نور ونار أدركوا هذا العبث (الكروي). مهدي أبراهيم أحمد [email protected] ربما كنت من أشد المتشائمين بأفرازات الواقع الكروي عندنا بالبلاد نظرا لما آل اليه حال التنافس من عصبيات بغيضة أشعل عليها البعض منا عود الثقاب فتأججت الي تمايز دخيل ونعرات غريبة وتنافر يمشي بين الناس علي ساقين متناسين ان المضمار مضمار تنافس محمود وغاية سامية ان لم يحققها من ننتمي اليه حققها الآخر طالما أننا جميعنا نمثل قطرا واحدا ينبغي أن نؤطر فيه لخصال التعاون والتوادد والتنافس الشريف ولاغرو فالرياضة انما قامت لتكون دافعا للترابط الرياضي والشبابي وليس العكس عصبيات دخيلة وتمايز خبيث .. ولعل المجال اليوم أضحي خصبا والمرتع أصبح موائما لتنامي تلك الظواهر الدخيلة حقيقة دهشت ودهش غيري ولعل غيري غيري قد بادر وتشاءم من دخول البلاد الي حيز تلك الفوضي ونبه للشر المستطير الذي أوشكت أمطاره علي الهطول في ملاعبنا المستقرة ..تهاترات (ماجنة)..وتشهير خبيث ..ومحاولات لإذكاء نيران الفتنة (النائمة) لكم أن تتخيلوا قرائي ..تلك المفردات (لدخيلة)..والتراشقات (الساقطة)..ومحاولات النيل من الآخرين وتحطيمهم ..والمجال كما أقول دائما هو مجال تنافس محمود ومضمار (شرف) لابد أن تتخلله الروح الرياضية السمحة التي تزيد في رقي الواقع الرياضي لا لتزيد في سقوطه و تساعد في أنحطاطه ليصبح طاردا للجميع ومنفرا لكل من يعشق تلك اللعبة ويساهم فيها بالدخول والحضور اليومي .. ولعل مانشاهده من حولنا كفيل بأن يجعلنا نضع أيدينا علي قلوبنا خوفا وهلعا من أن تنتقل تلك السيناريوهات(الخارجية) الينا فتحصد الأرواح وتنسف الأستقرار وتحيل واقع الرياضة (الشريف) الي وصمة لايتزكرها الناس الا ويتذكرون الفوضي الخلاقة والموت الكثيف والتمايز الخبيث فيزيحون بوجههم عنها (بأختيارهم) كراهية لها وبغضا لعنفها الذي أهلك الحرث النسل وأودي بسماحتها الي مزابل (الزكريات) غير مأسوف عليها .. الواقع الآن ينبئنا أن نسير علي شر مستطير ان لم يجب أن نتداركه والا كان وسيلة لنسف أستقرار ذلك المجتمع ،تعالوا ننأي عن كل مايعكر ماء ذلك المجتمع الصافي ، رجائي لكم لاتلقوا بالأحجار(الصاخبة) في تلك البحيرة الساكنه بحب الكرة والأنتماء الصادق وعشق اللعب الجميل ،فقد يتبدد كل ذلك بسلوك أرعن وفعل أحمق ، عندها لانجد الا البكاء دافعا لتزكر ذلك الواقع بزكرياته وأيامه الجميلة ،أنثروا في مياديننا الخضراء أن المضمار ليس للتراشق والتنابز وأنما لتشجيع اللعبة (الممتعة) ولو جاءت من الخصوم لأن الهدف ليس في التمايز وأنما التشجيع المحفز الذي يعطي كل ذي حق حقه يهنئ بصدق الفائز ويشدد علي يد المهزوم بتكرار المنافسة وتداول الأيام ون خسر اليوم فحتما سيكسب غدا وهذه هي أحوال المنافسات وهذا الواقع الحقيقي للرياضة أنها وسيلة للمتعة وليست للتمايز وأثارة الفتن ..رجاءا أبعدوا شبح العنف عنا ..وكل منا يساهم عبر الوسائل المختلفة بما يساعد علي الأستقرار المنشود..والا فأن شرا مستطيرا بات قريبا نري تحت الرماد وميض ناره ..