شغب الاعلام الرياضي (2) م.مهدي إبراهيم أحمد [email protected] والأعلام الرياضي يمجد في انتصارات القمة الداخلية ويغضب للهزائم الداخلية أيضا وليس الخارجية والهجمة المضرية من الأعلام الرياضي علي أدارات الأندية لاتوازي هجمتهم عليهم في المحيط الخارجي فالهزيمة من فرق الخارج يمكن تجاوزها والأستواء وقوفا بالضغط عليها فلاتري غير الأمل الغاتم -من جانبه- بالتعويض في المنافسات الداخلية بالتضخيم تارة والأثارة في أحايين كثيرة و الأعلام عندما يهاجم بتلك الطريقة يتراءي لنا السؤال هل المنافسة تحتكر علي ناديين فقط أم أن المنافسة القوية تحتم علي الأعلام المحايدة المطلقة والتشجيع الحر للعبة الجميلة التي تساهم في تطوير اللعبة ونشدان الغاية التي يسعي لها الجميع. ولكن الأعلام بتلك الطريقة يجهل مخارج السلامة ويجهل مواطن العلة بوطئها والأنصراف الي القضايا الجانبية التي لاتسمن ولاتغني من جوع وهو بذلك يفتقر الي الشجاعة التي تطالب بفتح الملفات ومحاسبة المقصرين وتصحيح مسار الأعلام الذي صار السبب الرئيس في تدهور الكرة ولكن من يحاكم ومن يمتثل للمحاكمة والحاكم والجلاد هو الأعلام . و الأعلام المتعصب يقضي علي تلك المعاني الجميلة بالاسلوب المتعصب الذي لايري الأ بمصلحة ناديه أن أنتصر أقام الدنيا ولم يقعدها تمجيدا في الأدارة وتصويرا في اللاعبين وكأنهم أعتلوا العروش وحازوا علي الميداليات والكؤؤس وبضد ذلك تتمايز الأشياء متي يصحي هولاء من غفلتهم علي أن منافساتنا لاننشد فيها الأنتصار ولانبلغ بها المعالي ولاتوصلنا الي منصات العالمية والتتويج وأنما أعلام ينشد الرزق بالوتيرة الواحدة التي تضحك كتابها من قارئيها وتضحك المشاهدين للواقع المرير من القراء والكتاب بلا أستثناء . أعلام بتلك الأوصاف يقعد بتطورنا ولايخدم مصالحنا بل ويقف في طريق ماننشده ونسعي اليه أعلام كالبوق يصفر في وقت راحة الناس ويقلق مضجعهم ويوقظهم فلايسمع الناس سوي الضوضاء والأزعاج ولكن البوق ينبغي أن يوجه الناس صاحبه الي أستخدامه في مواطنه ليلهب الحماس ويزكي أوار التشجيع بما يخدم الأهداف المرجوة بتحقيق الأنجاز والأنتصار ولكن الأعلام ببوقه يريد أن يوجه الناس ألي صفيره ويلفتهم الي صوته ولكن صوته غوغاء وضجيج تجعلنا نغادر مجال التصفير الي أماكن الهدوء وراحة البال . ننشد ان تكون منافساتنا قوية تجعل من فرقنا تطمح الي القمة ولاتنشغل بتهويل الأعلام لخصومها وهل يكون الخصوم في بلد واحد؟ ومايصنعه الأعلام بالتطبيل الكاذب وأستسمان ذو الورم والنفخ في غير ذي الضرم يسقط في بحور الهزائم الثقيلة الملطشة والفشل في مجاراة الكبار في المنافسات الخارجية لأنها نتاج ضعف منافساتنا الداخلية التي يغضب الأعلام لها ضعف مايغضبه في فشل الخارج ، والأعلام يمتص غضب الخارج ليفرقه هجوما لايبقي ولايذر علي هزائم الداخل فهو كمن أعمي بصره عن الفشل الخارجي فلايبصر الي جانب عدم