يا جماهير الرياضة السودانية عامة .. ويا جماهير الهلال فى الداخل والخارج خاصة، لقد ظللنا نرصد ونتابع منذ وقت طويل مؤامرات النظام الفاشل وسعيه الدوؤب للهيمنه على مجال حيوى هام يهتم به كآفة أهل السودان الذى يحقق لهم قليل من الفرح الذى حرموا منه وهو مجال الرياضة وبصورة خاصة مجال كرة القدم التى يمثل جمهورها أكبر حزب فى السودان. وقد نجح النظام بالفعل من فرض هيمنته عليه بغرس كوادره الأمنيه والسياسيه داخل جسد هذا الكيان، ببذلهم الأموال الطائلة خاصة للناديين الكبيرين، بداية (بالمريخ) بأسلوب ولأسباب نعلمها هذا ليس مجال ذكرها، ثم أمتدت دائرة الهيمنه والأستحواذ بعد ذلك لتصل نادى الهلال وكانت أنصع مظاهره فى الأنتخابات الأخيره التى أفتقدت للشرعية، رغم انها اتت ببعض ابناء الهلال، لكنها غرست فى داخلهم كوادر المؤتمر الوطنى التى لم يسمع بها أحد من قبل ولم يكن لها تاريخ فى الوسط الرياضى. يا جماهير الهلال فى الداخل والخارج .. هذا الكيان الوطنى المسمى ب(نادى الهلال للتربية) والذى عرف بأسم (هلال الحركه الوطنيه) والذى اسس من أجل مقاومة المستعمر واخراجه من أرض الوطن وكانت له مواقف مشهودة فى التصدى للأنظمه الديكتاتورية والشموليه، للأسف استجاب عدد من بنيه من أجل تحقيق مصالح شخصيه وذاتية، لأغراءات النظام، الذى باع واشترى فى كل ما هو سودانى من أجل كراسى السلطه. ونخر فى جسده مستخدما سياساته المعروفه (فرق تسد) حتى وصل الأمر بابناء الهلال أن يقتربوا ويبتعدوا من بعضهم البعض بحسب قرب وبعد الأخ والصديق من النظام، فأن كان مع النظام مؤيدا وداعما له، اقتربوا منه وأن كان خصما ومواجها له ابتعدوا عنه، مع انهم يعلمون بأن ذلك المواجه لا تهمه سوى مصلحة الوطن ولا يعمل الا من أجل رفعة الهلال باعتباره كيان وطنى يضم ملايين السودانيين. ولا أظنه يخفى على احد فى الوسط الرياضى الكيفية التى جاء بها الأتحاد العام الحالى، الذى اصبح رئيسه (معتصم جعفر سرالختم) كادرا من كوادر المؤتمر الوطنى، مؤديا فروض الطاعة والولاء فى زمن تلون الرجال وتحولهم، ولولا ذلك لما سمح له بالأقتراب من ذلك المنصب الهام. يا جماهير الرياضة فى الداخل والخارج .. عليكم أن تراجعوا كشف مجلس ادارة الأتحاد العام بكامله من منهم مثل السودان دوليا فى كرة القدم ومن منهم مارس كرة القدم فى أدنى مستوى؟ الأجابه على هذا السؤال توضح اسباب التردى والتدهور الذى تشهده الرياضه فى بلادنا، والأخطاء الساذجه التى يقع فيها ذلك الأتحاد والتى لا يمكن أن تغطى عليها الأنتصارات الهلاميه المحدوده للمنتخب أو الأنديه من وقت لآخر التى ترسم قليل من الفرح على شفاه شعبنا الذى فارقه الفرح وفارقته الأبتسامه منذ زمن بعيد بسبب صعوبة الحياة وغلاء المعيشه وأنفصال جنوبه عن شماله وفساد الخدمه المدنيه وتقسيم المجتمع السودانى الى طبقات ، مرفهة ومنعمه هم انصار النظام وكادحه ومتعبه تعيش تحت خط الفقر هم غالبية الشعب السودانى. تلك الأنتصارات وبرغم قلتها ومحدوديتها يعتبرها النظام من ضمن انجازاته، وهو نظام ظل محافظا على موقعه ضمن افشل الدول لا تسبقه فى كل عام غير الصومال وأفغانستان. أيها الهلالاب الشرفاء .. أحفاد وابناء رواد الحركه الوطنية مؤسسى نادى الخريجين، من موقع مسوؤليتنا الوطنيه والرياضيه وشعورنا بالخطر المحدق بالوطن لذلك نحن فى تجمع (الهلالاب الأحرار)، هذا التنظيم الذى تاسس من مجموعه من الهلالاب الوطنيين الشرفاء المخلصين لوطنهم وهلالهم فى الداخل والخارج، ندعم ونساند موقف أخواننا فى (المريخ) ونطالب كآفة جماهير الرياضه فى السودان خاصة عنصر الشباب فى الناديين الكبيرين أن يتحملوا مسوؤلياتهم الوطنيه وأن يتناسوا خلافاتهم فى الأمور الصغيره التى يقف من خلفها النظام باصابعه التأمريه وأن يتضامنوا جميعا مستعيدين ذكرى انتصارات الأجداد والأباء والأخوان خاصة الذين استشهدوا وضحوا با رواحهم فداء لهذا الوطن ونحن الآن فى شهر اكتوبر المجيد الذى خلد ذكرى اعظم الثورات الشعبيه السلميه فى تاريخ العالم كله التى انجزها الشعب السودانى فى الحادى والعشرين من عام 1964، وهكذا كانوا يفعلون عند مواجهة المحن والمخاطر والخطوب التى تهدد الوطن. يا جماهير الرياضه عامة .. ويا جماهير الهلال والمريخ خاصة، انه امر محزن للغايه أن نرى ناديا عملاقا مثل نادى (المورده) الشقيق يتهدده الغرق ويقترب من السقوط، ولا يمكن انقاذه الا بتحقيق معجزه فى زمن أنعدمت فيه المعجزات وفى عصر صناعة الأندية المموله من أجهزة الأمن والمخابرات وتنظيم المؤتمر الوطنى، وكأنهم يريدون أن يطمسوا معالم الوطن كله وأن يمحوه من ذاكرة التاريخ ولن يهمهم فى الغد اذا حدث للهلال والمريخ ما حدث للمورده، وسوف يندم الجميع يوم لا ينفع الندم. عاش الشعب السودان حرا أبيا .. وعاش الرياضيون السودانيون انصار الحق والحريه وكرامة الأنسان. تاج السر حسين ع/ تجمع الهلالاب الأحرار. [email protected]