وفق مطلوبات العصر التقنى الحديث الذى اتخذه هؤلاء طريقا مفروشا للاصطياد السهل دوافع اجرامية وصعوبات اقتصادية وحكومات فاسدة وشتات اجتماعى وكوارث طبيعية ونزاع مسلح وغياب الاستقرار السياسى والديمقراطية واختلال موازين توزيع الثروة الامر الذى يؤدى الى البطالة مع وجود هروب فردى وجماعى كل هذه العوامل تمنح المتاجرين بالبشر منفذا للوصول الى الضحايا والسيطرة عليهم ومحاصرتهم فارباح هذه التجارة التى تحتل المركز الثالث من حيث الدخل بعد المخدرات والاسلحة باهظة جدا ... الاتجار بالبشر جريمة تخترق قوانين حقوق الانسان وتنتهك حق الفرد فى العيش بسلام وامن وصحة وعافية اذ يتعرض الضحايا وما اكثرهم لوضع صحى مذرى يجعل انتقال الامراض المعدية بينهم تسرى وتنتشر فالاتجار بالبشر غالبا ما تبدا نواته داخل الدولة نفسها التى يلتقى فيها عدد من فاقدى الضمير والاخلاق والسلوك لتبدا شراكة وشركة العبودية واضطهاد الحياة الانسانية التى تصبح سلعة ان الاتجار بالبشر يتداخل مع عوامل اخرى هى زراعة الاعضاء والهجرة غير الشرعية واطفال الشوارع وكلها وصمة عار فى جبين البشرية وهنا فى السودان نلمسس بواقعية اكثر قربا ما يدور فى هذه الممارسة البشعة التى تتركز فى شرق السودان وتسلط سيفا باترا على رقبة لاجئ معسكر الشجراب بمحلية ود الحليو التى جاء تصريح معتمدها فى صحيفة الاهرام اليوم فى الثامن والعشرين من مايو2011 حول وجود (شبكات اجنبية بمعاونة سودانيين تعمل على تهريب اللاجئين بمعسكر الشجراب الى اسرائيل عبر منطقة شلاتين بولاية البحر الاحمر ) اعتراف يستدعى تكثيف الجهود مع الدول المجاورة والمنظمات المحلية والدولية الناشطة فى هذا المجال مع الاستمرار فى استصدار تشريع وطنى قانوني عام يعاقب ويمنع الاتجار فى البشر خاصة فى الولايات المتاثرة كسلا البحر الاحمر القضارف وغيرها والتى يتركز فيها بشدة هؤلاء الضحايا خاصة من دول اريتريا واثيوبيا والصومال والذين تحوم حولهم العصابات كما ورد فى الخبر وغيره من الاخبار التى تحكى اوجاع اللاجئين الذى تتربص بهم شبكة الاتجار بالبشر ففى رمضان من هذا العام انتبهت عين الشرطة فى شرق السودان لاتجار منظم لترحيل عدد من الاريتريين الذين ساقهم القدر الى تجار حاولوا الابحار بهم الا ان الشرطة كانت لهم بالمرصاد اذ تمت مهاجمتهم داخل احد المنازل بعد هروبهم اليه ..نزفت الجراح فى الخرطوم بعد احالة اللاجئين اليها فبترت الارجل لابد من زيادة الوعى المحلى والعالمى واتخاذ اجراءات صارمة ورادعة وزيادتها لمكافحة الاتجار بالبشر وتبادل المعلومات مع الدول التى تمثل الحزام لهذه التجارة لتبنى طرق جديدة للقضاء عليها .. همسة مهما اعتذرت سيدى ,,,, لن يفيد الاعتذار..... مات ضوء الدنيا ..... والزرع والنيل والاشجار... صمتت شواطئ الفرح......... وسكن البؤس ..قلوب الصغار.