التوفيق والبلاء الحسن والتعويض في القادم ولكن العلة واضحة وكمن يغلق أذنيه بكلتا يديه فلايسمع الا ما يريد سماعه من التمجيد والتزليق والتمليس ويكتب بأقلامه فقط ما يساعد في جلب رزقه ولو دعاه ذلك الي التزييف والنفاق . مأأسهل أن تخترق الأعلام الرياضي في بلادنا لتدلس الحقائق وتداهن وتعتدي علي القامات وتمتد حجارتك قذفا لترمي بها السوامق وبجرحها الدامي تطفو النكرات المنتفخة أوداجها الجاهلة حتي بطبيعة نفسه لتنسب نقصها الي غيرها ، أقلام تنهض فجأة لتجد لها مكانا يجعل منها الوصئ علي تطوير اللعبة وتبصر التطوير بفهمها القاصر ولكنه التدمير والدمار والخراب للديار تعتدي بلامقدمات علي الأدارات وتمدح بلا أستئذان من نعرفهم أنهم نكرات تعطي الأنجاز لمن لايستحقه وتعلي من شأن من يقاسمها رزقها بمافيه وليس فيه ولكنه حال الأعلام الرياضي في بلادنا . متي يصحو الأعلام من غفوته لتنطق أقلامه بالواقع والمشاهد وتكون غايته العالمية والتطوير ينظر بذلك المقياس بعيدا عن مدح الأشخاص والتغاضي عن زلاتهم والسكوت علي أخطائهم فللكلمة أمانه ووللقراء ذمة في أعناقهم فهم يشترون ماتكتب وماتكتب ينبغي أن يكون قاسما مشتركا في استكشاف الطريق لهم فهم يحلمون بالأستقرار ويحلمون بالأنجاز ويحلمون بالكؤؤس أنظروا الي كتاباتكم وأنظروا الي الواقع أنتحر طفل من أجل تصاويركم الزائفة ومدحكم المدلس ومات آخر وهو ينشد عصبيتكم وماعملته نفوسكم وأيديكم وآخرين لانعلمهم الله يعلمهم وأصيب كثيرون بالأمراض فما تصفونهم بالأسود عبر أقلامكم لايزأرون في الميدان ولايحسنون ظن ماتكتبوه عنهم ولاظن من يقرأ لكم يتلاعبون بالأعصاب و يورثون العلل والأسقام والموت البطئ . والمنافسات الداخلية ينبغي أن لايأخذها الأعلام عندنا وسيلة للتعصب ومبعثا للكراهية بين الفرق بل الواجب أن ينفخ في روح تنافسها وأن يعطي الفرق حقها في البذل والعطاء ولكن أن يصورها الأعلام ويتهمها أنها تسعي لتعطيل هذا مقابل صفقات سرية ومفاوضات جرت تحت الطاولات بغية التصنيف وبغية التمايز والتعصب فهذه هي العلة الواضحة وهذا من الأعلام المختلق الدخيل علينا وهذا مرفوض وتجب محاربته وعلي الأعلام أن كان ينشد التطوير أن يبعد من مثل ذلك وأن يحارب تلك الأسا ليب التي تقعد بحالنا ولا تفيد أستمرارنا وينصرف الي خدمة الرياضة بالبلاد بما يضمن ويساهم في تحقيق السباقات وحصد الكؤؤس والأنجازات. وجد الأعلام الرياضي ليساهم في تطوير اللعبة بما ينشد الغاية ليكون ساعدا لمن بيدهم أدارة الرياضة في المشاركة الفاعلة والأنتقاد البناء لا لتقصي العورات وتتبع العثرات وأقتناص الهفوات لتأجيج الصراعات وأشغال الجماهير بها ووجد الأعلام لتقويم اللعب اواللاعب لا مصادقته ومدحه ومعادات آخرين ومنطق الصداقة والعداوة حينما يسود في الأعلام بعيدا عن المرامي والأهداف فهذا يعني سقوط الأعلام وأنتفاء دوره الي حيث الرزق والتسويق البغيض .