[email protected] ومهما تكن عند امرئ من خليقة **** وان خالها تخفي على الناس تعلم عوض الجاز حينما كان وزيرا للمالية ابان الازمة الاقتصادية التي ضربت اعتى اقتصاديات العالم, خرج على السودانيين مصرحا بأن السودان لن يتأثر بهذه الازمة اطلاقا معللا ذلك بأن الاقتصاد السوداني ليس مرتبطا بالاقتصاد العالمي... وزير المالية علي محمود قبيل انفصال الجنوب صرح بأن الانفصال لن تكون له اي تداعيات على اقتصاد السودان !! لماذا؟ لان الصرف على الجنوب والجنوبيين بعد الانفصال سيتوقف وعدد السكان سيقل و بالتالي ستنخفض المصروفات بأكثر من انخفاض الايرادات المتمثلة في البترول!!!! بعد الانفصال و بروز الاثر الاقتصادي الواضح له ابى الوزير الهمام يسانده في ذلك عبد الباقي الجيلاني الاان يصرح لنا بأن العائد من الذهب والذي يقدر بثلاثة مليارات دولار سنويا سيقوم بسد اي فجوة تنتج عن الازمات التي احدثها انفصال الجنوب.لاحقا تم تعضيض هذا الزعم من رئيس الجمهورية في لقائه مع الطاهر التوم.. لكن بعد ذهاب السكرة ومجيء الفكرة اتضج الكذب الصريح الذي كان يمارسه هؤلاء الوزراء فالازمة الاقتصادية طالتنا في السودان وضربت اقتصاد السودان في العمق وليس صحيحا ان الاقتصاد السوداني غير مرتبط بالاقتصاد العالمي ...كان هذا الافتراض المخادع يعشعش في اذهان بعض ساسة الانقاذ اعتقادا منهم ان الاقتصاد العالمي اقتصاد ربوي واقتصادهم اسلامي ,لكن ماذا سيقولون الآن بعد ان حللوا هذا( الربا) على رؤس الاشهاد؟؟؟ والادهى والامر ان تكلفة التمويل في بنوك السودان الاسلامية اكبر بكثير من تكلفة التمويل في بريطانيا مثلا وهي( دولة كافرة ) واقتصادها( ربوي)... نعرج على انفصال الجنوب الذي كان اثره كارثيا على اقتصاد السودان, وليس ادل على ذلك اكثر من انهيار الجنيه, الذي حينما قرروا تعويمه, غافلهم وغرق, فانخفضت قيمته لاقل من نصف ما كانت عليه قبل الانفصال وما زال يواصل الانخفاض, وكلما ورد خبر عن ارتفاع قيمته قليلا تبخر وعاد للانخفاض.. اما الذهب فقد ذهب بعيدا بعد ان اشتراه بنك السودان من المنقبين بالعملة المحلية ولم يظهر له حتى الان اي اثر ملموس على ميزان المدفوعات ويكاد المواطن البسيط يسأل طوب الارض ,اين ذهبت اموال الذهب ؟؟؟؟ ولا مجيب.!!!!! وللبترول قصة اخرى ,قد يظن اي سوداني ان مشاريع التنمية التي يكثر الحديث عنها, مثل سد الرد ومشاريع الطرق والكباري ومصنع سكر النيل الابيض..... هذه المشاريع تم تمويلها بقروض ولم يصرف عليها من اموال البترول!!!! كما ان ديون السودان زادت مثلما زادت خوازيقه , واشرفت على او فاقت الاربعين مليار دولار!!!!! وان عنَ لك ان تسأل ,اين ذهبت اذن اموال البترول؟؟؟؟؟ , فاستعن بمبارك الفاضل الذي دفع ثمن هذا السؤال ولا داعي لاعادة اختراع العجلة.