[email protected] يقولون الجوع كافر وما بيعرف الخوة ولا بيقدر العشرة . لا انساب ولا أصهار. في أيام المجاعة يأكل الناس كل شئ حتي خشاش الأرض ولايتعففون . كل شئ مباح ويقولون كل شئ يبدأ من عل لا بد ساقط وان طال الزمن.حتي الرومانسيات التي تبدأ بالزواج أولا ثم تنتظر أن يأتي الحب بعد ذلك تنتظر غائبا قد يطول انتظاره أبدا من الدهر. كل شئ يبدأ صغيرا ثم يربو ويكبر. ماعدا الأحزان فهي تبدأ كبيرة ثم تتصاغر حتي تنجلي بإذن الله.ولكن أحزاننا ولدت و نشأت كبيرة من يوم ان طل علينا فجر الانقاذ وستظل كبيرة لانها عميقة في وجداننا وسعت كل شئ وطالت كل بيت هكذا الإنقاذ . بدأت علي طريقة أولاد العم سام التسويقية. ال Big Bang. نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع وهي لله لا للسلطه ولا للجاه . قالوا للناس اصبروا علينا وصابروا فكلها ابتلاءات. وصبر الناس وصابروا ولكنهم لم يقبضوا إلا ريحا فاسدة. رأوا الكروش والجيوب والاوداج تزداد لمعة وانتفاخا وهم لايزيدون إلا عناء وعذابا. ذابت الشعارات وانقشعت سحب الbig bang وتلفت الناس حولهم فما رأوا غير السراب. تقطعت أوصال البلد قطعة تلو الأخري ونحن ننظر وننتظر في بلاهة عسي أن تمطر السماء ذهبا أو فضة.وكلها ابتلاءات. قوموا لصلاتكم يرحمكم الله وبدا العد التنازلي. الم اقل لكم أن السبيل الوحيد للتمدد من القمة هو الهبوط الي اسفل . لا رادارات ولا تنطع بالنظر. سقوط وهلاك. وأكلت الثورة بنيها. أكلتهم يوم اكل الثور الأبيض واحدا تلو الآخر . ولكنها هذه المرة انفتحت شهيتها. بدأت بالولاة كاشا وعقار وكرم الله واستعصم الآخرون بالسائحين والدبابين والمجاهدين فنجوا حتي حين. وجاطت الحكاية . فهاهم الآن يشتهون لحم كبرائهم . والناس يفرون مذعورين في كل وادي يهيمون والي كل صوب ينسلون. هاجرت الأدمغة. الأطباء والعلماء والمهندسون وغيرهم وما بقي من احد. رجال الأمن يفتكون بالحرائر وعلماؤهم يحللون لهم نكاح القصر حتي( ليلهطوا ) من نعيم الدنيا قبل الآخرة ولسان حالهم يقول مااظن أن تبيد هذه أبدا وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت الي ربي لاجدن خيرا منها منقلبا. دعهم في سكرتهم يعمهون فلا بد لليل أن ينجلي والثورة آتية لاريب فيها