نور ونار إالصحافة الرياضية ..معتدية أم معتدي عليها م.مهدي أبراهيم أحمد [email protected] وحادثة الأعتداء علي دور الصحف الرياضية عبر طوائف المشجعين والأقطاب يبعث في النفوس الأسي والحسرة علي الحال التي وصلت اليها الرياضة في البلاد حيث التعصب الفاحش والتمايز المتطرف الذي أحال جوهر ومضمون الرياضة الي تناحر وتداحر وتدافر لاتكفي الأنجازات في رتقه ولامحاولة جمعه فقضي التعصب الخبيث علي المعاني السامية والرسالة الدبلوماسية التي تقارب بين الشعوب ناهيك من أن تجمع بين شعب واحد ينبغي أن يتكاتف الجميع صفا واحدا في حماية مكتسباته والمحافظة علي أنجازاته . هي مأساة بل جريمة نكراء ليس المتهم فيها المعتدي أو المعتدي عليه ولكن في حق الرياضة عندنا في البلاد التي لم يصل بعد أداريها ولا أعلامها ولامشجعيها لمرحلة النضج الرياضي الذي يفرقون فيه مابين الخاص والعام ومابين الخطوط الحمراء والبيضاء ولكن أضحي الحبل علي القارب فسفر الواقع عن أشياء تقشعر منها الأبدان وينكس لها الرؤؤس تطأطأ تعصب دخيل وكتابات خبيثة لاتفرق بين المصلحة العامة من جهة والأنتماء من أخري وأشارات سالبة ربما تكهن به بعضهم بشر مستطير وكان ختام التعصب رهيبا بالأعتداء والتدمير الصريح وفي رابعة النهار ليقضي التعصب علي معاني الأنتماء النبيل للوطن قبل الأندية ويمسح كل صورة جميلة رسمتها الرياضة في البلاد علي مر العقود . سقط الأعلام متعمدا في أوحال التعصب وهو الذي كان يقع علي عاتقه تنظيم واقع الرياضة عبر الأنتماء الحميد والتشجيع الجميل للعبة ولكن ليس لأغراض المطاعنة والتشكيك وضرب مصالح الوطن والأمة في مقتل فللكلمة دورها في التهدئة والأثارة وفي التوجيه السليم وفي النقد البناء وفي الأنتماء ومحاربة التعصب ولكن الأعلام الرياضي قد أذكي نار التعصب تماما ففرق الجميع الي قطبين متناحرين يكيد ان لبعضها مايفرح الأول يسؤ الثاني ومايصيب الآخر يصبح موضع شماته من النادي المقابل والناس في البلد قد جبلت علي تشجيع كل من يمثل البلاد لأن أنجازه من أنجازات البلاد وأفراحه ربما تزيل الحزن عن سكانه ولكن الأعلام –سامحه الله- لم يرد لتلك الروح الرياضية أن تسود فلجأ الي التعصب الخبيث والطعن الصريح والكيد الفاضح ومحاولة تمييز الصفوف فنجح في ذلك فصرنا نسمع وحق لنا أن نسمع عن ظواهر الأعتداءات الدخيلة والأحتكاكات اليومية بين الجماهير وآخرها وليس آخر الأعتداء علي الصحيفة الرياضية التي يري جماهير الآخر في الأعتداء عليها جهادا أصيلا لحماية مكنونات الوطن من عبث كتابها بعدما فقدوا واجباتهم الوطنية . ولكن تبقي تلك نقطة سوداء في تاريخ أعلامنا الرياضي الذي أنحدر الي هوة سحيقة بفعل ذلك التعصب وحادثة الأعتداء علي الصحيفة الرياضية لن يكون الأول ولن يكون الأخير طالما أنفتحت تلك الكوة من الكتابات الداعية للكيد والمناهضة لكل وحدة تجمع الرياضيين علي صعيد واحد في دعم كل أنجاز ومحاربة كل وسيلة من شأنها أن تشق الصفوف وتمايز بين الجماهير . نشر بتاريخ 26-08-2011