موقف حركة حق من إتفاق اديس اببا يعد الإتفاق الذى تم توقيعه بين حكومتى السودان وجنوب السودان مدخلا لوقف الاقتتال وإهدار الموارد بين البلدين، ولكن ولأنه وقّع تحت ضغوط دولية، فإن إمكانية الانقلاب عليه من قبل سلطة الاإنقاذ تحت مختلف الزرائع والمبررات، أمر وارد مثلما حدث من قبل للإتفاق الذى وقعه نافع على نافع مع ملك عقار بشأن ولاية النيل الأزرق ، فقد درجت الإنقاذ ومنذ إنقلابها على النظام الديمقراطى الشرعى، على استخدام اموال دافع الضرائب السودانى لدعم المؤسسات العسكرية والامنية على حساب التنمية، وبالتالى إعتماد الحلول الامنية بدلا عن الحلول السياسية التى تبدأ من الإعتراف بالاخر والتفاوض معه . ظلت القوى الوطنية تنادى بضرورة وضع حلول ناجعة لقضايا الحرب فى جنوب كردفان والنيل الازرق يبدأ بالإعتراف بالحركة الشعبية قطاع الشمال ، وإعادة ترسيم الحدود مع دولة جنوب السودان الوليدة ومنح مواطنى الدولتين حق الحريات الاربع وذلك من اجل تعزيز الاستقرار وتشجيع إستمرارالنشاط الرعوى فى تلك المناطق. لذلك نجد انفسنا فى إتفاق تام مع الإعتقاد السائد الآن فى أن الإتفاق كمن يجلس فوق برميل بارود لأن لحظة إنفجاره واردة فى أى لحظة! ظلت القوى الوطنية تنادى بضرورة وضع حلول ناجعة لقضايا الحرب ليس فقط مع الجارة الجديدة، بل لتمتد وتشمل جنوب كردفان والنيل الازرق فى الوقت الحالى وذلك لإرتباطات القضية وتعقيداتها, عن طريق إعتماد الاعتراف المتبادل والتفاوض بدلا عن (العنجهية) التى سادت وسط قيادات المؤتمر الوطنى كما صرح بذلك سيد الخطيب الذى قال انهم رفضوا حتى الآن كل الحلول التى تقود الى تعزيز الإستقرار والسلام بدعاوى فطيرة وحجج واهية! نعتقد بأهمية التعجيل فى وضع حلول ناجعة لقضايا الحرب فى جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور ، وان يتم الحوار المباشر مع الحركة الشعبية جناح الشمال لإستكمال بروتوكول الولايتين (المشورة الشعبية واتفاقية السلام الشامل)، وضرورة مشاركة كافة القوى السياسية والشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدنى فى الولايات المذكورة . حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) المجلس القيادى فى 7 اكتوبر 2012م