بالمنطق صحافة بلا حكومة..!!! صلاح الدين عووضة [email protected] * ليت زميلنا الصحفي الشاعر فضل الله محمد (كمَّل جميله) وأخبرنا أي صفحة تلك كانت تقرأها فتاته ال(المشغولة بجريدة!!).. * فلو أنَّه فعل لعلمنا إن كانت مُلهمته ذات اهتمامات سياسية أم رياضية أم اجتماعية أم (بتاعة كلمات متقاطعة وبس).. * وإن سأل سائل هُنا (وتفرق في شنو؟!) نجيب من فورنا (تفرق كتير)... * فربما كُنَّا عرفنا سبب عدم تغنِّي (ود اللمين) بكلمات أخرى من فضل الله (مُكمِّلة) لأغنية (الجريدة).. * وأظن- وبعض الظن مشروع - أنَّ فتاة أستاذنا فضل الله هذه كانت تقرأ مقالاً من مقالات الدكتور مختار الأصم (الطويلة!!) تلك عن (فلسفة الحكم الإداري!!) إبان العهد المايوي.. * وللسبب هذا - ربما - لم يشأ فضل الله أن يُكمل (المشوار) - مع مُلهمته تلك - بعد أن( قرأ في عينيها حياته!!).. * ولكن أستاذنا فضل هذا نفسه حين ذهبت إليه (جريدتنا) هذه تستأذنه في جعل مقطع من الأغنية تلك شعاراً لها (انشغل بجريدة!!).. * وكذلك فعل مطربنا الكبير محمد الأمين عندما ذهبت إليه (الجريدة) في الشأن ذاته.. *ولعل مبدعينا هذين خشيا أن تقترن رائعتهما (الجريدة) ب(جريدة) يحول دون (ظهور !!) لها دائم (انشغالٌ بحركة اللامناسبة!!).. *ولكن (الجريدة) احتفلت قبل أيام بعيد (صمودها!!) الثالث وقد رُمِز له خطأً بمصطلح (إطفاء الشموع).. *فالجرائد تُوقد الشموع ولا تُطفئها عملاً بالحكمة القائلة: ( عوضاً عن لعن الظلام أوقد شمعة!!).. * ثم هي مُطالبةٌ بأن تجعل شموعها هذه مثل (مصباح دياجونيس) تبحث في ضوئه أبداً عن (الحق والخير والجمال).. * مطالبةٌ بذلك - هي - وإنْ كان مِن بينها - من الزميلات - من تشيع ثقافة (الباطل والشر والقبح!!).. * مطالبة بذلك وإنْ كان على رأس الجهة المنظِّمة لعملها من يوقف إحداها (نهار جمعة!!) ، أو يرفض لأخرى ترشيحها لرئيس تحرير سبق له أن تولَّى رئاسة التحرير مرات ثلاث من قبل.. * مطالبةٌ بذلك وإن كانت جهة أخرى محتكرة للإعلان الحكومي تمارس تجاهها سياسة (الخيار والفقوس!!) من منطلقات (تصنيف سياسي!!).. *مطالبةُ بذلك رغم كل شيء - الجرائد - بما أن دياجونيس لم يمل أبداً البحث عن (الحقيقة) - بمصباحه الشهير - حتى في (عز النهار!!).. * وبما أن مقولة توماس جيفرسون الشهيرة ( لو خُيِّرتُ بين حكومة بلا صحافة أو صحافة بلا حكومة لاخترت الأخيرة) لاتزال (شمعتها متقدة!!).. * وبما أنَّ فضل الله محمد لم يكف عن كونه صحفياً رغم عزوفه عن التغزُّل في قارئات الصحف.. * فقط لو يخبرنا - فضل الله هذا - فيم كانت تقرأ قارئة الجريدة تلك... * أو ماذا كان ( شكل حياته) الذي قرأه ( في عينيها!!).. * أو لماذا (انشغل ) عنَّا - هو ذاته - ب(الجريدة)!!!!! الجريدة